دبي ـ وكالات
لم تعد حملة ساعة الأرض التي انطلقت عام 2007، من مدينة سيدني الأسترالية بقيادة صندوق الحياة البرية العالمي WWF, حدثا متعلقا بتوفير الطاقة وإطفاء الأنوار وزيادة الوعي بالمتغيرات البيئية فقط, بل أصبحت الحدث التطوعي الأكبر عالمياً على الإطلاق, والذي يجمع الملايين من الأشخاص بأكثر من 150 دولة من المهتمين بالتنمية المستدامة ومستقبل كوكب الأرض.
وبحسب الدراسات المتوفرة, فقد نجحت كندا العام الماضي في تخفيض الطاقة المستخدمة في تورنتو بـ 6.8% خلال هذه الساعة مقابل 5% عام 2011، من خلال المشاركة في هذا الحدث وإطفاء أنوار المدينة لمدة ساعة كاملة.
وكانت دبي المدينة الأولى عربياً المشاركة في هذا الحدث عام 2009، حيث قامت بإطفاء أنوار برج العرب لساعة كاملة وهذه السنة تشارك معالم أخرى مثل برج خليفة حيث سيتم إطفاء أنواره من الساعة 8:30-9:30 مساءً.
وأعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن تحقيق معدلات عالية في خفض استهلاك الكهرباء خلال ساعة الأرض 2013، حيث استطاعت الهيئة توفير 200 ميغاوات من الكهرباء و 120 طنا من الانبعاثات الكربونية.
وشارك في الفعالية مئات الأفراد للتعبير عن تضامنهم مع الجهود العالمية الهادفة لحماية كوكب الأرض ووقف استنزاف موارده الطبيعية.
وسجلت الهيئة في وقت سابق أعلى معدلات الخفض في استهلاك الكهرباء خلال فعاليات ساعة الأرض العام الماضي، بتوفير 216 ميغاواط من استهلاك الكهرباء و130 ألف كيلوغرام من الانبعاثات الكربونية.
وتوقعت أمل كوشك - مديرة الاتصال التسويقي في هيئة كهرباء ومياه دبي, أن يتم تخفيض 5% من الكهرباء المستخدم في دبي بحوالي 200 ميغاواط ما يكفي لإضاءة 40 ألف منزل.
كما أكد خالد المعصم - نائب رئيس اللجنة التنفيذية في نادي محاكم دبي عن أهمية المشاركة في مثل هذا الحدث وتوعية الناس بترشيد استهلاك الكهرباء والماء.
هذه الحملة اليوم توسعت في نطاق عملها لتؤثر في قرارات حرجة لبعض الدول, ففي ديسمبر الماضي ساعد صندوق WWF في حماية الحياة البحرية في روسيا من التلوث النفطي من خلال تصويت 120 ألف روسي لدعم هذه المداخلة خلال ساعة الأرض, وتم تقديم المقترح للبرلمان الروسي الذي لم يملك إلا العمل به.
ويعمل الصندوق هذه السنة على جمع 100 ألف توقيع لحماية الغابات الروسية من التوسع الصناعي.
كما قام الصندوق باسترجاع بعض من غابات أوغندا التي تم إزالتها ويهدف إلى زراعة 500 ألف شجرة خلال ساعة الأرض 2013.
العديد من الشركات العالمية تتوق إلى ربط علامتها التجارية بهذا الحدث الذي لا يقل أهمية عن الأولمبيات بالنسبة لملايين من المهتمين بالبيئة، وفيما يكلف رعاية أو إعلان ضمن الأولمبيات ملايين الدولارات فإن ساعة الأرض تمنح علامتها التجارية بلا مقابل.
أرسل تعليقك