معرض تشكيلي عراقي في لندن برائحة الحرب
آخر تحديث GMT11:30:49
 العرب اليوم -

معرض تشكيلي عراقي في لندن برائحة الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض تشكيلي عراقي في لندن برائحة الحرب

لندن ـ وكالات

انقضت عشر سنوات منذ الغزو، الذي قادته قوات أمريكية للعراق، والذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين. لكن العراقيين الذين عاصروا قصف مدنهم من الجو صباح مساء، يقولون إن عواقب الغزو لم تنته حتى الآن. تقول الفنانة العراقية هناء مال الله: "إن أعمالها تأثرت جدًا بما حدث في بلدها منذ الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات حتى الغزو عام 2003." تصور الفنانة في لوحتها "ليلتي" أمسية في شهر يناير عام 1991، بدأ فيها تحالف عسكري قادته الولايات المتحدة حملة من القصف الجوي للمدن العراقية، بعد أن غزا صدام الكويت عام 1990. استخدمت الفنانة في لوحتها قطعًا من القماش المحترق ومن الحطام، للتعبير عن الدمار الذي لحق بالعراق. وقالت هناء مال الله: "ليلة السادس عشر إلى السابع عشر (من يناير كانون الثاني) 1991 بالنسبة لي أنا اعتبرها النقطة اللي أثرت في تاريخ العراق، واعتبر احتلال العراق ابتدأ من هذه السنة، في هذه الليلة اللي لا يمكن أن تغادر ذاكرتي أبدا واللي هي أتصور أثرت في كل الأعمال الفنية لحد الآن واللي أي فنان أو إنسان عاش هذه الليلة أتصور لا يمكن، لا أعرف.. بس هي أثرت بشغلي بشكل كبير، وإذا أحب أن أصفها فهي الليلة التي سقطت بها بغداد. كانت هناء محاضرة في جامعة بغداد، لكنها رحلت من العراق عام 2006، بعد أن قتل بعض زملائها وتركت عملها ومنزلها وكل أعمالها الفنية. وذكرت الفنانة، أن حرب العراق أصابت الحياة الثقافية العراقية في مقتل؛ حيث نهبت المتاحف وتوقفت الصحف عن الصدور وأغلقت معاهد الموسيقى والباليه أبوابها. وشددت هناء على أن الفوضى التي أعقبت الغزو أضاعت كل أمل في تعافٍ سريع. وقالت "الألفين وثلاثة القصف الأمريكي يشبه تمامًا قصف 1991 . تمامًا نفس القصف.. تمامًا نفس التحطيم.. بس أسرع. يعني انهيار الجسور.. قطع الكهرباء ولحد الآن.. قطع الماء.. تدمير البنية التحتية.. تدمير الجامعات.. نفس اللي حدث في 1991. 1991 أكو نظام أو ما يشبه الدولة اللي يمكن تدير هذا الخراب فتوقفه لصالحها.. لصالح الحكومة في هذا الوقت. وراء الاحتلال ماكو حكومة تدير الخراب الموجود.. بالعكس.. تزيده." المعرض تستضيفه مدرسة تشيلسي للفنون في لندن، ويحمل عنوان (بعد عشر سنوات). تشارك في المعرض الباحثة مو ثورب، التي ذكرت أنها لا تزال تتذكر الجدل، الذي أحاط بقرار الحكومة البريطانية الاشتراك في العمل العسكري في العراق. وقالت: "أعتقد أن أهم ما تحتفظ به الذاكرة.. الجمهور.. الجمهور البريطاني.. حاول (رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني) بلير إقناعنا قائلا: "إن علينا التصدي لأسلحة الدمار الشامل.. سلام العالم بأسره مهدد.. علينا أن نذهب ونعثر على أسلحة الدمار الشامل. أتذكر أننا خلال متابعتنا للأخبار أننا لم نجدها. أثبت ذلك أن أخطاء قد ارتكبت".." وتشارك مو ثورب في المعرض بخمس شاشات تعرض عليها لقطات لقصر صدام عقب قصفه وشاحنات تسير على طريق لا نهاية لها في الصحراء، تتخللها روايات شهود بعض العراقيين والجنود البريطانيين. وذكرت الفنانة أن عملها يعبر عن استمرار مشاعر الصدمة التي نجمت عن حرب العراق. وقالت "هذه مأساة.. روايات تبعث على الصدمة.. صدمة يستحيل التغلب عليها. الحياة يوميًا وسط هذا وغياب أي تقدم نحو حل أو وضع أفضل.. أعتقد أن هذا العمل يعبر عن استمرار الأوضاع دون تحسن ولا حل ولا فائدة من أي نوع." ويشارك في المعرض أيضًا الفنانان البريطانيان بيتر كينارد وكات فيليبس بعمل يصور دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي إبان غزو العراق وسط مشهد للموت والدمار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض تشكيلي عراقي في لندن برائحة الحرب معرض تشكيلي عراقي في لندن برائحة الحرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab