الزربية التقليدية لتلمسان تثير إعجاب الزوار في عين تموشنت
آخر تحديث GMT06:41:07
 العرب اليوم -

"الزربية" التقليدية لتلمسان تثير إعجاب الزوار في عين تموشنت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الزربية" التقليدية لتلمسان تثير إعجاب الزوار في عين تموشنت

عين تموشنت ـ واج

أثارت الزربية التقليدية لتلمسان إعجاب زوار المعرض المنظم بعين تموشنت في إطار الأسبوع الثقافي لعاصمة الزيانيين  حسبما لوحظ. ومن بين الجهود المبذولة لإحياء الصناعة التقليدية على مستوى ولاية تلمسان تجدر الإشارة إلى العمليات المتعلقة بإعادة الإعتبار لصناعة النسيج وهذه الزربية التي كانت دائما مصدر فخر ل "جوهرة المغرب العربي". وعلاوة على تكوين الشباب في هذا المجال وجهود قطاعي الصناعات التقليدية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإنعاش هذه الحرفة يشير مسؤولو المحافظة المهرجان المحلي للثقافة والفنون الشعبية لتلمسان إلى استغلال البرامج الجوارية للتنمية الريفية المندمجة التي سمحت بتوزيع أكثر من 70 آلة للنسيج على العائلات الريفية بسيدي الجيلالي و البويهي و ندرومة و غيرها. ووعيا أيضا بالأهمية التي يكتسيها هذا التخصص في مجال التنمية الاقتصادية وتوفير مناصب العمل وخلق الثروة تمت إعادة فتح مركز دمغ الزرابي الذي أغلق في 1976 للسهر على الاحترام الصارم للمعايير ومراقبة جودة المنتجات خصوصا تلك الموجهة للتصدير وتحديدا فيما يخص كثافة النسيج ونوعية المواد الخام والوزن المطلوب كما أشير إليه. وستساهم هذه المجهودات في الإحياء التدريجي للنسيج إذا اتخذت بالموازاة تدابير أخرى في مجالات توفر المواد الأولية والضرائب  كما أبرز ل"واج"بعض الحرفيين.  وللتذكير فقد تأثر إنتاج الزربية التقليدية التي تشتهر بها تلمسان بالآثار السلبية على تطوير الصناعة التحويلية في الثمانينيات. وبعدما شكلت أحد الموارد الاقتصادية الرئيسية لآلاف العائلات شهدت صناعة الزربية انخفاضا في التزود بالمواد الأولية وفقدت اليد العاملة الماهرة لا سيما النساء وفق المهنيين. وكانت الفتاة التلمسانية منذ سن مبكرة تتعلم هذه الحرفة لتتخذها مهنة ظلت منتشرة بشكل كبير بتلمسان وضواحيها كمصدر رزق لمئات العائلات التي كانت تمتلك آلة للنسيج في منازلها. ومع بروز التصنيع تم فتح العديد من المؤسسات العمومية للإنتاج التي جلبت يد عاملة نسوية كثيفة على حساب مزاولة حرفة النسيج. وقد عرف الإنتاج الذي كان ينظم وفقا لتوفر المادة الأولية والاحتياجات المسجلة تطورا مستمرا بين 1962 و 1973 قبل أن يبدأ في التراجع منذ عام 1974. وكمثال على ذلك قدر إنتاج الزرابي بحوالي 102.476 متر مربع في سنة 1963 لينخفض بعد عشرين عاما إلى 1.000 متر مربع. وقد وصل إلى أدنى مستوياته في 1987 بتسجيل 309 متر مربع فقط حسب إحصائيات غرفة الصناعة التقليدية والحرف لتلمسان. كما كان إنتشار الزربية الصناعية ذات أقل تكلفة على السوق المحلية والتطور الاجتماعي و نمط التسيير لتعاونيات النسيج من العوامل الأخرى التي تسببت في انخفاض إنتاج الزرابي التقليدية بتلمسان ومناطق أخرى كالخميس (بني سنوس).  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزربية التقليدية لتلمسان تثير إعجاب الزوار في عين تموشنت الزربية التقليدية لتلمسان تثير إعجاب الزوار في عين تموشنت



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab