سيدي الهواري الحي الذاكرة لوهران يحتضر
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

سيدي الهواري: الحي الذاكرة لوهران يحتضر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيدي الهواري: الحي الذاكرة لوهران يحتضر

الحي الذاكرة لوهران
وهران ـ واج

أطلق رئيس جمعية "صحة سيدي الهواري"، الدكتور كمال بريكسي، صرخة إنذار ونداء استغاثة أمام "حالة الإهمال الكارثية " التي يوجد عليها هذا الحي الأسطوري لمدينة وهران.
واعتبر هذا المسؤول الذي يرأس إحدى أنشط الجمعيات المحلية، أن "المحافظة على هذا الحي التاريخي   القلب النابض  لعاصمة الغرب ينبغي أن تكون أولوية والشغل الشاغل للسلطات العمومية".
وقال في هذا الصدد، " ينبغي أن تكون المحافظة على المركز التاريخي والثقافي والديني لوهران والمنطقة برمتها أولوية و ضرورة لأن هذه المنطقة تحتوي على ذاكرة الغرب والجزائر بصفة عامة".
"إننا نجد فيه إلى يومنا هذا آثارا تعود إلى فترة ما قبل التاريخ مرورا بجميع الحضارات"، يصرح السيد كمال بريكسي في حوار مع "وأج".
ويضم  هذا الموقع الذي يعتبر النواة الرئيسية لمدينة وهران العديد من المعالم الأثرية التي تجلب السياح منها 70 آثارا غير مصنف و 14 آخر مصنفا وطنيا تشهد على فترات تاريخية مختلفة مرت بها عاصمة غرب الجزائر .
غير أن الوضع الحالي لهذه المعالم الاثرية التي تعود الى القرن 19  مؤسف للغاية حيث صارت  تنهار أو توشك على السقوط في أي وقت ومنها مستشفى  بودانس الذي هجر تماما وتعرض للنهب  و ساحة اللؤلؤة (ساحة بلانكا سابقا )  التي منها بدأ  تشييد سيدي الهواري  والتي توجد في حالة يرثى لها  كما أشير إليه.
"إنه أمر محزن حقا  إننا نستقبل الوفود الأجنبية على مدار السنة و يسألوننا لماذا  تم إهمال هذه المآثر  ونحن لا نعرف ماذا نقول لهم "   يفيد الدكتور بريكسي.
وبموقع "سكاليرا"  أول حي في وهران -بني في عام 1509- لم ينج سوى عدد قليل من المنازل أمام عمليات الهدم التي جرت في السبعينيات و الثمانينات. كما أوشك الدرب الذي شيد في عهد الباي محمد الكبير على الاندثار التام   إنها صروح كاملة من التاريخ التي تندثر في  ظل اللامبالاة"، يستطرد متأسفا .
لقد هجر السكان سيدي الهواري واستقروا في أماكن أخرى بأحياء "مراقد" لا يوجد بها نبض الحياة إنهم يشعرون كأنهم انقطعوا عن جذورهم ولا يقدرون على استعادة  بمواقع سكناهم  الجديدة  قيم التضامن و الأخوة و التكافل التي تعودت عليها العائلات الوهرانية.
وبشارع ستالينغراد أفرغت عمارات بأكملها من سكانها وأغلقت أبوابها، كما تزايدت الانزلاقات الأرضية  مثلما  هو الحال  بشارع الحدائق المغلق أمام حركة المرور منذ أكثر من عامين . و بدأت الأضرار الناجمة عن مجارى المياه الجوفية التي تعبر أسفل المدينة مثل وادي روينة و وادي رحي تظهر علي السطح علي مرأى  العين . إنه وضع غير مقبول  يقول الدكتور بريكسي   لافتا الى أنه على السلطات بولاية وهران أن تعي تماما هذا الوضع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدي الهواري الحي الذاكرة لوهران يحتضر سيدي الهواري الحي الذاكرة لوهران يحتضر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab