معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية
آخر تحديث GMT09:27:45
 العرب اليوم -

معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"

معرض يؤرخ "عدن المدينة والإنسان والهوية"
عدن- رعد الريمي

زرت المعرض الذي نظّمه مجموعة من الشباب المثقفين العَرِيقين بعراقة هذه المدينة من تاريخ (عدن).

معرض تميز بمسماه قبل مكوناته معرض (عدن المدينة، الإنسان والهوية )هذا المعرض التاريخي والحضاري والبحري والجغرافي والمعماري والهندسي والمدني والتراثي .... المعرض الذي أحتفى به كل زائر... إنه معرض مدينة السلام والتعايش ...عدن.

لقد أختالتني  أجنحة الشوق، وأنا أطالع تراث هذه المدينة المليء بالازدهار، والابتكار، وهذا التاريخ المكتظ بصورٍ لماضٍ يجب أن يعيش لحاضر ومستقبل وأبعد ما للمستقبل من معنى.

حيث لم أكن الوحيد من اشتعلت في عينيه جذوة الفرح من مطالعة تاريخٍ كان ومازال يضفي على هذه المدنية معنى الألق، بل كل من مر هناك بكل أشكالهم وتوجهاتهم وألوانهم وأجناسهم وأعمارهم ، و شوهد في أعينهم  الفخر والاعتزاز والإعجاب وما ذلك إلا لنهم  هنا في مدينة لا تشبه المدن .

هذه المدينة التي ازدهرت فيها حضارة الإنسان السوي المتنوع المنشأ والمذهب والعرق والسلالة ، القائم على الاهتمام و الحب لهذه البلدة  وتاريخها ومدنيتها  .

كان – أي المعرض - لفيفًا من صور لمدينة يمكنك وأنت تطالعه أن تقول ما هذه المدينة التي هي أشبة بنافورة من تاريخ  وتراث وفنون معمارية !!...
ولا غرو ، وأنت تسرح بين تلك المساحات القصيرة التي وضعت على عتباتها ألواح من أخشاب لصور الإنسان العدني وما قدمه من أرث يفخر به كل مارٍ لهذه البقعة فضلا عن القاطنين فيه،فيما يشتاق له كل نائ عنه في أصقاع الأرض. .

إذ تشاهد المساجد والمعابد والحصون والقلاع والسدود والأبنية والمنازل والشبابيك والفن المعماري ،  وما إلى ذلك من تراث وتاريخ اختصت به هذه المدينة عن نظيراتها من المدن.

أنا - في الحقيقة - أعد ذلك تعاونا ثقافياً بين الماضي والحاضر ،بين العتيق والجديد ،ولم يقتصر الأمر على هذا التعاون بقدر ما أردف لي معاني أخرى ما كنت لأعرفها لو لم أطالع هذا العرس التاريخي الثقافي الحضاري على هذه البقية  ، وفي هذا التوقيت من الزمن الجميل .

لقد أوصل، وبكل نجاح، هذا المعرض رسالة مفادها أن هذه المدين، وإن كثر المعتدون المعرقلون ولو كانوا بزي العامرين لها او الغازين - إلا أنها ستبقى مدينة الماضي الرامي بظلال أصالته وحضارتها الماجدة للحاضر.

فتاريخ  هذه الأرض ليس نابعًا من ماضيها فقط؛ بل ومن شغف حاضرها المتضمن لذاك التاريخ العتيق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية معرض يؤرخ عدن المدينة والإنسان والهوية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab