القاهرة -العرب اليوم
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «قدرة المصريين على إتمام (التجربة التنموية الشاملة) التي تشهد تقدماً في أنحاء مصر». وتحدث السيسي عن «(العلاقة الخاصة) بين الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية».
وقال السيسي (الجمعة) في كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة لـ«ثورة 30 يونيو (حزيران)» التي أطاحت بحكم تنظيم «الإخوان»، وتصنفه السلطات المصرية «إرهابياً»، إن «شعب مصر انتفض في (30 يونيو) ثائراً على من أرادوا اختطاف وطنه، رافضاً للظلم والطائفية والاستبداد، معلناً أن هوية الوطن (مصرية أصيلة) لا تقبل الاختطاف أو التبديل».
ورأى السيسي أن «الشعب أعلن يومها أن مصر للمصريين، مستقلة في قرارها، ولا تتبع إلا إرادة شعبها ومصالحه العليا»؛ مشيراً إلى أنه «كان الـ(30 من يونيو) عنواناً لإعادة تأكيد وحدة الوطن تحت هويته المصرية (الجامعة) التي لا تُفرق، والشاملة للشعب كله دون (تمييز أو انقسام)».
واعتبر الرئيس المصري أن هناك تساؤلات أثيرت عن سر العلاقة الخاصة بين الشعب المصري ومؤسسات دولته الوطنية، وبين الشعب وقواته المسلحة. وتابع: «احتار الكثيرون في منبع هذه (الإرادة الصلبة) والعزيمة التي لا تلين، والتي نقلت مصر خلال أعوام قليلة، من دولة (تواجه الانقسام الخطير وشبح الاقتتال الأهلي) إلى دولة متماسكة ينعم شعبها بأمن واستقرار، دفعه أبطال من صلب هذا الشعب من قواته المسلحة وشرطته الذين تصدوا بصدورهم لمواجهة (إرهاب) هو (الأعتى والأشرس)».
وتحدث السيسي عن حجم التحديات التي واجهها المصريون منذ عام 2011، والتي غرست في نفوسهم صلابة وقوة. وقال: «أؤمن بأن هذا الجيل من شعب مصر، هو الأقدر على تحمل مسؤولية بناء الوطن، وتشييد الدولة الحديثة المتقدمة... هذا الجيل الذي نقل مصر بجهده وصبره من (الفوضى والقلق) إلى الاستقرار والأمن، قادر على إتمام (تجربته التنموية الشاملة) التي تشهد تقدماً سريعاً بربوع البلاد، في الطرق، والنقل، والتجارة، والطاقة الكهربائية، والغاز، والبترول».
وأضاف أن «الصحة والتعليم هما شغلنا الشاغل، من خلال القضاء على أمراض طالما أوجعت المصريين، وإنشاء المدارس والجامعات الحديثة، وتوطين علوم العصر في مصر، مروراً بتطوير (المناطق غير الآمنة) و(غير المخططة) إنقاذاً للملايين من المصريين، وإنشاء مدن جديدة متطورة في جميع أنحاء مصر، لحل أزمة التكدس السكاني، وصولاً إلى الانطلاق على طريق التصنيع المتقدم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي».
وقال الرئيس المصري أيضاً: «في الذكرى العاشرة لـ(ثورة الـ30 من يونيو) أُجدد العهد معكم على أن يكون الإخلاص والعمل لمصر وحدها، وأن تكون المصلحة الوطنية والهوية الوطنية هما دائماً علامات الطريق التي تهدي المسيرة والمسار، والمضي بقوة وثقة على طريق التنمية والبناء، وتحسين أحوال وحياة المصريين، وتوفير الظروف المناسبة لتفجير طاقات العمل والإبداع لدى الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته، من قطاع خاص، ومجتمع مدني، وشباب، ونساء، لتجتمع كل مكونات الوطن في (منظومة متكاملة) تقود نحو تحقيق الحلم الذي طالما راود المصريين، حلم التقدم والنهوض بالوطن، وحلم (الجمهورية الجديدة) المتقدمة في جميع المجالات».
في غضون ذلك، أكد السيسي في تدوينة عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، (الجمعة)، أن «الشعب المصري ضرب في (ثورة 30 يونيو) أروع مثال في الانتماء والارتباط بالوطن وهويته، وأثبت أنه أقوى مما تصور أعداؤه، وأشد بأساً ممن اعتقدوا أنهم سينالون من وطننا بـ(إرهابهم الأسود)». وأضاف أن «مصر لن تتخلى أبداً عما حققته على أرض الواقع من انتصارات وإنجازات (فارقة)، نابعة من إرادتها في شتى مجالات الحياة، رغم كل التحديات والأزمات».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك