اتحاد العمال الجزائريين يسحب البساط من قيادته إرضاء للسلطة
آخر تحديث GMT19:02:22
 العرب اليوم -

اتحاد العمال الجزائريين يسحب البساط من قيادته إرضاء للسلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتحاد العمال الجزائريين يسحب البساط من قيادته إرضاء للسلطة

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر - العرب اليوم

تتجه أوضاع الشخصيات الفاعلة في مختلف التنظيمات والهيئات، التي طالتها أيادي الحكومة في مشروع الفصل بين المال والسياسة ومحاربة الفساد، إلى المزيد من التضييق والارتباك، بسبب بروز مساع داخلية لسحب البساط من تحت أرجلها، من أجل تحييد التنظيمات عن مناهضة التوجهات الحكومية، وتبرئة ذمتها مما قد يلحق قيادييها.

وسارعت أمانة التنظيم في الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى تبرئة ذمة التنظيم النقابي، مما قد يترتب عن الموقف الذي أبداه الرجل الأول في النقابة التاريخية عبدالمجيد سيدي سعيد، حيال البيان المناهض لرئيس الوزراء، الصادر عن عدد من هيئات رجال الأعمال والنقابة في بحر الأسبوع الماضي.

وسجل بيان أرسل لوسائل الإعلام، من طرف أمانة التنظيم في النقابة المركزية، تراجعا عن المواقف الداعمة والمؤيدة لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، من طرف الأمين العام عبدالمجيد سيدي سعيد، مما يعتبر بداية لنهاية الرجل القوي الذي عمر طيلة عقدين من الزمن على رأس النقابة، وقد يكون تمهيدا لسحب البساط من تحت

أرجله.

وأكد البيان الذي خلا من توقيع سيدي سعيد، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين “سيبقى وفيا لسياسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ولمؤسسات الدولة الجزائرية، وأن العقد الاجتماعي والاقتصادي، هو نتيجة لتوجيهات الرئيس، وأن حكومة عبدالمجيد تبون تنفذ توجيهاته وتوصياته”.

وجاء البيان ليرفع اللبس عن الجدل المثار حول دعم سيدي سعيد لرجل الأعمال علي حداد، وإنقاذ النقابة من تبعات موقف الأمين العام، في ظل الحديث عن جدية الحكومة في ضرب الفساد المالي والسياسي، وكسر التحالفات المصلحية التي أضرت باقتصاد البلاد.

بيان النقابة الجزائرية يرفع اللبس عن تداخل مواقفها بآراء رئيسها في ظل توجه حكومي لمكافحة الفساد وكسر الاحتكار

وتحدثت مصادر مطلعة لـ”العرب”، عن إصدار الحكومة للائحة بأسماء شخصيات ممنوعة من مغادرة البلاد، وأن اللائحة وزعت على مصالح أمن الحدود، والقاعات الشرفية لمطارات الجمهورية، للحيلولة دون مغادرة أي اسم تحت أي ظرف من الظروف.

وشددت النقابة المركزية في ما يتعلق بحالة الاستقطاب التي اندلعت بين الحكومة ورجال الأعمال، والتحالف المثير بين النقابة ومنتدى رؤساء المؤسسات، على أن “الاتحاد أيد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منذ مجيئه إلى سدة الحكم سنة 1999، وأنهم لا يزالون يساندونه إلى الآن”.

وأضافت “من هذا المبدأ والمنطلق، زكينا وأيدنا، ودافعنا عن مشروعه الحضاري الطموح وتمسكنا بمنهجه الرائد وتوجيهاته القدوة، فجاء العقد الاقتصادي والاجتماعي نموذجا مثاليا لذلك، فاحتضنا بفخر أفكاره ودافعنا عنها”.

وتابعت “مازلنا إلى اليوم وسنبقى نؤمن به (عبدالعزيز بوتفليقة)، كرجل الخلاص والاستقرار وضمان الأمن والأمان، كيف لا وهو الذي جعل من المصالحة الوطنية منهجا ومسلكا يقتدى في كل أنحاء العالم”.

وكان سيدي السعيد، قد كان أحد الحاضرين في ما بات يعرف بـ”بيان الأوراسي”، إلى جانب عدد من قادة تنظيمات رجال المال والأعمال، وعلى رأسهم علي حداد، كرد فعل منهم، على رفض رئيس الوزراء لحضور الرجل في احتفالية رسمية، وتم أمره بإيعاز من عبدالمجيد تبون بمغادرة القاعة.

وتذكر مصادر متابعة بأنه رغم مساعي احتواء الموقف من طرف بعض الجهات، إلا أن الوضع يتجه إلى القطيعة بين الحكومة وبعض رجال الأعمال، خاصة بعد توصل مصالح عبدالمجيد تبون، بتسجيلات للقاء الأوراسي، تفيد باشتداد لهجة المشاركين تجاه رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس وزرائه تبون.

وقالت تسريبات من اللقاء بأن رئيس جمعية المقاولين، صرح في اللقاء بأن “المقاولين يدينون للحكومة بـ1500 مليار دينار”، أما سيدي سعيد الذي صرح “من يستهدف علي حداد كمن يستهدفني”، فقد وعد الرجل بأنه “سيتصل بالرئاسة لبحث المسألة”، في حين قال علي حداد “أنا من مول الحملة الانتخابية لبوتفليقة”.

وتوحي التسريبات بخطاب تصعيد من طرف مسؤولي التنظيمات المهنية لرجال الأعمال والنقابة المركزية، وبدلالات الصراع المفتوح مع الحكومة، في سياق التغييرات المفاجئة في توجهات السلطة، بعد انتخابات ماي الماضي، حيث تسير نحو سحب البساط من نفوذ رجال الأعمال في مؤسسات ومفاصل الدولة.

وكان منتدى رؤساء المؤسسات الذي تأسس في العام 2014، قد شهد صعودا لافتا في المشهد السياسي للبلاد، إلى درجة توقع له البعض أن يكون أحد الجماعات الضاغطة في المستقبل، لا سيما بعد أن ترك بصمات واضحة في تشكيل وتوجيه عدة مؤسسات رسمية كالحكومة والبرلمان.

وتواصل الحكومة لجم نفوذ الرجل الأول في التنظيم علي حداد، عبر توجيه اعتذارات رسمية لمجمعه من أجل الوفاء بإنجاز وإتمام أشغال المشروعات والصفقات المبرمة في وقت سابق مع عدة هيئات ومؤسسات حكومية، في ظرف يتراوح بين أسبوع وبين شهرين، أو اللجوء إلى فسخ تلك العقود، وهو ما يعتبر تمهيدا لسحب الاستثمارات العمومية من احتكار المجمع المملوك له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد العمال الجزائريين يسحب البساط من قيادته إرضاء للسلطة اتحاد العمال الجزائريين يسحب البساط من قيادته إرضاء للسلطة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab