طريقة جديدة لتحلية مياه البحر بالبطاريات الكهربائية
آخر تحديث GMT05:58:46
 العرب اليوم -

طريقة جديدة لتحلية مياه البحر بالبطاريات الكهربائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طريقة جديدة لتحلية مياه البحر بالبطاريات الكهربائية

لندن - وكالات

توليد مجال كهربائي صغير يؤدي إلى إزالة ملوحة مياه البحر.. هذه هي الفكرة التي طرحها باحثون في الكيمياء في جامعة تكساس الأميركية في أوستن، وجامعة ماربيرغ في ألمانيا. وهذه الطريقة الجديدة لتحلية مياه البحر، تستهلك القليل من الطاقة. وهي أبسط تقنيا من الطرق العادية التقليدية. ولا تتطلب الطريقة سوى القليل من الطاقة المستمدة من بطارية يمكن شراؤها من أي متجر. وتتفادى الطريقة مشكلات الطرق الحالية التي تعتمد على الحاجة إلى وجود غشاء، وفصل الملح عن الماء على الصعيد الميكروي الدقيق.  والأسلوب الجديد يدعى «تحلية مياه البحر بواسطة الأساليب الكهروكيميائية»، وتحدثت عنه مجلة «Angewandte Chemie» الكيميائية الألمانية. وقاد فريق البحث ريتشارد كروكس من جامعة تكساس، وأولريخ تالاريك من جامعة ماربيرغ. ولا يزال المشروع ينتظر براءة الاختراع، لكن تطويره التجاري سيكون على يد الشركة الناشئة «أوكينوس تكنولوجيس». وقال كروكس: «إن توفر المياه للشرب وري المحاصيل هو واحد من أكثر المتطلبات الأساسية لتحسين الصحة البشرية والحفاظ عليها». وأضاف: «أن تحلية مياه البحر هي أحد الأساليب لتلبية مثل هذه الحاجات، غير أن الأساليب الحالية تعتمد على الأغشية العالية الكلفة، التي تتلوث بسرعة. بيد أن الأسلوب الخالي من الغشاء الذي قمنا بتطويره لا يزال بحاجة إلى تهذيب وتطوير. لكن إذا تمكنا من النجاح هنا فقد يكون بالإمكان تأمين المياه النقية بكميات كبيرة باستخدام نظام بسيط، وحتى جوال يمكن حمله والتنقل به». والأسلوب الجديد يحمل الأمل للمناطق التي تشكو من نقص في المياه، حيث يعيش ثلث سكان العالم. والكثير من هذه المناطق يمكنها الوصول إلى مياه البحر الكثيرة، ولكن ليس إلى الطاقة اللازمة والأموال الكافية لتأمين التحلية باستخدام التقنيات التقليدية. ونتيجة لذلك، هنالك الملايين من الوفيات سنويا في هذه المناطق التي تعود أسبابها إلى نقص المياه.  وللحصول على المياه العذبة، قام الباحثون بتسليط فرق ضئيل من الجهد الكهربائي (3 فولت) على شريحة بلاستيكية مليئة بمياه البحر. وتتضمن هذه الشريحة أقنية دقيقة بفرعين. وعند ملتقى الفرعين هنالك قطب كهربائي مبيت يقوم بتحييد بعض أيونات الكلوريد في مياه البحر لإنتاج منطقة خالية مستنزفة من الأيونات التي من شأنها زيادة المجال الكهربائي المحلي، مقارنة مع بقية منطقة القناة. ومثل هذا التغيير في المجال الكهربائي يكفي لإعادة توجيه الملح إلى أحد الفرعين، متيحا للمياه المحلاة العبور في الفرع الآخر. ويقول كايل نست الباحث في مختبر كروكس، والمعد الرئيس للتقرير، إنه أشبه بمحول المياه في أسفل الجسر، بحيث تقوم المنطقة الناضبة من الأيونات بمنع الملح من المرور، مما ينتج عن ذلك إنتاج مياه نقية وعذبة. وحتى الآن تمكن كروكس وزملاؤه من تحقيق نسبة 25 في المائة من التحلية، رغم أن مياه الشرب تتطلب نسبة 99 في المائة من التحلية، لكنهم واثقون من تحقيق هذا الهدف. ويكمن التحدي الآخر في تكبير هذه العملية وتوسيع نطاقها، فحتى الآن يبلغ حجم الأقنية الدقيقة الصغيرة هذه حجم الشعرة البشرية، أي إنتاج نحو 40 نانولترا (النانو هو واحد من المليار) من المياه المحلاة في الدقيقة الواحدة. لكن ولجعل هذا الأسلوب عمليا بالنسبة إلى الفرد، أو الاستخدام التجاري، يتوجب على الجهاز إنتاج لترات من المياه يوميا، وهذا أمر ممكن أيضا وفقا للباحثين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريقة جديدة لتحلية مياه البحر بالبطاريات الكهربائية طريقة جديدة لتحلية مياه البحر بالبطاريات الكهربائية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab