وزير الزراعة 15 مجالًا تجتذب المصريين لجنوب السودان
آخر تحديث GMT13:46:01
 العرب اليوم -

وزير الزراعة: 15 مجالًا تجتذب المصريين لجنوب السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الزراعة: 15 مجالًا تجتذب المصريين لجنوب السودان

تور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية جنوب السودان في الصفحة المصرية الجديدة التي فتحتها ثورة 30 يونيو، والتي تركز على التنمية الزراعية المستدامة، والتعاون المشترك مع الدول الإفريقية الشقيقة، خاصة دولتي السودان.

وأضاف الوزير خلال لقائه اليوم مع وفد من ولاية بحر الغزال التابعة لدولة جنوب السودان، بديوان عام الوزارة، إنه يتفهم جيدا سعي الرئيس الجنوبي سالفا كير مَيارديت للتعاون المشترك مع مصر، لما يمثله من أهمية تاريخية للدولتين، وبما يصب في صالح رفع معيشة الشعب الجنوبي السوداني.
وأكد البلتاجي أن مصر عانت كثيرا من دواعي الانفصال السوداني وتجمد العلاقات لأكثر من عام، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي يتسم بالسماح وقبول الآخر، متابعا "المصريون يفتحون قلوبهم للآخر، ويحترمون عقائده، عملا بقوله تعالى: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن".

وأضاف البلتاجي أن وزارة الزراعة المصرية ترحب بالتعاون مع ولاية بحر الغزال، من خلال مجالات الاستثمار التي عددها وزير الزراعة في الولاية، خلال اللقاء، وأهمها الزراعات المستقرة الجاذبة للسكان، مثل إنتاج محاصيل الحبوب الزيتية بجميع أنواعها، استثمارا للأراضي الشاسعة وقرب الولاية من سبعة أنهار غنية بمياه الري النيلي.
ورحب وزير الزراعة بمد يد العون لجنوب السودان عامة، وولاية بحر الغزال خاصة، في مجال تدريب الكوادر البشرية في مجالات الري المتطور، والاستزراع السمكي، والإنتاج الحيواني والداجني، وتطوير آليات التشجير في الغابات الطبيعية الغنية بالأخشاب.

من جهته، استعرض وزير الزراعة في ولاية بحر الغزال بجنوب السودان خلال اللقاء مجالات التعاون مع مصر وأهمها استثمار مساحات الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة في الولاية، وقطعان الأبقار المتنقلة، سواء في إنتاج اللحوم، أو دباغة الجلود، مؤكدا أن 93 ألف كيلو مترا مربعا في الولاية غير مستغلة زراعيا واقتصاديا، بالشكل الذي يضمن التنمية المستدامة لشعب ولاية بحر الغزال.

وقال وزير زراعة بحر الغزال إن نوعية التربة في أراضي الولاية واعدة بالخير مع قليل من المعالجات لإنتاج جميع المحاصيل، سواء الاستراتيجية أو التصديرية، مع إمكانية إنشاء صناعات تحويلية عليها، مثل الإنتاج الداجني الذي يمثل أهمية كبيرة لجنوب السودان عامة، حيث تستورد الدواجن من البرازيل، داعيا مصر لاستثمار العوذ السوداني الجنوبي في هذا المجال.

وأشار وزير زراعة الولاية السودانية الجنوبية أيضا إلى توافر المساحات الشاسعة من الغابات الطبيعية، الغنية بأخشاب الماهوجنا والأبانوس وغيرها من الأنواع الخشبية التي تحتاجها مصر، داعيا وزارة الزراعة المصرية للمساهمة في تطوير آليات التخشيب، حيث لا توجد لديهم سوى المناشير اليدوية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد فتحي عثمان المشرف العام على هيئة الثروة السمكية في وزارة الزراعة، أن هناك مزرعة سمكية تجريبية مصرية في جنوب السودان، تثبت اهتمام مصر بالدولة الشقيقة منذ انفصالها، مشيرا إلى استعدادات الهيئة للدخول في المشاريع المشتركة لتنمية أنواع سمكية نيلية متوافرة في المياه المشتركة، منها البلطي النيلي، والقرموط الإفريقي والأخير مطلوب في أوروبا.

واستعرض فتحي عثمان إمكانات مصر في مجال الثروة السمكية، حيث قال إن مصر تحتل المرتبة الثامنة عالميا في إنتاج الأسماك كميا، مشيرا إلى أن الأبحاث والتجارب التي أنجزتها هيئة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، نجحت في تطوير الاستزراع السمكي للوصول بإنتاجية الفدان إلى 50 طنا، بدلا من 2 طن، ما يؤهل مصر لدور فعال في هذا المجال في جنوب السودان عامة، وبحر الغزال خاصة.
بدوره، عاتب سفير دولة جنوب السودان في القاهرة أنطوني كون المستثمرين المصريين، لتأخرهم في دخول دولته، واستثمار العمق التاريخي وأواصر المحبة والتآخي التي جمعت الشعبين المصري والسوداني بشقيه، منذ القدم.

ونفى السفير أن تكون الاستثمارات غير العربية في دولة جنوب السودان، أثرت سلبا على ولاء بلاده لمصر، مشيرا إلى أن هناك قواسم مشتركة بين الشعبين منذ أكثر من 150 عاما.

وأكد أنطوني كون أن الانفصال السياسي بين شقي السودان، لم يؤثر سلبا على التآخي الطبيعي بين دولة شمال السودان، مشيرا إلى أن سفارة بلاده في القاهرة لاتزال تضم دبلوماسيين أشقاء شماليين.
وقال السفير الجنوبي السوداني إن دولته تسعى لتحسين صورتها سياسيا وشعبيا أمام المصريين، الذين كانوا أول من زارونا منذ دولة محمد علي وأبنائه وأحفاده.

كان وفد من دولة جنوب السودان مكون من 13 شخصا، قد وصل إلى القاهرة السبت الماضي برئاسة حاكم ولاية بحر الغزال رزق زكريا، وضم الوفد خمسة وزراء في الولاية، هم: الرياضة، الزراعة، التربية والتعليم، المالية، والاستثمار، وذلك بهدف فتح آفاق الاستثمار أمام مصر، والاستفادة من خبرات مصر في جميع المجالات الاقتصادية، والثقافية، والصناعية والتعليمية والإدارية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الزراعة 15 مجالًا تجتذب المصريين لجنوب السودان وزير الزراعة 15 مجالًا تجتذب المصريين لجنوب السودان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab