احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال

وزارةالداخلية الجزائرية
الجزائر- العرب اليوم

احتج حقوقيون ناشطون في الحراك الجزائري على تكثيف السلطات الاعتقالات خلال اليومين الأخيرين، زيادة على تمديد الحجز الإداري للعشرات من الموقوفين في مراكز الشرطة، غالبيتهم أساتذة في الجامعة.
وذكرت «اللجنة الوطنية للإفراج عن معتقلي الحراك»، أمس، في حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، أن عدد «معتقلي الرأي» بلغ 260؛ عدد كبير منهم -حسبها- مسجون على ذمة التحقيق، وكلهم تم توقيفهم في الشارع أو في مداهمات لبيوتهم بسبب نشاطهم في إطار الحراك، وإصرارهم على تنظيم المظاهرات المحظورة التي منعتها الحكومة منذ شهرين.
وتحتجز شرطة محافظة العاصمة منذ الـ17 من الشهر الحالي أستاذة الجامعة المتقاعدة الناشطة الحقوقية البارزة في الحراك فتيحة بريكي لأسباب قالت عائلتها، في بيان للصحافة، إنها مجهولة. وصرح سعيد صالحي، نائب رئيس «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، بأن مناضلتها بريكي اعتقلت بسبب اتصالاتها ولقاءاتها في إطار تعبئة المتظاهرين، وهو ما أزعج -حسبه- السلطات التي تقتفي أثر كل الناشطين، خاصة في العاصمة، وتتابع ما ينشرون في حساباتهم بشبكة التواصل الاجتماعي، ولا تتردد في اقتيادهم إلى السجن، في حال دعوا إلى التظاهر في الشارع، أو هاجموا الرئيس تبون أو قيادات الجيش.
كما اعتقل الناشط بوقرموح، نجل المخرج السينمائي الشهير عبد الرحمن بوقرموح، الأحد الماضي، بالعاصمة، من دون أن تعلم زوجته في أي مركز أمني يوجد، بحسب محامين. وقد عرف بنضاله للتمكين للثقافة الأمازيغية. وفي الـ17 من الشهر نفسه، اعتقل الأمن الداخلي أستاذ كلية الإعلام المتقاعد عبد العالي رزاقي، المعروف بحدة لهجته ضد الرئيس والجيش في أثناء تدخلاته في الفضائيات الأجنبية للتعليق على أحداث سياسية. وقد أفرج عنه بعد ساعات طويلة من استجوابه حول تصريحاته ومواقفه من الجيش ودوره في الحراك.
وفي سياق ذلك، جرى أول من أمس اعتقال أستاذة الجامعة سارة لعدول، قرب بيتها بالعاصمة، حيث اقتادها رجال الشرطة إلى المركز الأمني «ترولار»، بمحاذاة مبنى رئاسة الوزراء. وقد التحق بها في اليوم نفسه، بالمكان نفسه، أستاذ للفيزياء النووية بـ«جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا».
وفي مدينة سيدي بلعباس (400 كلم غرب)، وضعت الشرطة بأمر من النيابة 6 أساتذة جامعيين، منهم النقابي مصطفى مشعب، في الحجز تحت النظر، على أن يعرضوا على النيابة اليوم، حسب محامين أكدوا أن متابعتهم تعود إلى نشاطهم السياسي في الميدان لصالح الحراك.
ولفت عبد الغني بادي، أحد أبرز المحامين المدافعين عن معتقلي الحراك، إلى أن السلطة «كثفت في الأشهر الأخيرة من التضييق على أساتذة الجامعة وطلبتها والصحافيين والمحامين فقط لأنهم منخرطون في المظاهرات، مدافعون عن حق الجزائريين في الديمقراطية وسيادة القانون ودولة المؤسسات القوية».
وأكد بادي أن كثيراً من النشطاء المعتقلين لا تعرف عائلاتهم مكان احتجازهم، مبرزاً أنه تم في حالات متكررة تقديمهم للنيابة وقضاة التحقيق من دون علم المحامين.
إلى ذلك، يستمر حبس الصحافي رابح كراش، مراسل جريدة «ليبرتيه» في جنوب البلاد، لأكثر من شهرين. وتقول إدارة الصحيفة إن سبب سجنه 3 مقالات تناول فيها غضب سكان مدينة صحراوية من تقسيم إداري يهضم حقهم في ثروة باطنية، حسبهم.
وتتضمن لائحة الاتهامات التي أعدتها النيابة ضد الصحافي «نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين» و«إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع» و«الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور» و«العمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن».
واستنكر حقوقيون «المبالغة في صياغة التهم وتضخيمها بهدف إسكات الصحافي، ومنعه من نقل معاناة سكان الجنوب». وكانت محكمة تمنراست قد رفضت طلب محامي الصحافي الإفراج عنه مؤقتاً.
ويستمر كذلك سجن المحامي عبد الرؤوف أرسلان منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، وقد باءت مساعي نقابات المحامين لإخراجه من السجن بالفشل. واتهم أرسلان بـ«الإشادة بجماعة إرهابية»، وهي تنظيم إسلامي يدعى «رشاد» وضعته الحكومة على لائحة الإرهاب، فيما يقول دفاعه إن التهمة لا تثبتها أي واقعة


قد يهمك ايضًا:

الجزائر تطالب بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا

 

الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab