القاهرة ـ أ ش أ
تضع وزارة الثقافة اللمسات الأخيرة لإقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب ، والذي يمثل أكبر تظاهرة ثقافية في العالم العربي تستقطب سنويا أكثر من 6 ملايين زائر ، وضعفهم من المتابعين والمهتمين بالكتاب، حيث يعد المعرض واحدا من أكبر وأقدم المعارض في الشرق الأوسط .
فمنذ انطلاق دورة المعرض الأولى في عام 1969 ، أصبح في بؤرة اهتمام الكثير من الناشرين من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وتقوم الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة حاليا باستعدادات مكثفة لتنظيم الدورة التاسعة والأربعين ، والمقرر أن تنطلق فعالياتها في الفترة من 27 يناير الجاري وحتى 10 فبراير القادم، تحت شعار "القوى الناعمة.. كيف؟".
ومن المقرر أن يشهد المعرض هذا العام عودة مشاركة الكتاب والأدباء السوريين، حيث أعلن هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين أن سوريا سوف تشارك في المعرض رغم الأزمات التي تمر بها ، وسيكون هناك يوم للكتاب السوري تعرض فيه الإصدارات الحديثة في سوريا ، بمشاركة الكتاب و الأدباء السوريين ، مؤكدا أن معرض الكتاب سيكون بوابة الناشرين السوريين للعودة من جديد.
كما يشهد المعرض العديد من الندوات الثقافية والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية، حيث يعد المؤتمر فرصة جيدة للقاءات الثقافية وتبادل الأفكار.
وتحل الجزائر ضيف شرف هذه الدورة بمشاركة غير مسبوقة، حيث أعدت وزارة الثقافة الجزائرية برنامجا ضخما للمشاركة في المعرض.
وكشف سفير الجزائر لدى مصر نذير العرباوي - في تصريح - عن أن الجناح الجزائري سيشارك به أكثر من 3500 عنوان ، إضافة إلى مشاركة وفد من أكبر مثقفي ومفكري الجزائر والمشهورين بكتاباتهم لدى القارئ المصري والعربي ، من ضمنهم الكاتبة والروائية الكبيرة أحلام مستغانمي.
وأشار العرباوي إلى أن وزارة الثقافة الجزائرية ستكرم خلال فعاليات المعرض عددا من القامات الثقافية والفنية والأدبية المصرية، التي قدمت جهودا للجزائر خلال الاستعمار وبعد الاستقلال، إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة.
كما ينظم المعرض هذا العام احتفالية بمئوية ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و الكاتب الكبير توفيق الحكيم.
وتتناول الدورة الـ 49 لمعرض الكتاب أيضا محورا خاصا بالشباب ، تناقش خلاله جميع المبادرات التي صنعها الشباب على الأرض ، وكيفية تفعيلها وتنميتها ، وهو جزء من القوى الناعمة.
يذكر أن عدد زوار الدورة الماضية الـ 48 من المعرض بلغ حوالي 6 ملايين زائر ، و بلغ عدد النسخ المباعة من الكتب نحو مليونا و 800 ألف نسخة ، و كانت دولة المغرب هي ضيفة الشرف.
أرسل تعليقك