غازات الاحتباس الحراري تضعف طبقة الستراتوسفير
آخر تحديث GMT04:37:44
 العرب اليوم -

غازات الاحتباس الحراري تضعف طبقة الستراتوسفير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غازات الاحتباس الحراري تضعف طبقة الستراتوسفير

الاحتباس الحراري
واشنطن - العرب اليوم

 اكتشف فريق علمي دولي دلائل تثبت أن غازات الاحتباس الحراري تسبب تغيرات كبيرة في الغلاف الجوي للأرض وتشير مجلة Environmental Research Letters إلى أن الفريق العلمي توصل إلى هذه النتيجة بعد تحليل البيانات التي حصلوا عليها من الأقمار الصناعية، التي على ضوئها صمموا نموذجا كمبيوتريا وطبقة الستراتوسفير، هي طبقة من طبقات الغلاف الجوي للأرض تقع على ارتفاع 11-50 كيلومترا فوق سطح الأرض، وتقع مباشرة فوق طبقة التروبوسفير، التي كما اتضح للعلماء يزداد سمكها بسبب غازات الاحتباس الحراري التي تملأها. وهذه الغازات تسخن طبقة التروبوسفير، التي بدأت "تضغط" على الطبقات السفلى لطبقة الستراتوسفير وتجدر الإشارة، إلى أن غازات الاحتباس الحراري تتكون من بخار الماء وغازات ثاني أكسيد الكربون و الميثان والأوزون. وزيادة تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي للأرض مرتبط بالنشاط البشري- حرق الوقود الأحفوري، تقلص مساحة الغابات، الانبعاثات الصناعية والزراعية.

وقد أثار "انتفاخ" التروبوسفير اهتمام العلماء، واعتقدوا أن نفس الشيء يحصل مع طبقة الستراتوسفير. ولدراسة هذه العملية، حللوا بيانات الأقمار الصناعية لغاية ثمانينيات القرن الماضي. وضع الباحثون هذه البيانات في نموذج كمبيوتري، يأخذ بالاعتبار التفاعلات الكيميائية التي تجري في الغلاف الجوي للأرض وكذلك تأثير طبقة الأوزون وقد أكد هذا النموذج توقعات العلماء بشأن ضغط طبقة التروبوسفير على الطبقة السفلى لطبقة الستراتوسفير. كما اتضح لهم أن غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الأرض يتوغل في طبقة الستراتوسفير، حيث يعمل كمادة مبردة مسببا انضغاطها.

ووفقا لحسابات العلماء، منذ ثمانينيات القرن الماضي تقلص سمك طبقة الستراتوسفير بمقدار 400 متر. وهذا يعني أن حجمها تقلص أيضا خلال هذه المدة بمقدار 1%. ويعتقد العلماء، أن سمكها سيتقلص بمقدار كيلومتر واحد خلال 60 عاما المقبلة، مادامت غازات الاحتباس الحراري تتراكم في الغلاف الجوي للأرض. واتضح لهم أن تأثير التغيرات الحاصلة في طبقة الأوزون ضئيل في هذه العملية ولم يفهم الباحثون حتى الآن، تمامًا العواقب المترتبة على تقلص سمك طبقة الستراتوسفير. لأنه على أقل تقدير، يجب أن يؤثر في مسار الأقمار الصناعية وانتشار الموجات الراديوية، وتشغيل أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية.

المصدر: فيستي. رو

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاحتباس الحراري كارثة طبيعية تهدد كوكب الأرض

الاحتباس الحراري ينشر "عامل الموت السريع جدا" في الهواء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غازات الاحتباس الحراري تضعف طبقة الستراتوسفير غازات الاحتباس الحراري تضعف طبقة الستراتوسفير



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab