القاهرة ـ العرب اليوم
قد يسمع البعض عن أشخاص يقتلون ضحاياهم ثم يحرقون رفاتهم أو أن يلجأوا لتخدير ضحاياهم ثم قتلهم، إلا أن ما فعله "نتاليا" و"ديمتري" كان كفيلا بتخليد اسميهما بين أكثر السفاحين شراسة ووحشية وسفكا للدماء. في 28 ديسمبر عام 1999، بدأ الزوجان "ناتاليا باكشايف" و"ديمتري باكشايف" بارتكاب سلسلة من الجرائم المنافية للإنسانية، حيث صنعا فطائر لحوم بشرية من بقايا ضحاياهما الثلاثين على رماد عظامهم وباعاها لبعض الطيارين المتدربين في أكاديمية عسكرية بكراسنودار في جنوب روسيا. تزوجت "ناتاليا" من "ديمتري" عندما كانت تبلغ من العمر 18 عاما، وكان "ديمتري" يتيما من سيبيريا وتوفيت والدته "سفيتلانا" بالسرطان، بينما طرده والده بالتبني من منزل العائلة رغم أنه كان دون السن القانونية بسبب سلوكه غير لائق، حيث اعتاد على إشعال النيران بالمنزل وكان آخرها غرفته قبل مغادرته المنزل، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية. وأكد والد ديمتري الذي أصر على عدم ذكر اسمه، أنه أدين بالسرقة أربعة مرات، كما اقترض مبالغ طائلة وكتب اسم والده كوصي "اضطررت إلى إغلاق هاتفي لأن البنوك استمرت في الاتصال بي، وحاولت مساعدته مرار ووجدت له العديد من الوظائف إلا أنه كان يريد الاستمتاع ولا يريد العمل"
بداية القتل
كانت أول تجربة قتل وطهي الضحية في 1999، عندما قتل الزوجان أول ضحية لهما، ووضعا رأسا بشريا مطبوخا على طاولة الطعام وبجانب الطبق ليمون ومندرين، وصورا المائدة لتخليد أول جريمة لهما. عملت "ناتاليا" كممرضة ثم تركت عملها، وقررت عام 2010، تغيير نشاطها إلى الطهي، حيث ذهبت إلى صاحب مقهى "فيتالي ياكوبينكو"، وسألته حول أماكن شراء اللحوم والأسماك ومدى كونها طازجة وأوضحت أنها تبيع الفطائر وتريد العمل مع الموردين المعتمدين.وأنشأت بعد ذلك مع زوجها موقعا للمواعدة وكانا يقدمان الفطائر للزبائن بالإضافة إلى عدد من الطيارين بالأكاديمية العسكرية للطيران، حيث عملت سابقا كممرضة ولكن ما لم يعرفه الطيارون أنهم يأكلون فطائر باللحوم البشرية المطهية على البخار. عمل الزوجان على استدراج العديد من الضحايا من خلال موقع المواعدة، حيث كانا يقومان بتخديرهم وذبحهم ثم أكلهم، وبلغ عدد ضحاياهم نحو 30 شخصا.
القبض عليهما
بدأت الشرطة الروسية في تلقي العديد من البلاغات باختفاء عدد من الأشخاص وكان الرابط الوحيد هو ذهابهم إلى موقع المواعدة، وبتفتيش المكان عثروا على منظر بشع.عثرت الشرطة على أجزاء من الجثث في حاوية قمامة بالقرب من المنزل حيث يعيش الزوجان ورأس امرأة ذات شعر أحمر في دلو معدني، مع وجود جلد بشري قريب، كما تم العثور على رفات بشرية أخرى في قبو، ورفات بشرية مقطعة في الثلاجة والمجمد وأماكن أخرى في منزلهما في نزل في أكاديمية عسكرية في كراسنودار، جنوب روسيا. وكانت إحدى الضحايا هي النادلة إيلينا فاشروشيف، 35 عامًا، والتي كانت تعيش بالقرب من ناتاليا وزوجها، بالإضافة إلى سبعة أكياس من أجزاء الجثث في الثلاجة والفريزر والعديد من علب اللحم المطبوخ على البخار في مطبخهم. ولدى سؤالها عما ملأتهم به، أجابت ناتاليا: "كل ما هو موجود،. يُعتقد أنها باعت الطعام للمتدربين العسكريين بما في ذلك الطيارين الطلاب الذين كانوا يحضرون الأكاديمية حيث عملت". وألقي القبض على الزوجين، واعترفا بالجرائم المروعة، كما تم العثور على هاتف كان يصور به "ديمتري" نفسه بجانب كل ضحية بطريقة الـ "سيلفي".ىوقال مصدر في الشرطة: "من خلال استعراض الصور، تعرفت المرأة على أكثر من 30 ضحية قتلتهم وأكلتهم مع زوجها".وتقول تقارير منفصلة إن ناتاليا خضعت لفحص في مستشفى للأمراض النفسية ووجدت أنها "تتمتع بصحة نفسية"، كما قال المصدر بالشرطة "في منزلهما، تم العثور على العديد من الهواتف المحمولة لضحاياهما، وكذلك دروس فيديو حول كيفية طهي وجبات من اللحوم البشرية". وذكر تقرير للشرطة أن الزوج التقط صورة سيلفي ويده في فمه، وفي نفس الوقت وضع أصابع اليد الميتة في أنفه، ثم قطع إصبع واحد بسكين، ولا يزالا في السجن حتى الآن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك