الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة
آخر تحديث GMT10:20:14
 العرب اليوم -

الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة

الأعاصير في الآونة الأخيرة
لندن - العرب اليوم

ازداد إعصارا "إيرما" و"هارفي" شدة نتيجة الاختلال المناخي، فالعلماء على قناعة بهذا الأمر لكن لا يزال ينقصهم "دليل قاطع" لتأكيد ذلك علنا، وعناصر الإثبات متوافرة، من ارتفاع مستوى البحار إلى اشتداد حرارة المحيطات والتقلبات في الغلاف الجوي. ونماذج المحاكاة المعلوماتية قادرة على تأكيد كل هذه التغيرات، لكن معلومة واحدة لا تزال ناقصة لقطع الشك باليقين ألا وهي بيانات تتبع لهذه الأعاصير على فترة طويلة بما فيه الكفاية.

ويقرّ دان ميتشل المتخصص في تيارات الغلاف الجوي في جامعة بريستول البريطانية "إنه لأمر مزعج بالفعل. فما زلنا عاجزين عن التأكيد بنسبة 100 %أن إيرما اشتد بسبب التغير المناخي، في حين يمكننا البت بالأمر في كل الحالات الأخرى، مثل موجات الحر"، غير أن علماء كثيرين يعتبرون أن هذه القضية مدعمة ببراهين كافية.

ويوضح أندرز ليفرمان الأستاذ المحاضر في جامعة بوستدام "علوم الفيزياء واضحة جدا في هذا الشأن، فالأعاصير تستمد طاقتها المدمرة من حرارة المحيطات"، ويشير إلى أن "انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن حرق الفحم والنفط والغاز ترفع الحرارة على كوكبنا وتمد بالطاقة عواصف مدارية تزداد قوة"، وفي حوزة الخبراء معلومات واسعة عن ارتفاع المستوى العالمي للمحيطات بمعدل 20 سنتمترا منذ ثمانينات القرن التاسع عشر وبداية الثورة الصناعية.
ويؤكد كريس هولواي من المتخصص في الأعاصير في جامعة ريدينغ "نحن نعلم أن مستوى البحر يرتفع والحال ستستمر على هذا المنوال في ظل الاحترار المناخي". ويزيد هذا الارتفاع الأضرار الناجمة عن الأعاصير من خلال اشتداد الموجات التي تجتاح الساحل.

ويلخص دان ميشتال الوضع على هذا النحو "اشتداد العواصف المتزايد هو دليل متوقع على التغير المناخي لكن لا يزال من المبكر جدا تأكيد إن كان إعصار إيرما تحديدا قد اشتد بسبب هذه الظاهرة"، ولا يزال العلماء بحاجة إلى معلومات قائمة على الملاحظات لأن الأعاصير الشديدة، من الدرجة الرابعة أو الخامسة في مقياس سفير-سمبسون، نادرة جدا بالمقارنة مع موجات الحر المرصودة أو موجات الجفاف. ومن الصعب تحديد الميول السائدة بالاستناد إلى عينة صغيرة، خصوصا أن البيانات حول الأعاصير لا تجمع سوى من حوالى عشرات السنوات لا غير، وبالرغم من هذه القيود كلها، تتبلور بعض التوجهات بوضوح، بحسب بعض العلماء.

ويقول جيمس إلسنر الأستاذ المحاضر في علوم الغلاف الجوي في جامعة فلوريدا الحكومية "لاحظنا خلال السنوات الـ 30 الأخيرة أن العواصف الأكثر شدة تفاقمت على الصعيد العالمي بسبب احترار المناخ"، مشيرًا إلى أن "الأدلة متينة"، ولعل أقوى دليل على أن الاختلال المناخي يؤثر على الأعاصير هو ذاك الذي يقدمه جيم كوسين الباحث في الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي (نوا) في الولايات المتحدة، فقد أظهر الباحث في دراسة صدرت سنة 2014 أن كل الأعاصير المدارية تقترب من القطبين منذ 30 سنة على الأقل، بوتيرة 50 إلى 60 كيلومترا في العقد الواحد. والسبب الوحيد الذي يبرر هذه الظاهرة هو الاحترار المناخي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة الاختلال المناخي زاد من شدّة الأعاصير في الآونة الأخيرة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab