إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل هكذا خلقت
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل "هكذا خلقت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل "هكذا خلقت"

القاهرة ـ أ.ش.أ

صدرت رواية "هكذا خلقت" للكاتب الراحل محمد حسين هيكل في سلسلة تبسيط الآدب الصادرة عن هيئة قصور الثقافة، من إعداد مديحة ابو زيد من القطع المتوسط. هذة الرواية نشرها "هيكل" بعد رواية زينب بعد أربع عقود بعد أن قفزت مصر أثناء هذه الفترة قفزة هائلة على طريق النهضة وبخاصة في جانب حرية المرأة وهي القاعدة التي بني عليها هيكل روايته هذه. وتحرير المرأة لاتقف عند حد الحب والموازنة بين تقاليد تأفل وأخرى تولد بين فتاة المدينة بين المجتمع التقليدي ذي العلاقات الكلاسيكية والمجتمع الجديد ذي العلاقات الحديثة، وانما أصاب القاعدة التي تبدت في الروايةالأولى فانتقلت من تحرير المرأة في مقولة بسيطة وارتفعت إلى مدارج عليا روحية وعاطفية، وامتدت إلى أنماط من العلاقات الإنسانية بدا المجتمع المصري يعرفها. وكما رأى -الدكتور طه حسين فى رواية هكذا خلقت - كان المأذق في رواية زينب قريبا غير معقد ولا مركب مدارة تحرير المرأة فصار في رواية هكذا خلقت ذات طوابع انسانية تنهض على معضلة قيمة القيم وهي الحرية وعلى معضلة الثنائية الاخلاقية وهي جدلية الخير والشر. وقال الأديب الراحل طه حسين - حينها - إن الدكتور هيكل في هذه الرواية لايتحدث إلى القلب والشعور وحدهما بل يتحدث إلى ملكات الإنسان كلها ويتحدث إلى الضمير حين يقيس أعمال الناس بما فيها من خير وشر فالقاعدة التي امتدت واتسعت في هكذا خلقت انما نضجت حلقاتها عند الدكتور هيكل لسببين مباشرين وثالث غير مباشر. السببان المباشران يتصلات اتصالا حميميا بتطور المجتمع المصري الحديث بداية من كتاب رفاعة الطهطاوي المرشد الأمين في تعليم البنات والبنين مرورا بكتاب قاسم أمين عن المرأة الجديدة وتحرير المرأة وانتهاء بمئات المشاركات لمفكرين ومبدعين مرموقين، واما ثانيهما فمداره الحب وافئدة الكتاب والشعراء والفنانين ابان توهج الحركة الرومانسية، ومن المعلوم أن الدكتور هيكل نشط فكريا وإبداعيا في مناخ صعود الرومانسية. واما السبب الثالث غير المباشر - كما يقول طه حسين - فمداره تلك الأوراق الإنسانية الرفيعة التي ملكت على الدكتور هيكل نفسه ثم وجدت تحققهاالجوهري في ابداعه الروائى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل هكذا خلقت إعادة نشر رواية محمد حسين هيكل هكذا خلقت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab