ساحة التوت في البليدة في الجزائر تستعيد بريقها
آخر تحديث GMT02:50:57
 العرب اليوم -

ساحة التوت في البليدة في الجزائر تستعيد بريقها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ساحة التوت في البليدة في الجزائر تستعيد بريقها

ساحة التوت في البليدة
البليدة ـ واج

استعادت ساحة أول تشرين الثاني 1954 المعروفة محليا لدى سكان مدينة البليدة ب"ساحة التوت" بريقها بعد أشغال التهيئة و الترميم و التجديد الذي خضعت لها مؤخرا.
وقد اكتسى الكشك المتوسط للساحة العمومية و الذي يعود تاريخ انجازه لسنة 1910 أثناء فترة الاحتلال الفرنسي مظهرا و رونقا جديدا استحسنه الكثير من المواطنين سيما منهم المسنون الذين لا طالما حز في نفسهم رؤية هذا المعلم الأثري في وضعية متدهورة بعدما أصبح الحوض المائي الذي يحيط به مصبا لمختلف النفايات القاذورات ومرتعا للحشرات.
فبالرغم من الصعوبات التي لاقت في أول الأمر فريق العمل -الذي سهر على انجاز أشغال التهيئة في وقت قياسي- من طرف المواطنين بين رافض و مؤيد لها إلا أن هذا الأخير تمكن و بعد أن شارفت الأشغال على الانتهاء من نيل استحسان المواطنين و شكرهم على العمل المنجز.
وتضمنت هذه الأشغال، حسب ما ذكرته لوأج المكلفة بالمشروع السيدة غريس ايمان من مؤسسة تنمية و ترقية و صيانة المساحات الخضراء ببلدية البليدة في تهيئة الكشك و كذا الحوض المائي
واستبدال هذا الأخير بمساحة تم بها غرس مختلف النباتات التزيينية و العشب يتم سقيها وفق نظام مدروس للمحافظة على هذه المساحة الخضراء.
كما تضمنت الأشغال أيضا ترميم الجدار السفلي للكشك الذي كان يعاني من تشققات و تزيينه بقطع خزفية ذات طابع أندلسي للمحافظة على الشكل العام للمعلم شارفت الأشغال بها على الانتهاء.
و لإضفاء طابع جمالي على المكان الذي يقصده المواطنون خاصة في فصل الصيف لتناول مختلف المثلجات فقد تم غرس أشجار توت أخرى على محيط كافة الساحة إلى جانب اعتماد الإنارة العمومية لتضيء الكشك ليلا.
و للحفاظ على هذا المعلم التاريخي الذي يحظى بمكانة خاصة لدى قلوب البليدين فقد جندت البلدية أعوان حراسة سيهتمون بصيانة و حماية المعلم من تصرفات بعض الأطفال و المشينين بالبيئة يقول رئيس البليدة السيد بن شرشالي.
يذكر أن الكشك المتوسط لساحة "التوت" و الذي يضم بداخلة نخلة باسقة كان مسرحا لاحتفالات عيد الورود الذي دأبت على إحيائه فرنسا منذ سنة 1875 في شهر مايو حسب الذاكرة الحية لمدينة البليدة السيد يوسف أوراغي.
و تعني كلمة ساحة التوت باللغة الفرنسية (toutes) ساحة تضم كافة المصالح من مقر للبلدية و حمام و مختلف المصالح الإدارية و مقاهي و كان قد شيد الكشك لأول مرة من الصلب سنة 1910 من طرف رئيس البلدية آنذاك السيد "برار" بعدما كان يستبدل الخشب المصنوع به كل سنة عشية الاحتفال بعيد الورود السنوي.
كما تم خلال سنة 1986 استبدال أشجار البلاطان المتواجدة بمحيط ساحة التوت بأشجار التوت ليخضع بعدها الكشك سنة 2000 إلى عملية تهيئة و توسيع للحوض المحيط به. 



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساحة التوت في البليدة في الجزائر تستعيد بريقها ساحة التوت في البليدة في الجزائر تستعيد بريقها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab