المياه العادمة تخنق قطاع غزة في فلسطين وتنحر بحرها
آخر تحديث GMT01:47:39
 العرب اليوم -

المياه العادمة تخنق قطاع غزة في فلسطين وتنحر بحرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المياه العادمة تخنق قطاع غزة في فلسطين وتنحر بحرها

المياه العادمة في غزة
رام الله ـ وفا

تتواصل التحذيرات من خطورة الوضع البيئي الذي تفاقم نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد استهداف كافة القطاعات الخدماتية، بما فيها إدارة المياه العادمة ومعالجتها، والتي أصبحت لا تقل خطراً عن أسلحة جيش الاحتلال في تأثيرها على البيئة وخصوصا الحياة البحرية.
وحذر نائب رئيس سلطة المياه يحيى الشيخ، من خطورة الوضع البيئي في قطاع غزة، نتيجة تعطل محطات معالجة المياه العادمة، وتصريف نحو مئة ألف متر مكعب يومياً إلى البحر والمناطق الرملية، 75% منها تصرّف إلى البحر ومصدرها مدينة غزة، التي تقدر كمية المياه المصرفة منها من 50-70 ألف متر مكعب، والمنطقة الوسطى نحو 10 آلاف متر مكعب، وخان يونس نحو 8 آلاف متر مكعب، ورفح نحو 12 ألف متر مكعب.
ويقدّر ما يتم تصريفه في المناطق الرملية بـ25% من هذه الكمية، ومصدره المنطقة الشمالية حيث يتم التصريف في المناطق الرملية وموقع البركة العشوائية القديمة التي تم تجفيفها سابقا.
وحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2013، فإن %83.1 من الأسر الفلسطينية في قطاع غزة تتخلص من مياهها العادمة من خلال شبكات الصرف الصحي.
وأبدى مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ضاهر، قلقه من الوضع البيئي والصحي في قطاع غزة بشكل عام، وقال إن تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر سينتج عنها مشكلات صحية وبيئة مستقبلية.
وحذر مساعد رئيس سلطة البيئة في غزة خالد قحمان، من الكارثة البيئية والصحية في حال استمرار تدفق مياه الصرف الصحي إلى البحر والمناطق الرملية، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عطّل كافة محطات المعالجة، والمضخات التي تضخ المياه إلى المحطات ما تسبب بتدفقها بين المنازل والشوارع في بعض المناطق.
وقال 'تشكل مياه الصرف الصحي أكبر مسبب في تلويث المياه الجوفية وبحر قطاع غزة، وإن كل مياه الصرف الصحي بسبب العدوان الإسرائيلي يتم التخلص منها إما في البحر أو المناطق الرملية المفتوحة' ما يزيد من سوء البيئة وتدميرها، وخصوصاً أن سلطة جودة البيئة حذرت من خطورة الوضع البيئي على شواطئ غزة قبل بدء العدوان وكانت تتدارس الإعلان عنه منطقة منكوبة بيئيا لتلوثه الكبير.
وأثبتت دراسة سابقة للباحث أحمد هشام حلس، تلوث شواطئ مدينة غزة بالطفيليات المعوية المعدية بنسبة عالية نتيجة ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى منطقة الشاطئ، وبينت أن أنواعاً من الطفيليات كالإسكارس والانتاميبا والجيارديا وغيرها من الأنواع، موجودة في شواطئ مدينة غزة.
ويعتبر النظام البيئي في البحر المتوسط هشاً ويتأثر بشكل كبير بالملوثات، الأمر الذي يجعل الحياة البحرية والثروة السمكية في خطر وتضر للابتعاد عن الشواطئ وفقدان بعض الأنواع منها.
وتتسبب آلة الحرب الإسرائيلية، التي لم يسلم منها حي أو شارع في قطاع غزة، تتسبب أيضا في تلويث البحر وقتل رئة غزة ومتنفسها الوحيد.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه العادمة تخنق قطاع غزة في فلسطين وتنحر بحرها المياه العادمة تخنق قطاع غزة في فلسطين وتنحر بحرها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 01:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف
 العرب اليوم - "حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في مستوطنة دوفيف

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab