احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال
آخر تحديث GMT18:18:17
 العرب اليوم -

احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال

وزارةالداخلية الجزائرية
الجزائر- العرب اليوم

احتج حقوقيون ناشطون في الحراك الجزائري على تكثيف السلطات الاعتقالات خلال اليومين الأخيرين، زيادة على تمديد الحجز الإداري للعشرات من الموقوفين في مراكز الشرطة، غالبيتهم أساتذة في الجامعة.
وذكرت «اللجنة الوطنية للإفراج عن معتقلي الحراك»، أمس، في حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، أن عدد «معتقلي الرأي» بلغ 260؛ عدد كبير منهم -حسبها- مسجون على ذمة التحقيق، وكلهم تم توقيفهم في الشارع أو في مداهمات لبيوتهم بسبب نشاطهم في إطار الحراك، وإصرارهم على تنظيم المظاهرات المحظورة التي منعتها الحكومة منذ شهرين.
وتحتجز شرطة محافظة العاصمة منذ الـ17 من الشهر الحالي أستاذة الجامعة المتقاعدة الناشطة الحقوقية البارزة في الحراك فتيحة بريكي لأسباب قالت عائلتها، في بيان للصحافة، إنها مجهولة. وصرح سعيد صالحي، نائب رئيس «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان»، بأن مناضلتها بريكي اعتقلت بسبب اتصالاتها ولقاءاتها في إطار تعبئة المتظاهرين، وهو ما أزعج -حسبه- السلطات التي تقتفي أثر كل الناشطين، خاصة في العاصمة، وتتابع ما ينشرون في حساباتهم بشبكة التواصل الاجتماعي، ولا تتردد في اقتيادهم إلى السجن، في حال دعوا إلى التظاهر في الشارع، أو هاجموا الرئيس تبون أو قيادات الجيش.
كما اعتقل الناشط بوقرموح، نجل المخرج السينمائي الشهير عبد الرحمن بوقرموح، الأحد الماضي، بالعاصمة، من دون أن تعلم زوجته في أي مركز أمني يوجد، بحسب محامين. وقد عرف بنضاله للتمكين للثقافة الأمازيغية. وفي الـ17 من الشهر نفسه، اعتقل الأمن الداخلي أستاذ كلية الإعلام المتقاعد عبد العالي رزاقي، المعروف بحدة لهجته ضد الرئيس والجيش في أثناء تدخلاته في الفضائيات الأجنبية للتعليق على أحداث سياسية. وقد أفرج عنه بعد ساعات طويلة من استجوابه حول تصريحاته ومواقفه من الجيش ودوره في الحراك.
وفي سياق ذلك، جرى أول من أمس اعتقال أستاذة الجامعة سارة لعدول، قرب بيتها بالعاصمة، حيث اقتادها رجال الشرطة إلى المركز الأمني «ترولار»، بمحاذاة مبنى رئاسة الوزراء. وقد التحق بها في اليوم نفسه، بالمكان نفسه، أستاذ للفيزياء النووية بـ«جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا».
وفي مدينة سيدي بلعباس (400 كلم غرب)، وضعت الشرطة بأمر من النيابة 6 أساتذة جامعيين، منهم النقابي مصطفى مشعب، في الحجز تحت النظر، على أن يعرضوا على النيابة اليوم، حسب محامين أكدوا أن متابعتهم تعود إلى نشاطهم السياسي في الميدان لصالح الحراك.
ولفت عبد الغني بادي، أحد أبرز المحامين المدافعين عن معتقلي الحراك، إلى أن السلطة «كثفت في الأشهر الأخيرة من التضييق على أساتذة الجامعة وطلبتها والصحافيين والمحامين فقط لأنهم منخرطون في المظاهرات، مدافعون عن حق الجزائريين في الديمقراطية وسيادة القانون ودولة المؤسسات القوية».
وأكد بادي أن كثيراً من النشطاء المعتقلين لا تعرف عائلاتهم مكان احتجازهم، مبرزاً أنه تم في حالات متكررة تقديمهم للنيابة وقضاة التحقيق من دون علم المحامين.
إلى ذلك، يستمر حبس الصحافي رابح كراش، مراسل جريدة «ليبرتيه» في جنوب البلاد، لأكثر من شهرين. وتقول إدارة الصحيفة إن سبب سجنه 3 مقالات تناول فيها غضب سكان مدينة صحراوية من تقسيم إداري يهضم حقهم في ثروة باطنية، حسبهم.
وتتضمن لائحة الاتهامات التي أعدتها النيابة ضد الصحافي «نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين» و«إنشاء وإدارة حساب إلكتروني مخصص لنشر معلومات وأخبار من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع» و«الترويج العمدي لأخبار وأنباء كاذبة أو مغرضة بين الجمهور» و«العمل بأي وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن».
واستنكر حقوقيون «المبالغة في صياغة التهم وتضخيمها بهدف إسكات الصحافي، ومنعه من نقل معاناة سكان الجنوب». وكانت محكمة تمنراست قد رفضت طلب محامي الصحافي الإفراج عنه مؤقتاً.
ويستمر كذلك سجن المحامي عبد الرؤوف أرسلان منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، وقد باءت مساعي نقابات المحامين لإخراجه من السجن بالفشل. واتهم أرسلان بـ«الإشادة بجماعة إرهابية»، وهي تنظيم إسلامي يدعى «رشاد» وضعته الحكومة على لائحة الإرهاب، فيما يقول دفاعه إن التهمة لا تثبتها أي واقعة


قد يهمك ايضًا:

الجزائر تطالب بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا

 

الجزائر تترقب تركيبة الحكومة الجديدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال احتجاجات في الجزائر على تكثيف حملات الاعتقال



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab