الجزائر تستعيد بهجتها في ليالي رمضان
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

الجزائر تستعيد بهجتها في ليالي رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تستعيد بهجتها في ليالي رمضان

مقهى في الجزائر
الجزائر - أ ف ب

يخيم السكون على ليالي العاصمة الجزائرية خلال احد عشر شهرا من السنة، لكن هذه الغيمة تنقشع في شهر رمضان لتستعيد المدينة الساحلية حياتها وتستحق اسمها "البهجة".

خلال اليوم الرمضاني الطويل والحار تقل الحركة في المدينة، لكن مع غروب الشمس ايذانا بانتهاء الصيام في الساعة الثامنة (19,00 ت.غ.) يخرج سكان العاصمة الى الشوارع والساحات وحتى الشواطئ للسهر والسمر الى بزوغ فجر اليوم التالي.

وحتى المصلين الذين يحرصون على اداء صلاة التراويح، لا يعودون الى بيوتهم بعد انقضائها، بل يكملون سهراتهم، وهو ما لا يتاح في غير هذا الشهر، والمطاعم التي لا تعمل في شهر الصيام تتحول الى مساحات للعروض الفنية، بالاضافة الى اماكن العرض في الهواء الطلق كما هو الحال في ساحة البريد المركزي الاهم في عاصمة البلاد.

كل الفنانين المعروفين في الساحة الفنية اغتنموا هذه الفرصة لاحياء حفلات في السهرات الرمضانية، مثل نجم الاغنية الامازيغية لونيس ايت منقلات، والمغنية سعاد ماسي، ومغنيي الراب سوبرانو و ميستر يو في فرنسا.

وشهر رمضان هو الوقت الوحيد الذي تستحق فيه هذه المدينة الساحلية المتوسطية اسمها "البهجة"، والذي يقال ان العالم الجغرافي الاندلسي ابو عبيد البكري اطلقه عليها عندما زراها في القرن الحادي عشر. 

ويظهر الفرق واضحا بين الليلة التي تسبق بداية رمضان واول ليلة من الشهر. وابرز ما يوحي بان الجزائر تعيش رمضان العدد الكبير من النساء في الشوارع ليلا وهن اللائي تعودن على الهرع الى البيوت مع نهاية الدوام.

وتعرب راضية، وهي ربة منزل تسهر الليل على الشاطئ، عن سعادتها بالاجواء السائدة، وتقول  "نتمنى ان تستمر هذه السهرات طول السنة حتى تتمكن النساء من استنشاق شيء اخر غير روائح المطبخ في هذا المجتمع الرجولي".

ومن زرالدة غربا الى تامنفوست بالضاحية الشرقية، فان العروض متعددة على شواطئ خليج مدينة الجزائر القابل للتلة التي بنيت عليها النواة الاولى لجزائر بني مزغنة، وهي القبيلة الامازيغيةالتي حولت القرى الصغيرة الى مدينة.

وبالنسبة لفتحي لعيدوسي، وهو مسؤول شركة لتنطيم العروض فان "الناس مستعدون للخروج في رمضان اكثر من بقية السنة..فمثلا الاولياء يسمحون لبناتهم من سن 16 و17 سنة  بالخروج في الليل، الشيء الذي لا يسمحون به بقية السنة".

واضاف "يسهل كثيرا تنظيم العروض الفنية في شهر رمضان" سواء من حيث جلب الشركات المساهمة او من حيث التسهيلات التي تقدمها السلطات، وبحسب مسؤول في وزارة الثقافة طلب عدم الكشف عن اسمه، فان السلطات تسهل هذه العروض لاعتقادها ان الجفاف الثقافي يساعد على نمو التطرف، وتملك الدولة عدة مؤسسات تنظم الحفلات والعروض، مثل الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي والديوان الوطني للثقافة والاعلام ومؤسسة فنون وثقافة.

وتقدم السلطات نفسها بذلك راعية للفنون في مواجهة التيار الاسلامي المتشدد الذي يتهم بانه حارب كل انواع الترفيه والفنون في البلاد، وشهدت الجزائر في التسعينات عمليات اغتيال عدد من الفنانين والادباء والاعلاميين نسبت الى التيار الاسلامي، واختار عدد آخر من الفنانين الهجرة او الاعتزال، وفي "ذي ايلاند" هذه المساحة المطلة على البحر وغير البعيدة عن ميناء الجزائر عبر شاب عن بهجته بما يقدم في شهر رمضان.

وقال "عندما انهي دوامي في الايام العادية لا يوجد مكان اذهب اليه، ولكن في رمضان توجد عشرات العروض كل يوم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تستعيد بهجتها في ليالي رمضان الجزائر تستعيد بهجتها في ليالي رمضان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab