القاهرة - العرب اليوم
توجه الفنانة التشكيلية راندا إسماعيل، من خلال معرضها الأخير "تلك الأيام"، والذى أقُيم حديثاً بقاعة الباب، رسالة قوية تدعو إلى البحث عن حالة الرضا والبهجة الكامنة عبر سنوات الطفولة، كما تدعو لبث الأمل والتفاؤل فى مواجهة اليأس والخوف والترقب الناجم عن جائحة كورونا وما ترتب عليها من فقد أحباب وتغيير لمسار الحياة.استعادت راندا زمن البهجة فى نوستالجيا جميلة، عادت بنا من خلال لوحاتها إلى "تلك الأيام"، التى عاشها الآباء والأجداد بدون تكلف أو قلق، أيام بسيطة كشأن الإنسان البسيط الذى لم يكن يحمل هماً فى ظل عدم وجود تعقيدات للحياة المركبة التى نحياها راهناً، ومن ثم كان الونس والدفء والطمأنينة التى حملتها لوحات المعرض أول شىء يستقبل المتلقى.
جاءت جائحة كورونا فتغيرت ملامح الأيام، إلا أن الفنانة رأت أن رسالتها تكمن فى تذكر الجانبين السلبى والإيجابى لهذا الحدث، تذكرت "تلك الأيام " التى حرمتنا منها كورونا ومن جانب آخر كان التفكير فى نعمة الوقت التى أتاحتها الجائحة وبالتالى كانت فرصة إلى إعادة هيكلة حياة الفرد والتفكير بشكل متأن ومن هنا انطلقت من خلال 63 لوحة متباينة الأحجام من خامة الزيت، للتعبير عن فكرتها التى نفذتها بالألوان الدافئة لكى تخدم فكرة الأمل والطاقة الإيجابية.
أطلقت راندا إسماعيل العنان لمشاعرنا حيث نجد اللوحات تحمل مشاعر وعلاقات متباينة بين البشر وبعضهم البعض أو البشر والحيوانات، أعمال محملة بنظرات ود تعيدنا إلى طبيعة الحياة الجميلة التى افتقدناها مع إيقاع الحياة السريع.تضمن المعرض مجموعة بعنوان "الرحيل" فى إشارة إلى سير البشر على اتجاه واحد وكأنهم يبحثون عن الأمن والسلام كما يحمل بعضهم إناءً كبيرا يبرز منه سمكة كرمز للرزق. ومن خلال تلك المجموعة عادت الفنانة للعمل الفنى الخاص بالريف.
كما تعددت العناصر فى اللوحة الواحدة مقارنة بمعارض راندا إسماعيل السابقة إذ كان المنظر الطبيعى يحل بها كبطل رئيسى بينما حلت الشخوص كعناصر أساسية بمعرض "تلك الأيام"، فأصبح التركيز على حكاية البشر والتكوين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زاهي حواس يعلن نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة بعد عيد الأم
علماء الآثار يكتفون أضخم سفينة في البحر المتوسط منذ 2000 سنة
أرسل تعليقك