قاتل طفل البرميل في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء
آخر تحديث GMT10:25:11
 العرب اليوم -

قاتل "طفل البرميل" في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاتل "طفل البرميل" في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء

طفل البرميل في الجيزة
القاهرة - العرب اليوم

ارتفع صوت إمام المسجد لإقامة صلاة الجمعة بشارع الكولدير في الجيزة، وفي الوقت ذاته كان هناك شيطان يقوم بمحاولة إخفاء آثار جريمته التي ارتكبها في حق طفل صغير لا يتعدى الـ7 أعوام، بعد أن فشل في اغتصابه فقرر قتله، مستغلا عدم وجود الأهالي بالشارع.

دقت عقارب الساعة الثانية ظهرا، وحتى هذا الوقت لم يكن الطفل أحمد عاد إلى منزله، بدأ الخوف يتملك والدته وكأنها علمت أن شيئا ما سيحدث لابنها، التقطت صورته تتفحص ملامح وجهه وابتسامته وكأنها لن تراه مرة أخرى، ذرفت دمعة محبوسة من عينها لكن سرعان ما مسحتها بسرعة وبدأت تبحث عنه بعد تأخره بالشارع، لكن كانت الفاجعة الكبيرة للأسرة أن تجد جثة الطفل في برميل مياه بالشارع، تفاصيل كثيرة تحملها السطور القادمة لحادث الطفل أحمد الذى لفظ أنفاسه الأخيرة على يد قاتله.

أحمد راح ضحية لشهوة شيطان مجسد فى هيئة إنسان، جريمة اقشعرت لها الأبدان، حين فشل المتهم صابر فى اغتصاب الطفل الصغير خنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، أحضر ستارة قديمة وقام بلف جثة الطفل بها وأحضر برميل مياه من المطبخ ووضع الجثة بداخله واستغل هدوء الشارع وقت الصلاة وخرج حاملا البرميل ووضعه بعيدا عن منزله وفر هاربا، وفي منطقة ساقية مكى "مسرح الجريمة"، ظهر الحزن على مقتل الطفل الصغير، الجميع يتحدث عن الجريمة البشعة، التقى "صدى البلد" عائلة الطفل أحمد أحمد إمام "الضحية" ليسردوا تفاصيل الحادث الأليم فى السطور القادمة..

اقرأ ايضا : الأمن المصري يكشف لُغز "دفن" رضيعة تحت الرمال في البدرشين

وتحدث الحاج أحمد إمام، والد الطفل، عن لحظات علمه بمقتل طفله الصغير قائلا: "تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم نجلى الآخر - إمام - وحينما قمت بالرد وجدت أحد رجال المباحث يطلب منى الحضور إلى أحد المنازل المجاورة لمنزلى، فرفضت حينها وطلبت محادثة نجلى، إلا أنه كان مغشيا عليه وعلمت بعد ذهابى للمكان بذلك، ووجدت العديد من أهالى المنطقة حول المنزل، وحين دخلت كان المشهد مليئا برجال المباحث، وحينما اقتربت وجدت نجلى أحمد محتضنا شقيقه إمام والدموع تنهمر منه، فأغشي على فى الحال"، أما والدة الطفل فجلست بردائها الأسود رافعة يديها للسماء قائلة: "أنا راضية بقضائك يارب ومؤمنة بقدرتك"، وتحدثت عن طفلها: "أحمد ابنى كان زى الملاك، كان بيبوس إيد الصغير قبل الكبير ويجرى يستقبل ضيوفنا على الباب وكأنه راجل البيت"، يوم الحادثة كنت حاسة إن قلبى راح منى، حتى تلقيت الفاجعة التى لم أستوعبها حتى الآن.

وخارج المنزل، تحدث مصطفى مهنى، أحد شهود العيان، قائلا: "كاميرات المراقبة رصدت تحركات المتهم منذ خروجه من منزله حاملا للبرميل حتى توجه إلى عقار آخر وقام بالدخول إليه وترك البرميل وفر هاربا"، وأضاف أن جارته الست فاتن خرجت من شقتها لتتفاجأ بالبرميل أمامها فقامت بالنداء عليه وعندما قاما بكشف غطاء البرميل وجدا الطفل بداخله فقاما بإبلاغ الأجهزة الأمنية، وطالب أهل الطفل بالقصاص للصغير أحمد من المتهم، وأن عقوبة الإعدام هى العقوبة التى ستشفي غليلهم بعد وحشية المتهم تجاه فلذة كبدهم.

كانت التحقيقات التى أجريت بإشراف المستشار شريف توفيق، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، كشفت عن التفاصيل الكاملة للجريمة بعد إدلاء المتهم باعترافات تفصيلية، وقال المتهم "صابر. م"، 26 سنة، عامل، إنه يوم الجمعة الماضي وقبل الصلاة بقرابة ساعة أثناء سيره بشارع مجاور لمنزله شاهد المجني عليه أحمد 6 سنوات، فقفزت إلى ذهنه فكرة اصطحابه إلى منزله للتعدي عليه جنسيا وعزز الفكرة خلو المنزل لغياب شقيقته التي تقيم برفقته بالخارج.

وسرد المتهم تفاصيل تنفيذه لمخططه، حيث اقترب من الطفل الذي يلهو وسط الشارع مدعيا معرفته به وأقنعه بالذهاب معه لشراء حلوى له، بالإضافة إلى إخباره بأنه يمتلك بعضا من أغطية زجاجات المياه الغازية التي يرغب الأطفال في الحصول عليها للعب بها، فاستجاب له الطفل وسار معه عدة شوارع وصولا إلى منزله بجزيرة الدهب.

واستطرد المتهم قائلا إنه ما إن حاول تجريد الطفل من ملابسه لاغتصابه، صرخ الأخير وعلا صوته فخشى من سماع الجيران له، خاصة مع هدوء الحالة صباح يوم الجمعة فكمم فمه بيده لمنعه من الصراخ وانتابته حالة من الخوف، فظل حابسا أنفاس الطفل ومع استمرار مقاومته له أطبق بيديه على رقبته حتى ارتخى جسده بين يديه وفارق الحياة، ترك المتهم الجثة على أرضية الغرفة وفكر في طريقة للتخلص مما ارتكبه فشاهد أمامه ستارة قديمة فقام بلف جثة الطفل بها وأحضر برميل مياه من المطبخ واضعا الجثة بداخله واستغل هدوء الشارع وقت الصلاة وخرج حاملا البرميل ووضعه على بعد 4 منازل من منزله وترك المنزل هاربا.

وشرحت التحقيقات أنه بعد عثور ربة منزل علي الجثة داخل البرميل أمام عقارها، أبلغ الأهالي قسم شرطة الجيزة وانتقل ضباط المباحث بقيادة العقيد محمد الشاذلي، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، ونجح من خلال التحريات ومناقشة عدد من المارة وأهالي المنطقة في الوصول إلى أسرة الطفل الذين تبين أنهم من منطقة ساقية مكي وقرروا أنه خرج صباح يوم الجمعة للتوجه لزيارة عمه في الشارع المجاور لهم واعتاد اللعب قليلا في الشارع، وبإجراء الفحص والتحري توصل فريق البحث بإشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى هوية الجاني من خلال آخر مشاهدة للطفل يسير برفقته قبل قرابة ساعة من العثور على الجثة، وبتتبع مواصفات المتهم تم إلقاء القبض عليه واعترف بارتكابه الجريمة لفشله في اغتصاب الطفل وخشية افتضاح أمره.

أحيل المتهم لالنيابة العامة التي وجهت له تهمة القتل العمد، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.

قد يهمك ايضا : الشرطة والنيابة العامة تحققان بقضية وفاة طفلة في الخليل

أمر ملكي بترقية 255 عضواً في النيابة العامة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاتل طفل البرميل في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء قاتل طفل البرميل في الجيزة يروي تفاصيل جريمته الشنعاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab