إكتشاف خصائص مشتركة بين البشر وبعض الكائنات أحدثها الدلافين
آخر تحديث GMT13:27:25
 العرب اليوم -

إكتشاف خصائص مشتركة بين البشر وبعض الكائنات أحدثها الدلافين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إكتشاف خصائص مشتركة بين البشر وبعض الكائنات أحدثها الدلافين

الكائنات البحرية
واشنطن - العرب اليوم

ربما تنضم الدلافين قريبا إلى قائمة حيوانات التجارب ما قبل السريرية، بعد اكتشاف وجود تشابها كبيرا بينها وبين البشر في التمثيل الغذائي.ووجدت دراسة بقيادة جامعة ديوك الأمريكية، أن الدلافين ذات الأنف الزجاجي تحرق السعرات الحرارية بمعدل أقل مع تقدمهم في السن، تمامًا كما يفعل البشر. وقالت المؤلفة الأولى ريبيكا ريمباتش، زميلة ما بعد الدكتوراه في الأنثروبولوجيا التطورية في جامعة ديوك ، إن هذه هي المرة الأولى التي يقيس فيها العلماء تباطؤًا في التمثيل الغذائي مرتبطًا بالعمر في أنواع أخرى كبيرة الحجم إلى جانب البشر. ودرست "ريمباتش" في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من "مجلة البيولوجيا التجريبية"، إنفاق الطاقة والجوانب الأخرى لعلم وظائف الأعضاء في الحيوانات التي تتراوح من الفئران إلى القرود، لكنها تقول إن البيانات المتعلقة بالثدييات البحرية مثل الدلافين والحيتان كانت شحيحة، هذا بسبب صعوبة استعادة سكان المحيطات هؤلاء لتكرار القياسات.

ودرس الباحثون 10 دلافين قارورية الأنف تتراوح أعمارهم بين 10 و 45 عامًا تعيش في منشأتين للثدييات البحرية ، وهما مركز أبحاث دولفين في فلوريدا ودولفين كويست في هاواي. ولقياس متوسط معدل الأيض اليومي ، استخدم الباحثون "طريقة المياه الموصوفة بشكل مزدوج"، وتُستخدم لقياس إنفاق الطاقة لدى البشر منذ الثمانينيات، وهي طريقة تتضمن جعل الحيوانات تشرب بضعة أوقيات من الماء مع إضافة أشكال "ثقيلة" من الهيدروجين والأكسجين التي تحدث بشكل طبيعي. ومثل البشر الذين يقدمون أذرعهم لسحب الدم، ترفع الدلافين في هذه المرافق طواعية زعانفها من الماء حتى يتمكن القائمون على رعايتهم من جمع الدم أو البول كجزء من فحوصاتهم المنتظمة. ومن خلال تحليل مستويات ذرات الهيدروجين والأكسجين الثقيلة في الدم أو البول، تمكن الفريق من حساب كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها الدلافين كل يوم، وبالتالي عدد السعرات الحرارية التي تحرقها أثناء ممارسة حياتها. وتوقع الباحثون أن تكون للدلافين عمليات أيض سريعة، لأن الدلافين من ذوات الدم الحار مثل البشر تمامًا، ويتطلب الحفاظ على الدفء طاقة في الماء أكثر من الهواء، ولكن على الرغم من العيش في عالم مائي ، وجدوا أن الدلافين ذات الأنف القاروري تحرق طاقة أقل بنسبة 17٪ يوميًا مما كان متوقعًا لحيوان ثديي من حجمها.

كما لاحظ العلماء بعض علامات الشيخوخة الأيضية الشائعة لدى الناس، حيث استخدمت أقدم الدلافين في الدراسة ، في الأربعينيات من عمرها ، ما بين 22٪ إلى 49٪ سعرات حرارية أقل كل يوم مما كان متوقعًا لوزن أجسامهم، ومثل البشر ، انتهى المطاف بالمزيد من هذه السعرات الحرارية على شكل دهون وليس عضلات، وكانت الدلافين في الأربعينيات من عمرها تحتوي على نسب دهون في الجسم أعلى بـ 2.5 مرة من نظيراتها التي تقل عن 20 عامًا. وسبق الدلافين للإنضمام إلى عائلة الحيوانات التي تجمعها صفات مشتركة مع البشر تؤهلها لإجراء التجارب الطبية "فئران التجارب"، وهي أقدم أعضاء هذه العائلة.

وتتطابق الفئران مع البشر جينيا، وخصائصها البيولوجية والسلوكية تشبه تلك الموجودة في الإنسان، وهي تشارك البشر في العديد من العمليات، كما أن إجراء البحوث عليها سهلا، حيث أنها صغيرة وحبسها والعناية بها أمر بسيط، ويمكنها التكيف جيداً مع البيئات الجديدة.

ومن أعضاء هذه العائلة أيضا، ذبابة الفاكهة، وتستخدم هذه الحشرة الصغيرة منذ عام 1946 في البحث العلمي، بعد اكتشاف أن 75 في المائة من الجينات الخاصة بالأمراض التي تصيب الإنسان، يوجد نظائر يمكن تمييزها فيها كما تضم العائلة أيضا، القرود، والتي تستخدم على نطاق واسع في الأبحاث العلمية، وكان اللافت أن درجة التشابه بين البشر والقرود اتسعت، حيث أظهرت نتائج أبحاث قامت بها كل من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة هارفارد، وجامعة كارنيجي ميلو، أنه بالرغم من أن البشر والقرود لا يتحدثون نفس اللغة بيد أن طرق تفكيرهم متشابهة أكثر بكثير مما كان يعتقد في السابق. وقالت الدراسة التي تم نشرت في دورية "ساينس أدفانسيس" في أكتوبر من عام 2020، إن الباحثين وجدوا تقاربا بين البشر وبين فصيلة من القرود تدعى قرود المكاك، وكان هذا التشابه فيما يخص الاستدعاء الذاتي والذي يعني عملية تكرار الشيء بطريقة مشابهة ذاتيا. وأخيرا، تضم هذه لعائلة "سمكة الزرد"، أسماك الزرد والتي تعد نموذجًا مثاليًا للبحث الدوائي لأن جينومها قريب من البشر ولديها معدل تكاثر سريع، مما يسمح للباحثين بفحص بعض الأمراض عبر الأجيال المختلفة.ومن أحدث الأبحاث التي استخدمت فيها "سمكة الزرد"، كان قيام الباحثون من جامعة ألبرتا الكندية بدراسة أعراض الانسحاب الناجم عن النيكوتين لأول مرة في نموذج سمك الزرد، ووجدوا تشابها مع البشر، وهو اكتشاف يمكن استخدامه لاختبار طرق علاج الانسحاب من الإدمان لدى البشر، وتم نشر النتائج في أغسطس من العام الماضي بدورية " ساينتفيك ريبورتيز".وخلال الدراسة وجد الفريق البحثي أنه مع التعرض الحاد للنيكوتين، أظهر سمك الزرد جرأة متزايدة، تم قياسها بميل السمكة للاقتراب من تمثال صغير موضوع في ساحة الاختبار، كما أدى التعرض الحاد إلى زيادة حركة الأسماك أو رغبتها في التحرك حول الحوض، ومع ذلك، فإن التعرض المتكرر للنيكوتين متبوعًا بفترة انسحاب تسبب في انخفاض الجرأة والحركة.

قد يهمك ايضا 

شباك مراقبة أسماك القرش تقتل الدلافين والسلاحف في أستراليا

دراسة صينية تكشف أن عشرات الثدييات بينها الخيول والدلافين قد تصاب بكورونا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إكتشاف خصائص مشتركة بين البشر وبعض الكائنات أحدثها الدلافين إكتشاف خصائص مشتركة بين البشر وبعض الكائنات أحدثها الدلافين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab