علماء ألمان يبحثون تصنيع النايلون من النفايات الخشبية
آخر تحديث GMT16:17:55
 العرب اليوم -

علماء ألمان يبحثون تصنيع النايلون من النفايات الخشبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء ألمان يبحثون تصنيع النايلون من النفايات الخشبية

تصنيع النايلون من النفايات الخشبية
ساربروكن ـ د ب أ

يبحث العالم عن وسيلة لتصنيع النايلون من مورد متجدد بدلاً من النفط، ولكن ليس من نباتات يمكن استخدامها كغذاء، كما هو الحال مع معظم المواد البلاستيكية الاصطناعية اليوم، ويقوم أصل الفكرة على جرثومة عثر علماء ألمان عليها مصادفة وهي بكتيريا التربة الشائعة.
ويمكن لسلالة من الجرثومة العجيبة ذات الاسم الغريب "سيدوموناس بوتيدا"، الذي يعني الزائفة الكريهة، (وتحديدا بكتيريا من النوع بي. بوتيدا ك تى 2440) تفتيت مادة اللجنين، إحدى مشتقات الخشب الموجودة في البيئة بوفرة، لإنتاج طلائع حمض الأديبيك الذي يعد مكوناً أساسياً للنايلون ذي الجودة العالية.
وقال كريستوف ويتمان (47عاما) وهو أستاذ نظم التكنولوجيا الحيوية في جامعة سارلاند بألمانيا، إن "إنتاج التقنية الحيوية بديل حقيقي لعملية تخليق النايلون من النفط الخام، والتي تستهلك الكثير من الطاقة وتزيد من معدل الاحتباس الحراري".
ويعمل ويتمان وزملاؤه، منذ شهر نيسان الماضي، على تحسين عملية تخليق النايلون، بحيث يمكن استخدامها في الصناعة في المستقبل، وحصلوا بالفعل على براءة اختراع لذلك.
وأدى تناقص الموارد والنمو السكاني العالمي إلى وجود زيادة كبيرة في الحاجة للمواد البلاستيكية المصنوعة من مواد خام متجددة، ويعمل علماء التكنولوچيا الحيوية في جميع أنحاء العالم على إيجاد تقنيات جديدة لتحل محل إنتاج البلاستيك من النفط الخام غير المتجدد.
يذكر أن النايلون الأصلي منتج يمتاز بالمتانة، مقارنة بالعديد من المواد البلاستيكية المصنعة عن طريق التقنية الحيوية بالفعل، كتلك التي تستخدم في التعبئة والتغليف، ولا يستخدم النايلون فقط في تصنيع الجوارب والملابس النسائية المحبوكة، ولكن له أيضا تطبيقات يدوم فيها لعقود، من بينها قطع غيار السيارات والحبال.
وأكد ويتمان أن حجم الطاقة الصغير إلى حد كبير الذي تتطلبه طريقته في إنتاج النايلون تعتبر ميزة كبيرة، مقارنة بعملية البتروكيماويات التقليدية. وأضاف أن ما هو أكثر من ذلك أن حمض الأديبيك الضروري في هذه العملية يمكن إنتاجه من مادة اللجنين، إحدى مكونات الخشب والتي عادة ما يتم حرقها حاليا كنفايات، وليس من النباتات الغذائية، مثل الذرة أو بنجر السكر.
وأوضح أن هذا أمر مهم بالنظر إلى الجدل حول مسألة إما الغذاء أو الوقود ، في إشارة إلى الجدل الدائر حول تحويل الأراضي الزراعية نحو إنتاج الوقود الحيوي أو إنتاج البلاستيك الحيوي.
غير أنه لا تزال هناك عدد من المشاكل تحتاج إلى حل قبل الاستخدام الصناعي لطريقة ويتمان.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء ألمان يبحثون تصنيع النايلون من النفايات الخشبية علماء ألمان يبحثون تصنيع النايلون من النفايات الخشبية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab