القاهرة - العرب اليوم
أصدرت وزارة الأوقاف المصرية مساء الأحد بيانا حسمت فيه الجدل المثار منذ 5 أيام حول تصريحات الوزير محمد مختار جمعة الذي انتقد فيها دعاء "اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين". وأكدت وزارة الأوقاف في بيانها أن ما نشر على بعض مواقع التواصل ومنسوب إلى وزير الأوقاف، تحريف، وافتئات، وخروج بالكلام عن سياقه. وأوضح البيان أن الحديث كان تحديدا عن تعميم الدعاء بالخير والشفاء والأمن والأمان للجميع، وأن التعميم أفضل وأولى من التخصيص، وينبغي أن تكون نفوسنا ممتلئة بحب الخير، والحرص على مشاعر جميع الخلق. وتساءلت الوزارة، أنه "ماذا لو كان المتحدث يتحدث في بلد يموج بأطياف وأصحاب ديانات متعددة، لماذا لا يراعي كل منا مشاعر الآخر ويدعو بالخير والشفاء للجميع". وكان جمعة قد اعتبر أن دعاء "اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، واللهم احفظ بلدنا وبلاد المسلمين"، قولا خطأ، ومحرضا للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية في مصر يوم الاثنين الماضي، بمدينة العين السخنة تحت شعار "التسامح ومواجهة العنف".وأشار جمعة حينها إلى أنه سمع إمام أحد المساجد يقول هذا الدعاء، لافتا إلى أن "هذا الإمام شخصية معروفة بوطنيتها"، وأنه تحدث مع ذلك الإمام، وأكد له أن كل مريض مصري يعود لنا، وما المشكلة أن تدعو للجميع وتكسب ثواب الجميع؟. وأشار إلى أنه قال للإمام الذي ردد هذا الدعاء إنه "لا يجب أن تدعو بمثل هذه الدعوات التي تفرق ولا تجمع، وتجب مراعاة معنى الجمل التي تقال والتفكير في كل كلمة تكتب أو تقال، فرجل الدين يبني ولا يهدم، ويجمع ولا يفرق". ولفت جمعة إلى أنه "دعا الأئمة كافة لعمل دورات توعية لتخرج الخطبة لنسيج واحد، وبوعي وفهم وطني صحيح للدين".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الأوقاف المصرية استمرار دروس العصر والظهر والعشاء بالمساجد بعد رمضان
وزارة الأوقاف المصرية تتراجع عن إلغاء التهجد بالمساجد
أرسل تعليقك