سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة
آخر تحديث GMT03:28:10
 العرب اليوم -

سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة

مرتفعات البليدة
البليدة ـ العرب اليوم

يتوجه عدد كبير من العائلات البليدية و أيضا تلك التي تسكن بالولايات المجاورة كل مساء من أيام رمضان إلى مرتفعات الشريعة للسهر هناك بحثا عن الراحة و الهدوء بعد يوم من الصيام ومنها من تفضل إقامة جلسات إفطار في أحضان الطبيعة وفي الهواء الطلق.
فبمجرد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار تتجه العائلات عبر الطريق المؤدي إلى مرتفعات الشريعة بالسيارات و الدراجات النارية التي تحاول الوصول بسرعة إلى هذا الموقع لقضاء سهرة طويلة والتمتع بالهواء المنعش بهذا الفضاء السياحي الواقع على ارتفاع نحو 1600 م.
كما أن الروائح المنعشة المنبعثة من أشجار الأرز و غيرها من أنواع الأعشاب العطرية و الطبية تجعل من الشريعة مكانا مفضلا لدى الكثيرين خاصة في هذه الفترة من السنة.
وبالإضافة إلى هوائه النقي و أعشابه العطرية فإن هذا الموقع هادئ وهو بعيد عن الضوضاء التي تسود التجمعات الحضرية في مثل هذه المناسبات.
و قد صرح العديد من أرباب العائلات أنهم " يفضلون الصعود إلى مرتفعات الشريعة بدلا من التوجه إلى شواطئ العاصمة أو تيبازة بحثا عن الهواء المنعش" مضيفين أنهم " يقضون سهرات ممتعة وسط أجواء حميمية."
و لتجنب وقوع أي حادث محتمل بهذا الطريق الملتوي فإن أصحاب المركبات يسيرون ببطء و بصبر كبير معتبرين أنه "لا مبرر للإسراع بما أن الجميع متوجه إلى فضاء للراحة و الاستجمام لقضاء سهرة رمضانية."
وبعين المكان يجلس الكبار حول طاولة لارتشاف فنجان قهوة أو كأس شاي بينما يطلق الأطفال العنان لمرحهم وهم  يركضون في كل اتجاه.
و صرح العديد من الأولياء في هذا الصدد أنه " لا يوجد مكان أفضل من الشريعة لقضاء السهرات  و حتى الأطفال يفضلون هذا الفضاء الطبيعي و يلحون على التردد عليه."
الإفطار في الطبيعة عامل جذاب آخر
وتفضل بعض العائلات الإفطار بمرتفعات الشريعة و هو ميل في انتشار في المدة الأخيرة حسب أصحاب المقاهي والمطاعم. فبعد طلب وجبة الإفطار تصل هذه العائلات بدقائق قبل موعد آذان المغرب والإفطار للتمتع بجمال الطبيعة و مشاهدة غروب الشمس الشبيه بصورة تذكارية. وتعد الكاميرات من ضمن الأغراض التي يحملها معهم زوار الشريعة في هذه الفترة.
و هناك عائلات تجلب معها وجبات الإفطار المحضرة في البيت لتناولها في هذا الوسط الطبيعي بأعالي الجبل.
وتقوم العائلات في مجموعات بإعداد وجبات الإفطار التي يتم تناولها معا وهو ما يعزز روح  الألفة والروابط فيما بينها خلال الشهر الفضيل.
و يجمع عدد كبير من أرباب العائلات على أن الهواء النقي والمنعش يزيد من الشهية ويعطى نكهة خاصية للإفطار قائلين "ان تواجدنا هنا يجعلنا نشعر بسعادة كبيرة في رمضان  بمرتفعات الشريعة له نكهة متميزة."
ومن جهته أفاد سيد أحمد براهيمي صاحب مطعم يقيم بالشريعة بعد أن قضى عدة سنوات في سويسرا ينشط في نفس الفرع أن "بعض العائلات القادمة من ولايات أخرى اعتادت التردد على هذا الفضاء و تقصده  بانتظام خلال الشهر الفضيل" مشيرا أن "عدد الزوار في ارتفاع في المدة الأخيرة."
و يتم تنشيط السهرات بتقديم عروض مسرحية من طرف فرق محلية بالساحة التي يطلق عليها " الباركينغ" (موقف السيارات) .و هي عبارة عن مسرحيات موجهة للأطفال تعالج مواضيع متنوعة لها علاقة بالتربية والبيئة و الحس المدني... و يتسنى بذلك لزوار الشريعة الجمع بين المفيد و السار.
منظر خلاب للبليدة انطلاقا من مرتفعات الشريعة
و يغتنم هواة الصور السهرات الرمضانية بمنطقة الشريعة لتخليد المنظر الخلاب لمدينة البليدة تحت الأضواء.
فالديكور الطبيعي جذاب للغاية لدرجة أن الكثير من العائلات تتوقف خلال رحلة العودة إلى البيت عدة مرات للتمتع بمشاهدة هذه المناظر الخلابة الشبيهة  ببطاقة تذكارية.
وذكر عدد من الشبان أن الصور الملتقطة لمدينة البليدة ليلا والتي تم نشرها في شبكات التواصل الاجتماعي نالت إعجاب مواطنين جزائريين و حتى الأجانب  و هو" ما يزيد في تعزيز الجاذبية السياحية لمنطقة الشريعة".
وقد تطول السهرات إلى ساعة متأخرة من الليل وحتى طلوع النهار في نهاية الأسبوع.
المصدر: واج



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة سهرات رمضانية في الهواء في مرتفعات البليدة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab