أدمغة جنوب أفريقية في خدمة سكان مدن الصفيح
آخر تحديث GMT02:52:04
 العرب اليوم -

أدمغة جنوب أفريقية في خدمة سكان مدن الصفيح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أدمغة جنوب أفريقية في خدمة سكان مدن الصفيح

أفارقة
بريتوريا ـ أ ف ب

في ظل عدم حل مشاكل مدن الصفيح والخلل في تأمين المساكن في جنوب افريقيا، يبحث علماء عن حلول لحماية خمسة ملايين شخص مكدسين داخل الجدران الاربعة للاكواخ الحجرية من العواصف الرعدية والحرائق.

وفي اروقة معرض الابتكار "اينوفيشن بريدج" في بريتوريا، الملتقى الاول للمخترعين والمستثمرين بمبادرة من وزارة العلوم والتكنولوجيا الجنوب افريقية، تقف نونكولوليكو شونغوي امام مجسم صغير من الكرتون والبلاستيك، وهو استعادة مصغرة للنموذج الاولي لمدينة صفيح "لن يخسر سكانها كل ممتلكاتهم" في حال حصول فيضان مستقبلا على حد تعبيرها.

ويحوي المكعب الكرتوني الشبيه بمخابئ الدمى ثقوبا عند النافذة والباب. كما انه ملقى داخل طبقات بلاستيكية موضوعة الواحدة في داخل الاخرى ومملوءة بعبوات بلاستيكية معاد تدويرها تمثل اساسات مدينة الصفيح المقاومة للغرق هذه والتي بامكانها ان تطفو في حال ارتفاع منسوب المياه.

وأوضح اياندا نوما مدير الابتكار ونقل التكنولوجيا في وزارة البحوث الجنوب افريقية ان هذا النوع من البيوت "يمكنه ان يرتفع او ينزل"، مضيفا "نبحث عن راع او مستمثر لصنع الاساسات. وحتى اللحظة هذا الامر ليس متوافرا. يجب علينا ايضا القيام باختبارات اخرى لفهم الوزن الاقصى الذي يمكننا القاؤه عليها وعدد الخزائن البلاستيكية التي نحتاج اليها".

ويعود أصل المشروع المسمى "مخوخو فلوت" الى مسابقة دولية لماركة الالعاب "ليغو" نتج عنها تحفيز خيال ست طالبات. والموضوع المفروض عليهم كان "غضب الطبيعة".

وروى نوما ان الطالبات "نظرن حولهن وتساءلن عن طريقة حل مشاكل الغرق والسكن غير الاعتيادي. إحدى هذه الفتيات تعيش في تمبيسا (مدينة صفيح قرب جوهانسبرغ) وترى ذلك كل سنة".

ومنذ نهاية نظام الفصل العنصري سنة 1994، وزع حوالى ثلاثة ملايين بيت في اطار مشروع "ار دي بي" (برنامج اعادة الاعمار والتنمية) الحكومي لمساعدة المحتاجين - مع مطبخ وغرفتين وحمام.

لكن 13,6 % من الاسر الجنوب افريقية لا تزال تعيش في اكواخ، وذلك بنتيجة التوسع الحضري المتزايد والنقص المزمن في المساكن منذ عهد الفصل العنصري عندما كانت المدن مخصصة حصرا لافراد الاقلية من البيض.

واضاف نوما "متى سيكون للناس منزل؟ لا نعلم. لا نحاول تحسين وضع مدن الصفيح بل تفادي ان يموت الناس او يخسروا املاكهم".

وفي هذه المناطق التي شهدت نموا حضريا عشوائيا، الحرائق متكررة ومدمرة، كما الحال في كايليتشا اكبر مدينة صفيح للسود في مدينة الكاب حيث قضى خمسة اشخاص خلال رأس السنة 2012.

ولفت المهندس والباحث في جامعة الكاب سامويل جينسبرغ الى انه حين سمع هذا النبأ على الاذاعة راودته فكرة البحث عن حل وحث طلابه على التفكير بهذه المسألة.

وأوضح بول ميسارسيك احد هؤلاء الطلاب "بدأنا في التساؤل عن كيفية وقف الحرائق في مدن الصفيح، وأول رد لنا كان القول انه يتعين انهاء مدن الصفيح ومساعدة الناس على ان يعيشوا في منازل فعلية الا ان هذا الامر مستحيل".

وبعد ثلاث سنوات، بدأ بيع نظام انذار لمكافحة الحرائق مخصص لمدن الصفيح لصالح الاشخاص الذين يسكنون في ظروف سيئة في كايليتشا مقابل 18 الى 20 راند (1,75 دولار) عن طريق مؤسسات تشتريها مقابل 90 راند (حوالى ثمانية دولارات).

وهذا الجهاز الشبيه بكاشفات الدخان يبدأ بالعمل عندما ترتفع الحرارة. كما يؤدي الى تشغيل نظام الانذار لدى الجيران على بعد مئة متر.

وقال جينسبرغ "هذا امر كريه لكنه الواقع: ففي سنة 2020، سيكون هناك 1,4 مليار شخص يعيشون في مدن الصفيح" في العالم.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدمغة جنوب أفريقية في خدمة سكان مدن الصفيح أدمغة جنوب أفريقية في خدمة سكان مدن الصفيح



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab