الجزائر-العرب اليوم
يبدو أن زيارة الدولة التي كان من المفترض أن يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لباريس في الثاني والثالث من مايو (أيار) المقبل، أُجلت إلى وقت غير محدد، وفق المعلومات التي تم تداولها أمس (الاثنين) في باريس، في وقت استبعدت مصادر معنية بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية، أن يكون التأجيل بسبب وجود «خلاف ما».
ورجحت المصادر أن تكون الأوضاع الداخلية الفرنسية هي سبب التأجيل، إذ إن النقابات العمالية مصمِّمة على أن يشهد «عيد العمال» يوم الأول من مايو، أكبر تعبئة نقابية وشعبية ضد قانون التقاعد الجديد، وهو ما يجعل من موعد الزيارة غير ملائم.
بيد أن أوساطاً فرنسية بررت التأجيل بأن بعض الملفات لم يتم العمل عليها، ولم تصبح جاهزة، علماً بأن الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية آن ماري ديكوت، زارت الجزائر يوم الأحد الماضي، لغرض التحضير للزيارة. وتؤكد المصادر من البلدين أن التأجيل تم باتفاق الطرفين.
جاءت هذه المعلومات لتنفي ما نشرته الصحافة الفرنسية قبل يومين، والتي كشفت تفاصيل برنامج زيارة الرئيس الجزائري في العاصمة الفرنسية.
وكانت الزيارة قد عادت إلى الواجهة، بعد أن تغلب الرئيسان إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري على الأزمة التي اندلعت بسبب الدور الذي اضطلعت به الأجهزة الفرنسية في إخراج المواطنة الجزائرية - الفرنسية أميرة بوراوي من تونس، من خلال الضغوط التي مارستها على السلطات التونسية. وكانت بوراوي قد خرجت خلسة من الجزائر.
وأثارت هذه القضية غضباً جزائرياً. إلا أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس ماكرون يوم 24 مارس بالرئيس تبون، مكّنهما من قلب هذه الصفحة، وتأكيد حصول الزيارة.
وتشهد العلاقات الفرنسية - الجزائرية توتراً، إلا أن زيارة الدولة التي قام بها ماكرون للجزائر في أغسطس (آب) الماضي، ثم زيارة رئيسة الحكومة إليزابيث بورن ومعها نصف أعضاء الحكومة للعاصمة الجزائرية، نجحتا في توفير دفع جديد لهذه العلاقات. وكان منتظراً أن تكون زيارة تبون لباريس تتويجاً للتقارب بين الجانبين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك