شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي تدعو فرنسا للإعتذار للجزائر
آخر تحديث GMT16:07:09
 العرب اليوم -

شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي تدعو فرنسا للإعتذار للجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي تدعو فرنسا للإعتذار للجزائر

ظريفة بن مهيدي
الجزائر _ واج

طالبت ظريفة حساني بن مهيدي شقيقة الشهيد البطل العربي بن مهيدي يوم الخميس بالجزائر العاصمة، فرنسا ب"الاعتراف بجرائمها والاعتذار" عن الجرائم التي اقترفتها طيلة 132 سنة من الاستعمار الغاشم.

وشددت السيدة بن مهيدي في تصريح لواج بمناسبة إحياء متحف المجاهد للذكرى ال58 لاستشهاد البطل العربي بن مهيدي على ضرورة "اعتراف فرنسا بجرائمها الحربية ضد الجزائريين و تقديم الاعتذار للجزائر" مؤكدة انه  مادامت فرنسا "لا تطلب الاعتذار فالجزائريون لا يغتفرون جرائمها".

أما بالنسبة لمطلب التعويض فأكدت السيدة بن مهيدي أنها "ضد مطلب التعويض" وأنها "ترفض شخصيا الحصول على ثمن لجرائم فرنسا ضد الجزائريين" مستطردة بأنه اذا كان التعويض لصالح الدولة الجزائرية فانها ترحب بذلك.

ومن جهة أخرى إعتبرت شقيقة الشهيد بن مهيدي أن كتابة التاريخ لا بد أن تتم "في الجزائر بأقلام جزائرية وأساتذة جزائريين مشيرة الى أن كتابة التاريخ اذا كانت من أقلام فرنسية فالاغلبية منها غير صحيحة". و أضافت انه "من المستحيل أن يقوم العدو بكتابة التاريخ كما ينبغي".

كما دعت السلطات الجزائرية إلى ضرورة رد الإعتبار للشهداء و الشهيدات "ماديا و معنويا" بهدف الحفاظ على كرامة الجزائريين و حتى "نبقى --كما قالت-- مرفوعي الرأس".

و في حديثها عن نظال شقيقها أكدت أن أخاها الذي ولد سنة 1923 بدوار الكواهي غير بعيد عن عين مليلة كان الأصغر في عائلة تتكون من 3 بنات وصبيين حيث تابع تعليمه الابتدائي بباتنة ثم التحق ببسكرة حيث كفله خاله لإتمام دراسته الثانوية قبل أن ينضم بدءا من سنة 1939 إلى صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية.

وحسبها فقد كان بن مهيدي "ذو حماس كبير" لا سيما وأنه عايش الإضطهاد الذي مارسه الإستعمار الفرنسي على عائلته من خلال حرقه لاربعة مزارع كانت ملكا لجده وكذا الزاوية التي كان يحفظ بها القرآن الكريم نظرا لرفض والده و جده الإمضاء على وثيقة تعطي الولاء لفرنسا في ملكية الأراضي الجزائرية.

كما كان يتميز بن مهيدي بحبه وغيرته عن الوطن حيث انضم الى الحركة الوطنية و بدأ النظال السياسي مع بوضياف و ديدوش مراد و غيرهم.

وبالمناسبة روت السيدة ظريفة حساني ماجرى من حوار في منزل العائلة بقسنطينة دار بين الشهيد بن مهيدي و محمد بوضياف عن  تفجير الثورة،مؤكدة أن مهيدي كان "ذو نظرة مستقبلية ثاقبة" جعلته يصر على ضرورة العمل المسلح و"لكنه كان محتار في نفس الوقت عن مصيرالجزائريين بعد 20 او30 سنة من الإستقلال".

للتذكير يعد العربي بن مهيدي عضوا مؤسسا لجبهة التحرير الوطني.

أما خلال ثورة التحرير الوطنية فقد أسندت له قيادة منطقة وهران و بعد مشاركته في مؤتمر الصومام في سنة 1956 اشرف على قيادة منطقة الجزائر العاصمة لينظم أولى العمليات ضد المحتل الفرنسي.

و بخصوص الجدال الذي اثاره الفرنسيون حول مسألة استشهاه أكد استاذ التاريخ بشير مدني من جهته أن انتحار بن مهيدي 'أكذوبة" لا سيما بعد اعترافات الجنرال بول أوساريس.

وحسبه فان بن مهيدي تم اعتقاله من طرف مظليي الجيش الفرنسي في 23 فبراير1957، بعد أن شارك في أولى هجومات معركة الجزائر العاصمة بمزرعة مهجورة تابعة لأحد المعمرين المتطرفين حيث رفض الكلام تحت التعذيب قبل أن يتم إعدامه من طرف الجنرال أوساريس بين مكانين هما فيلا سوزيني بأعالي العاصمة (المدنية حاليا) و مزرعة ضيعة بوقندورة (الاربعاء) الواقعة على بعد 20 كلم جنوب العاصمة  في ليلة ال3 إلى ال4 من شهر مارس 1957.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي تدعو فرنسا للإعتذار للجزائر شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي تدعو فرنسا للإعتذار للجزائر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab