الحكومة الجزائرية تواجه احتجاجات غير مسبوقة ضد الغاز الصخري
آخر تحديث GMT16:26:24
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تواجه احتجاجات غير مسبوقة ضد الغاز الصخري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تواجه احتجاجات غير مسبوقة ضد الغاز الصخري

ناقلة نفط تتزود بالوقود
الجزائر ـ أ ف ب

تخطط الجزائر لاستثمار 70 مليار دولار لاستخراج الغاز الصخري من اجل زيادة مداخيلها من المحروقات لكنها تواجه احتجاجات غير مسبوقة من سكان الصحراء بجنوب البلاد حيث توجد ابار النفط والغاز.

ومنذ اعلان وزير الطاقة يوسف يوسفي في 27 كانون الاول/ديسمبر ان الجزائر نجحت في حفر اول بئر تجريبية للغاز الصخري،اندلعت في عين صالح وتمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر)احتجاجات للسكان تعترض على ذلك في هذه المناطق الصحراوية حيث غالبية احتياطات هذه المحروقات غير التقليدية.

وامتدت الاحتجاجات الى مناطق اخرى كورقلة والاغواط وادرار وكلها صحراوية تنتشر فيها ابار النفط والغاز، ولم يسبق لها ان اثارت احتجاجات بالنسبة للسكان.

وعلقت صحيفة "ليبرتي" على ذلك " ان وعي المواطنين فاجأ الراي العام كما الحكومة التي لا تعرف كيف تهدئهم بدون التراجع عن مشروعها".

وبعد اسابيع من الصمت وعدم الاكتراث لمطالب المحتجين الرافضين للغاز الصخري، خرج المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز "سوناطراك"، سعيد سحنون، عن صمته الاحد معلنا استثمار "70 مليار دولار خلال العشرين سنة المقبلة لانتاج 20 مليار متر مكعب من الغاز الصخري سنويا".

واكد سحنون ان ذلك سيسمح بتوفير 50 الف فرصة عمل، كما صرح للاذاعة الجزائرية.

وتسعى الجزائر الى مضاعفة انتاجها من الغاز خلال السنوات العشر المقبلة والمقدر حاليا بحوالى 80 مليار متر مكعب سنويا كما اعلنت الشركة.

كما انها تنتج 1,13 مليون برميل من النفط يوميا، بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

ومساء الاحد، عاد سحنون للحديث في نشرة الاخبار الرئيسية في التلفزيون الحكومي لكن بنبرة اقل حدة بعد اندلاع تظاهرات جديدة في تمنراست.

وقال سحنون "لن نقوم بأي عمل ولن تستغل هذا المورد قبل ان نتأكد من توفير كل الطروف لحماية البيئة وخصوصا الناس".

كما اعلن عن خطة للتواصل مع المواطنين لشرح كل ما يتعلق بهذه القضية، مشيرا الى انه "يتفهم مخاوف المواطنين في منطقة عين صالح" من تلوث المياه الجوفية في هذه المنطقة الصحراوية.

وبحسب سحنون، فان البئر التجريبية في عين صالح "بدات تنتج غازا نظيفا وان الفضلات يتم التحكم فيها بشكل فوري" لان "سوناطراك شركة مواطنة تهمها حماية البيئة".

وحاول العديد من الوزراء الدفاع عن موقف الحكومة باستغلال الغاز الصخري وطمانة المواطنين بينهم وزيرة البيئة دليلة بوجمعة التي اكدت انه " لا توجد دولة في العالم تريد الضرر لمواطنيها".

واضافت "لقد اشترطنا توفير التكنولوجيا اللازمة لاستخراج الغاز (دون اضرار) واعتقد انه عندما نصل الى هذه المرحلة ستكون التكنولوجيا جاهزة".

واتهمت الحكومة شخصيات في المعارضة ب"اشعال نار الفتنة" واستغلال قضية الغاز الصخري في بلد يعتمد بشكل شبه كلي على تصدير المحروقات ويوفر وقودا ومحروقات لمواطنيه باسعار مدعومة.

وبالنسبة لرئيس الحكومة الاسبق واحد وجوه المعارضة احمد بن بيتور، فان "الغاز الصخري ليس سوى الشرارة (التي) ستشعل نار المطالب السياسية".

اما استاذ علم الاجتماع في جامعة الجزائر الثانية توفيق قطوش فقال ان "سكان الجنوب اصبحوا اكثر وعيا بمسائل البيئة بفضل انتشار الجامعيين ووسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".

واضاف ان "السلطات وسوناطراك تاخرت كثيرا في التجاوب مع مطالب المحتجين وفضلت استعمال القوة. وقد فشلت في ذلك".

والجزائر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، وفقا للوكالة الاميركية للطاقة.

وقدر المدير التنفيذي لسوناطراك هذه الاحتياطيات ب20 الف مليار متر مكعب من الغاز الصخري.





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تواجه احتجاجات غير مسبوقة ضد الغاز الصخري الحكومة الجزائرية تواجه احتجاجات غير مسبوقة ضد الغاز الصخري



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab