القاهرة_العرب اليوم
بعد نحو أسبوع على تداولها، دخل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، على خط تصريحات أدلى بها وزير الأوقاف المصري، مختار جمعة، اعتبر خلالها أن «قصر الدعاء بالشفاء للمرضى المسلمين دون غيرهم يحرض على التفرقة»، وانتقد نجل مبارك، الوزير، معتبراً أن ذلك الدعاء الدارج على ألسنة أئمة في مساجد مصرية عدة «لا يتضمن خطأً، ولا يحرض على الفتنة».
وفي تغريدة، عبر «تويتر» (الأحد)، نشر علاء مبارك، اقتباساً صحافياً لتصريحات الوزير جمعة مصحوباً بصورته (أي الوزير)، وتساءل مستنكراً: «قول خاطئ، ومحرض للتفرقة! أين الخطأ في هذا الدعاء!».
وتابع علاء مبارك: «بالعكس دعاء جميل من خلاله يعم التسامح والرحمة بين المسلمين، وهذا لا يمنع أننا ندعو أيضاً لكل مريض بالشفاء، وأن يرفع الله عن الجميع المرض والبلاء بصرف النظر عن الديانة هذا ما تعلمناه مع كامل احترامي».
وكان جمعة قال، الأسبوع الماضي، إنه «سمع إماماً في أحد المساجد المصرية يقول (اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين)»، مضيفاً أنه «تحدث مع الإمام وأخبره بأنه يجب أن يدعو للجميع، ولا يجب أن يدعو مثل هذه الدعوات التي تفرق ولا تجمع، ويجب مراعاة معنى الجمل التي تقال والتفكير في كل كلمة تكتب أو تقال».
وتتبنى المؤسسات المصرية دعوات لـ«تجديد الخطاب الديني»، مدعومة بإفادات ومطالبات مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تعهد مراراً بـ«تكريس المواطنة، وعدم التمييز» بين أبناء الوطن على أساس الدين.
وتعهد السيسي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمضي مصر في «مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني»، مشدداً على أنها «مسؤولية تشاركية تحتاج إلى تضافر كل الجهود من أجل بناء مسار فكري مستنير ورشيد يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل.
وأوضح الوزير المصري أنه «لا وجود لأي (خطب صفراء) تخرج عن النص المسموح به في المساجد»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر انتهى تماماً ولا يسمح بوجود أي أئمة تعتلى المنابر تخرج عن النص الذي يقوم على التسامح وقبول الآخر»، مضيفاً أن «أي خطيب يخرج عن النص سوف يتخذ إجراء عاجلاً ضده».
وخاضت السلطات المصرية معارك سابقة لإحكام سيطرتها على منابر المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً عن وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك.
كما تم توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد لضبط المنابر، وتفعيل قرار منع أي جهة غير وزارة الأوقاف من جمع أموال التبرعات، أو وضع صناديق لهذا الغرض داخل المساجد، أو في محيطها.
وأكدت وزارة الأوقاف المصرية، المسؤولة عن المساجد في البلاد، مطلع الشهر الجاري، أنها «استعادت المساجد من (الجماعات المتطرفة)».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك