معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدا لن ينخفض لأجيال
آخر تحديث GMT06:03:12
 العرب اليوم -

معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدا "لن ينخفض لأجيال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدا "لن ينخفض لأجيال"

ثاني أكسيد الكربون
لندن – العرب اليوم

تجاوزت معدلات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حدا خطيرا، من غير المتوقع أن تنخفض عنه طيلة "الكثير من الأجيال".
وتخطت معدلات الغاز عالميا حاجز 400 جزء في المليون لأول مرة في التاريخ المُسجّل في عام 2015.
لكن بحسب المنظمة العالمية للأرصاد، من المرجح أن يكون عام 2016 هو الأول الذي يستمر فيه تجاوز نسب الغاز هذا المستوى طوال العام.
ويمكن أن ترجع هذه النسب المرتفعة جزئيا إلى أحد جوانب ظاهرة "إل نينو" المناخية.
ارتفاع نسبة الغاز

ورغم ثبات مستويات انبعاث ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن النشاط البشري إلى حد ما بين عامي 2014 و2015، إلا أن ظاهرة إل نينو تسببت في ارتفاع نسبة الغاز في الغلاف الجوي.
والسبب في هذا هو أن ظروف الجفاف في المناطق الاستوائية، بفعل ظاهرة إل نينو، أدت إلى أن المساحات الخضراء أصبحت غير قادرة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون. كما زادت الانبعاثات بسبب النيران التي يتسبب الجفاف في اشتعالها.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد، في نشرتها السنوية لغازات الاحتباس الحراري، إن الظروف المناخية ساعدت في رفع مستويات ثاني أكسيد الكربون لتفوق متوسط نسبته خلال السنوات العشرة الأخيرة.

ورصدت إحدى محطات المتابعة الجوية في هاواي تجاوز مستويات ثاني أكسيد الكربون حد 400 جزء في المليون، أي أنه يوجد 400 جزيء من الغاز بين كل مليون جزيء في الجو.
ويقول الخبراء إن العالم لم يشهد مثل هذه النسبة منذ حوالي ثلاثة إلى خمسة ملايين عام.

وبحسب الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، بلغت نسبة الغاز 280 جزيئا في المليون قبل عام 1800.
كما تشير المنظمة العالمية للأرصاد إلى أن الزيادة في الغاز ثابتة، ومن المرجح أن يكون عام 2016 هو أول عام تثبت على مداره نسب ثاني أكسيد الكربون عند ارتفاعها إلى هذا الحد، و"من ثم على مدار الكثير من الأجيال".

ورغم اختفاء العوامل المرتبطة بظاهرة إل نينو، إلا أن النشاط الإنساني المسبب للتغير المناخي لم يتغير.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد، بيتري تالاس، إن عام 2015 "تضمن إشارات إلى عهد جديد أكثر تفاؤلا، وأكثر عملا نحو الحفاظ على المناخ مع إقرار اتفاقية باريس لتغير المناخ. لكنه سيُسجل في التاريخ الآن كعهد جديد لتغير المناخ مع ارتفاع نسب غاز الاحتباس الحراري إلى مستويات غير مسبوقة".

كما يُفصّل التقرير ارتفاع نسب الغازات الأخرى المسببة للاحتباس الحراري، بما فيما الميثان وأكسيد النيتروس.
وفي عام 2015، زادت مستويات غاز الميثان مرتين ونصف عنها قبل الحقبة الصناعية، في حين زاد غاز أكسيد النيتروس 1.2 مرة.
كما تشير الدراسة إلى تأثير الزيادات في نسب الغازات المسببة للاحتباس الحراري على المناخ العالمي.

وشهد العالم بين عامي 1990 و2015 زيادة بنسبة 37 في المئة في التأثير الحراري أو الإشعاعي، بسبب تراكم الغازات نتيجة الأنشطة الصناعية والزراعية والمنزلية.
وتناشد المنظمة العالمية للأرصاد دول العالم التركيز على خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون. ويقول تالاس: "بدون التعامل مع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لن نتمكن من مواجهة تغير المناخ والحد من الزيادة في درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين أكثر منها قبل الحقبة الصناعية".

وتابع: "لذا، من الهام جدا أن تُفعَّل اتفاقية باريس قبل الموعد المحدد لها في الرابع من نوفمبر، وهو ما من شأنه تسريع تطبيقها".
ومن المقرر أن تجتمع حوالي 200 دولة من الموقعين على اتفاقية باريس للمناخ، في المغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، للاتفاق على الخطوات القادمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدا لن ينخفض لأجيال معدلات ثاني أكسيد الكربون تتجاوز حدا لن ينخفض لأجيال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab