هولندا تساعد العالم على مواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب البحار
آخر تحديث GMT21:56:03
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

هولندا تساعد العالم على مواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب البحار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هولندا تساعد العالم على مواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب البحار

سد لمواجهة العواصف في فراونبولدر
زيلاند - أ.ف.ب

يعيش اكثر من نصف سكان هولندا في مناطق ادنى من سطح البحر كان من شأنها أن تبقى مناطق مستنقعات غير صالحة للاستغلال، لكن شبكة السدود في هذا البلد حولته الى خامس اقتصاد في منطقة اليورو.

فقد كللت هولندا قرونا من العمل على منع مياه البحر من ان تغرق اراضيها بأن أصبحت الدلتا الأكثر أمنا في العالم، والرائدة في مجال التقنيات اللازمة لذلك وتصديرها الى انحاء العالم كلها، من نيو اورلينز في الولايات المتحدة الى استراليا مرورا بدلتا الميكونغ في جنوب شرق اسيا.

وفي الوقت الذي يتخوف العالم من ارتفاع منسوب البحار واشتداد وتيرة العواصف المدمرة بسبب الاحترار المناخي، اصبح البحث عن وسائل لحماية المناطق الساحلية ضرورة لدى العديد من الدول، وهو مجال صارت هولندا في موقع الريادة فيه.

وتقول ميلاني شولتز فان هيغين وزيرة البنى التحتية في حديث لوكالة فرانس برس "لقد مضت قرون ونحن نكافح تمدد المياه".

وتفوز الشركات الهولندية بما نسبته 40 % من استدراجات العروض في هذا المجال في العالم.

ويرى هينك اوفينك الموفد الخاص لهولندا حول القضايا المائية ان "الماء ليس خطرا فقط، بل يمكن ان يكون فرصة، يمكن ان نجد صيغة تجمع بين الاقتصاد والبيئة".

وتنتج هولندا 70 % من اجمالي ناتجها المحلي في مناطق يمكن نظريا ان تغمرها المياه، لكن هذا الاحتمال مستبعد جدا. وعلى سبيل المثال يقع خامس مطارات اوروبا في منطقة تحت مستوى البحر في اراضيها.

- من اهوال العام 1953 الى اعصار كاترينا-

شهدت هولندا نقطة تحول في ادارتها لملف المياه في العام 1953، ففي ذلك العام اسفرت فيضانات عن مقتل الف و835 شخصا، وتشريد 72 الفا في جنوب غرب البلد.

ومنذ ذلك الحين، قرر الهولنديون حسن ادارة هذا الامر.

ويقول بارت شولتز الباحث في معهد منظمة اليونسكو حول المياه "يزيد مستوى الامان في هولندا اليوم بما بين مئة الى الف ضعف عما هو عليه في بلدان اخرى".

ولم يكتف الهولنديون بان شيدوا سدودا لحجب المياه عن اراضيهم، بل انهم اقاموا مثلا نظاما طوله تسعة كيلومترات يستخدم عند وقوع العواصف بحيث يغلق المنفذ المهدد.

ولا تخلو الابتكارات الهولندية من البساطة، مثل الحاجز الترابي الاصطناعي المشيد في كانون الاول/ديسمبر من العام 2011 في جنوب لاهاي، وهو اكبر من 200 ملعب كرة قدم.

وتضرب الرياح هذا الحاجز، وكذلك الامواج والتيارات، فيعزز رمل الشاطئ بشكل طبيعي.

ويقول خبراء المناخ ان مستوى البحار ارتفع 19 سنتيمترا بين العامين 1901 و2010، وقد يرتفع بين 26 و82 سنتيمترا بحلول آخر القرن الحالي.

ويهدد ذلك خصوصا مناطق الدلتا التي تعد رئات اقتصادية للعالم والتي يعيش فيها 10 % من سكان الارض.

يعمل في مجال المياه في هولندا 2500 شركة، تحقق رقم اعمال سنوي بقيمة 17 مليار يورو.

وحين ضرب الاعصار كاترينا السواحل الاميركية في العام 2005 ساهمت هولندا في بناء السدود والحواجز في نيو اورلينز.

ثم تعزز التعاون مع الولايات المتحدة في هذا المجال بعد الاعصار ساندي الذي ضرب السواحل الاميركية الشمالية الشرقية في العام 2012 موقعا 200 قتيل.

وفي جنوب شرق آسيا، حيث تقع فيضانات مدمرة، تشارك هولندا ايضا في التخطيط العمراني الطويل الامد، ولاسيما في جاكرتا ودلتا ميكونغ.

واذا كانت حماية الاراضي من الفيضانات هي الاساس، الا ان التخطيط العمراني هذا يلحظ امورا اخرى منها الحصول على مياه الشرب وانشاء البنى التحتية للطرقات.

وفي كينيا واوغندا لا تقتصر الجهود الهولندية على حماية الاراضي، بل تتعداها الى استصلاح الاراضي الرطبة هناك.

وفي الفيليبين، تتركز اعمال الهولنديين على بناء منصات عائمة.

الى كل ذلك، تنفذ الشركات الهولندية ابحاثا حول الزراعة بمياه البحر، وانتاج الطاقة بفضل مزج مياه البحر مع المياه العذبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولندا تساعد العالم على مواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب البحار هولندا تساعد العالم على مواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب البحار



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي
 العرب اليوم - درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab