شاب صعيدي يقطع مسافة  1000 كيلومتر في مصر على ظهر حمار
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

شاب صعيدي يقطع مسافة 1000 كيلومتر في مصر على ظهر حمار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب صعيدي يقطع مسافة  1000 كيلومتر في مصر على ظهر حمار

علم مصر
سوهاج ـ العرب اليوم

قبل نحو عام، تفتق ذهن الشاب الصعيدي بهاء العمدة ابن محافظة سوهاج جنوبي مصر، عن فكرة غريبة: أن يقطع المسافة بين القاهرة وأقصى جنوب مصر لكن عبر وسيلة قديمة هي الحماروأراد العمدة من خلالها أن يعيش حياة أجداده، ويتعرف على طريقة تنقلهم بين المحافظات، قبل أن يتم اكتشاف وسائل النقل الحديثةوكان يريد أن يعرف كيف كانوا يسافرون من بلادهم إلى العاصمة المصرية والعكس، وماذا كانوا يواجهون في رحلتهم. وتبلورت الفكرة في ذهن الشاب المصري: السفر من الجيزة الملاصقة للقاهرة وصولا إلى أسوان في أقصى جنوبي مصر على ظهر حمار في رحلة قد تستغرق من 45 إلى 50 يوما.وتبلغ المسافة من الجيزة شمالا إلى أسوان جنوبا (حوالى 1000 كيلو متر تقريبا) يقطعها القطار فيما يقرب من 12ساعة. الشاب المهتم بتراث الصعيد المصري، والحديث عن عاداته وتقاليده كان يرغب فى رحلة ممميزة يجمع فيها كل ما يستطيع عن أهالي كل محافظة من المحافظات الثمانية التي تشملهم رحلته، لذلك خطط جيدا لتكون الرحلة، والبداية كانت التفكير في شراء حمار لاستخدامه في التنقل بين المحافظات وصولا إلى أسوان.

يحكي بهاء العمدة  تفاصيل الاستعداد لرحلته الغريبة، قائلا: "بدأت منذ فترة طويلة تجهيز نفسي للسفر، وفي الأسابيع الأخيرة ترددت على أكثر من سوق لبيع الحمير من أجل شراء الحمار المناسب".ونصح التجار الشاب الصعيدي بشراء أنثى الحمار لأنها أكثر صبرا وتحملا للصعاب عن الحمار الذكر، ويروي "وبعد ذهابي لأكثر من سوق اشتريت الحمارة التي ترافقني في رحلتي من أحد أسواق الجيزة". وتابع: "أنا مهموم بقضايا الصعيد وبالبحث عن تاريخه وعادات أهله وهدفي من الرحلة عيش مغامرة مختلفة أعيش فيها مثلما كان يعيش أجدادي وأشعر بالمعاناة التى كانوا يعانونها في تنقلاتهم قبل معرفة وسائل النقل الحديثة".وأردف: "أسعى في رحلتي أن أجمع المزيد عن أهالي المدن والقرى التى سأمر عليها. هناك من انتقد الفكرة وهناك من شجعها لكن ما يعنني أن أكمل الرحلة وأن أحقق ما كنت أتمناه من سنين". بحث العمدة في المكتبات عن كتب تحكي تاريخ المدن الـ28 التي تمر بها رحلته، للتعرف على تاريخهم وسبب تسمية تلك المدن لكنه لم يجد كتبا تهتم بهذا الأمر.ويقول: "اضطررت لجمع معلومات من على شبكة الإنترنت واستعنت بأصدقاء لمعرفة تاريخ تلك المدن، واستعنت بالأهالي فى كل قرية أو مدينة للحديث عن مدينتهم وبماذا تشتهر وأبرز العادات والتقاليد فى القضايا الاجتماعية مثل الزواج ومراسم العزاء وغيرها من العادات التى قد تختلف من مدينة إلى أخرى".

قبل 6 أيام بدأ بهاء رحلته المثيرة وكانت نقطة البداية من قلب شارع فيصل أحد أكبر شوارع محافظة الجيزة، ووصل حتى الآن إلى مدينة الفشن بمحافظة بنى سويف، القريبة من القاهرة.ويقول: "أحظى بترحيب شديد من الأهالي ومن المارة فى الطريق، ومنذ اللحظة الأولى وضعت نظاما خاصا للرحلة أسير فى النهار وأتوقف في الليل، وأقطع يوميا حوالى من 25 إلى 30 كيلو فقط من أجل التخفيف عن الحمار" . وأطلق بهاء اسم "ونيسة" على حمارته ، مشيرا إلى أنه اختار هذا الاسم؛ لأنها تؤنسه في الرحلة. ويقول إنه واجه انتقادات بسبب السير بحمارة كل هذه المسافة الطويلة.ويرد عليهم بالقول: "ما لايعرفه من هاجموني أن الحمار كان قديما يستخدم فى السفر والتنقل وأنا أراعي عدم إجهادها في الرحلة وأسيرة لمدد قصيرة وأتوقف للراحة ومن ثم مواصلة المسير وفي الليل أتوقف تماما لاراحتها".

الخلاصة في كتاب

ويتوقع إيهاب أن يصل إلى أسوان خلال 50 يوما على الأكثر ، ويخطط بهاء بعد انتهاء الرحلة إلى جمع المعلومات التي حصل عليها عن أهالي الصعيد فىيكتاب.واختتم حديثه:" أنا مفتون بأدب الرحلات وسأكتب كتابا عن رحلتي من الجيزة إلى أسوان أرصد فيه ما اكتشفته، وأحكي فيه عن البشر والحجر ستكون تجربة رائعة بكل تأكيد".

قد يهمك ايضا: شاب مصري يفتح النار على روّاد مقهى خلال متابعتهم لمباراة ليفربول
  شاب مصري يهزم التنمر ويحقق أحلامه المؤجلة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب صعيدي يقطع مسافة  1000 كيلومتر في مصر على ظهر حمار شاب صعيدي يقطع مسافة  1000 كيلومتر في مصر على ظهر حمار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab