نابشو الحاويات مدمرون للبيئة
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

"نابشو الحاويات" مدمرون للبيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "نابشو الحاويات" مدمرون للبيئة

عمان - وكالات

من ينبشون الحاويات لا يبحثون على الطعام كما يعتقد كثير من الناس وهم في الغالب يجدون في هذه العملية فرص عمل كان الاجدى ان توفرها لهم ولغيرهم الحكومات من خلال هذا العمل الذي يقومون به، بدل ان يقوم هؤلاء بتلويث المكان الذي توجد فيه الحاويات بعد ان يقوموا بنبشها ورمي ما لا يحتاجونه في مكان الحاوية او على اطرافها بدل ان يبقى في داخلها. هؤلاء يقومون مقام الجهات الرسمية بجمع المواد الموجودة في الحاويات لاعادة تدويرها حيث يتم ببيعها الى الجهات المعنية في ذلك فمثلا يجمعون الكرتون الموجود في الحاويات ويقومون ببيعه الى مصانع الكرتون لاعادة تدويره ويجمعون العبوات البلاستيكية والزجاجية الى الجهات المعنية لتقوم بتدويرها مرة اخرى وكذلك عبوات التنك والملابس والالعاب والحديد والالمنيوم ليصار الى اعادة استخدامها مرة اخرى. ان ما يقوم به هؤلاء هو عمل جيد للاستفادة من المواد التي ترمى مع النفايات مع انها في الغالب تختلف عن النفايات التي يجب ان يتم التخلص منها رغم ان بعض الدول لا تتخلص من اي شيء بل تستفيد من النفايات فكل شيء يمكن ان يعاد استخدامه بقايا الطعام التي يجمعها هؤلاء للماشية والحيوانات ويترك جزء منها ممكن ان يستخدم هذا الجزء لانتاج الاسمدة الزراعية. قامت امانة عمان قبل فترة بتطبيق اسلوب جديد للاستفادة من النفايات في بعض المناطق في العاصمة ولكن للأسف يبدو ان التجربة لم تنجح حيث قامت بوضع عدة حاويات للقمامة اثنتان او ثلاثة ضمن تصنيف لهذه القمامة ووضع مثلا المواد الصلبة في حاوية والمواد السائلة في حاوية اخرى او ان تصنف زجاج وبلاستيك وعلب في حاوية وكرتون وملابس وحديد في حاوية وبقايا الاطعمة في حاوية وهذا متبع في كثير من الدول الاوروبية وقد نجحوا في ذلك وتعاون المواطنون لديهم ليتم وضع النفايات ضمن تطبيقات حددتها دولهم او الجهات المعنية في دولهم وهم مرتاحون جداً في هذه الناحية ولا يوجد لديهم نابشوا حاويات وان وجد نابشوا فانهم لا يلوثون البيئة كما هو الحال عندنا. من يمر في بعض مناطق الصويفية وعبدون وام اذينة يجد هذه الحاويات التي قامت الامانة بتجربتها ولكن للأسف لا يتقيد المواطن بها مما يعني ان مواطننا غير مؤهل لذلك ويجب ان تسعى الجهات المعنية للبحث في السبل الكفيلة بتعويد المواطن على هذه التجربة لتكون هي السائدة مستقبلا ولتقوم الامانة او الجهات المعنية باستخدام المواد الموجودة في هذه الحاويات وتحويلها او بيعها الى المصانع المعنية لاعادة تدويرها او ان تتعاون الجهات الحكومية مع القطاع الخاص في هذا الجانب ليتم الاستخدام الافضل للنفايات فلا يعقل ان تجمع النفايات وبعد جمعها يتم نبشها لتحتاج الى اعادة جمع من المكان الذي توجد به الحاوية. اصبح هناك مكاره صحيحة في كثير من الشوارع والحارات والازقة بسبب نبش الحاويات او بسبب عدم تقييد المواطنون في وضع القمامة في الحاويات بشكل صحيح مع وجود روائح كريهة في بعض شوارعنا خاصة بالقرب من بعض المطاعم التي تقوم برمى قاذوراتها السائلة في هذه الحاويات لتشكل مستنقعات ذات روائح كريهة ومقززة. على الامانة ان تقوم بمتابعة هذه القضية وان تسعى لتعميم ما قامت به في بعض المناطق ليشمل كل مناطق العاصمة وان لا تسمح لنابشسي الحاويات بمثل هذه الاعمال لانها تساهم في زيادة التلوث البيئي فطريقة تدوير نابشي الحاويات هي طريقة مدمرة للبيئة ولا تحافظ عليها.Type the text here

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نابشو الحاويات مدمرون للبيئة نابشو الحاويات مدمرون للبيئة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab