العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة
آخر تحديث GMT17:34:23
 العرب اليوم -

العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة

بغداد ـ وكالات

العراق يقع ضمن واحدة من أغنى مناطق العالم بمصادر الطاقة المتجددة، فإن اعتماد الحكومات المتعاقبة على النفط كمصدر رئيسي للطاقة في الدولة العربية، حال دون الاستفادة من المصادر الأخرى غير التقليدية، التي بدأت الكثير من الدول، سواء النفطية أو غيرها، في التوجه نحوها. وتشير تقارير علمية الى أن الشمس وحدها تمد الأرض بكمية من الطاقة خلال ساعة واحدة تفوق احتياجات العالم خلال عام كامل، وأن مساحة لا تتجاوز نسبتها 1 في المائة من الصحراء الكبرى، يمكنها أن توفر احتياجات سكان كوكب الأرض من الكهرباء. وبالنسبة للعراق، فإن متوسط ما يصل اليها من الطاقة الشمسية، بحسب التقارير ذاتها، يُقدر بحوالي 5 كيلوواط»الساعة، في المتر المربع الواحد، بالاضافة الى توافر مصادر بديلة أخرى للطاقة النظيفة ، مثل الرياح، والمياه، والوقود الحيوي. ومع دعوات الخبراء الجادة والحثيثة لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للطاقة، باعتباره ثروة ناضبة ، وترشيح دراسات متخصصة لامكانية نضوب النفط في العديد من الدول خلال المائة سنة القادمة، يطرح هذا التساؤل أين العراق اليوم من استغلال الطاقة النظيفة، وبالأخص الشمسية؟ وفي محاولة للاجابة عن هذا السؤال، أكد عميد كلية الهندسة بجامعة بغداد، أسامة فاضل عبداللطيف، أن العراق لا يمتلك أطلس شمسي، مع أن دراسات أولية دلّت على قدرات هائلة للشمس فيه، وبمعدل 2000 كيلوواط»ساعة في المتر المربع بالسنة، وتزداد هذه النسبة كلما اتجهنا نحو الجنوب . وفي الوقت الذي أشار فيه عبد اللطيف الى امكانية استغلال طاقة الرياح في عدد من المناطق بالعراق، خاصةً على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وفي منطقة شط العرب الحدودية مع ايران، استبعد خبير الطاقة الأردني، باسم فراج، ذلك، مؤكداً عدم وجود ممرات هوائية في العراق، مما يقلل فرص الاستفادة من الرياح لتوليد الكهرباء. الا أن الخبير الأردني فراج، أكد في المقابل، أنه يمكن انتاج الطاقة الكهرومائية، عن طريق مجموعة السدود المنتشرة على خارطة العراق، والشلالات الموجودة في الأقسام الشمالية من البلاد. وشهد العراق مشروعات متواضعة لاستغلال الطاقة الشمسية، منها مشروع انارة الشوارع، الذي بدأ تنفيذه عام 2006، نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة، التي ألقت بصعوبات على تغذية انارة شوارع بغداد بالطاقة الكهربائية، مما دفع وزارة الكهرباء للجوء الى طاقة الشمس. وبدت مساعي الوزارة لادخال تقنيات الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء، أكثر وضوحاً وجدية في أواخر عام 2010، مع استحداث مركز الطاقة المتجددة ، ووضع برنامج للأعوام 2012 و2015، يتمحور بين الانتاج والتوزيع، ويعتمد على انشاء محطات، وانتاج سخانات شمسية، وانارة الطرق العامة. الا أن هناك عقبات أخرى تتعلق بتكلفة اللجوء الى مصادر الطاقة البديلة، حيث يتطلب انتاجها توافر خلايا شمسية ذات كفاءة وجودة عالية، بالاضافة الى استحداث منظومات لنقلها وربطها بشبكة الكهرباء، فضلاً عن تكلفة الصيانة الدورية لها، الأمر الذي يدفع الكثير من المخططين لتفضيل مصادر الطاقة التقليدية، خاصةً أن تكلفتها التشغيلية تكون أقل، بينما تكون قدراتها الانتاجية أكبر، مقارنة بالمصادر البديلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab