القاهرة - العرب اليوم
وسط أحد شوارع بولاق الدكرور، يقيم "سيد"، أو كما يطلق عليه جيرانه وأصدقائه "الحاج سيد" لأدائه الفريضة، رغم صغر عمره، يتمتع بسمعة طيبة، وعلاقة وطيدة بجيرانه وأصدقائه، إلا أنه دائما ما يظهر على السطح ما يعكر صفو الحياة.اُبتلى "سيد" بجار له يعمل كهربائى، رغم أنه تعدى عمر الشباب، ووالد لابنة متزوجة، إلا أنه اشتهر بين جيرانه بالتصابى، والتحرش بسيدات الشارع، اعتاد دائما الجلوس أمام منزله، كاشفا عورة منزل "سيد"، ومع تكرار الأمر، وعدم استجابته للتحذيرات التى وجهها له، قرر الضحية منذ ما يقرب من أربعة أشهر التصدى له، لغيرته على أهل بيته، لتنشب بينهما مشادة كلامية، ويتدخل عدد من الجيران، ويعقدوا جلسة تشبه جلسات المصالحة، مع التأكيد على الكهربائى المتصابى، عدم الجلوس بالشارع مرة أخرى، واحترام حرمة جيرانه.مرت الأيام ليعود الجار المنفلت إلى عهده مرة أخرى، بالجلوس فى الشارع، ومضايقة السيدات،الذى استشاط غضبا، وقرر التصدى له، توجه إليه لمعاتبته، ليتحول الأمر بينهما إلى مشادة كلامية، حتى قرر الجار المتهم، إنهاء الأمر على طريقته الخاصة، أشهر مطواة من بين طيات ملابسه، وغرسها فى قلب "سيد" ليسقط غارقا فى دمائه، وتنتهى حياته أمام أفراد أسرته.أسرع الجيران لإبلاغ قسم شرطة بولاق الدكرور، وخلال دقائق وصلت قوة أمنية على رأسها المقدم محمد الجوهرى رئيس المباحث، تحفظ على المتهم، ونقلته سيارة الشرطة إلى ديوان القسم، وبدأ فى معاينة مسرح الجريمة، ومناظرة جثة الضحية، والاستماع لأقوال شهود العيان، وأسرة الضحية.عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية المعتادة فى مثل تلك الجرائم، انصرف رجال المباحث، لاستكمال مناقشة المتهم، تمهيدا لإحالته إلى النيابة، ليقرر أحد أفراد أسرة الضحية، الانتقام من المتهم، بإشعال النار بمسكنه، ليبلغ الجيران غرفة النجدة، ويصل رجال الحماية المدنية ليسيطروا على الحريق، قبل امتداده للعقارات المجاورة، وينتقل رجال المباحث إلى الشارع الذى شهد الجريمة مرة أخرى، لفرض الأمن، والتصدى لأى أعمال خارجة عن القانون، وتعيين خدمة أمنية ثابتة بالمكان. النيابة العامة ناظرت جثة الضحية، وعاينت مسرح الجريمة، وقررت التصريح بدفنه عقب الانتهاء من تشريح الجثة، وتولت التحقيق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسراء الطويل تغادر قسم شرطة بولاق الدكرور
انفجار قنبلة في قسم شرطة بولاق الدكرور في القاهرة ولا اصابات
أرسل تعليقك