عبدالوهاب يحلُم بمعاناة الفترة الانتقالية ويسجلها في مجموعة قصصية
آخر تحديث GMT03:02:19
 العرب اليوم -

عبدالوهاب يحلُم بمعاناة الفترة الانتقالية ويسجلها في مجموعة قصصية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالوهاب يحلُم بمعاناة الفترة الانتقالية ويسجلها في مجموعة قصصية

القاهرة ـ وكالات

أكد الكاتب محمود عبدالوهاب أن مجموعته القصصية "أحلام الفترة الانتقالية" هي أحلام رآها بالفعل ودونها على الورق، فنتيجة الضغط النفسي إزاء ما يحدث في مصر بالإضافة إلى ضغوط العمل، الذي تحول إلى حروب بين الزملاء، وضغوط من المديرين، إزاء كل هذه الضغوط لا يتبقى سوى الأحلام، لذلك جاءتني بكثافة كل يوم، وانهمرت الأحلام وعطلت كل شئ. جاء ذلك خلال توقيع الكاتب مجموعته القصصية بدار "العين" أمس الثلاثاء، لافتاً إلى أنه كان يصحو كل يوم من نومه ليتذوق حلمه ثم يكتبه على الورق، مؤكداً ان الأحلام لديه كانت تعفيه من الضغوط وتساهم في حلها، مشيراً إلى أن المعاناة التي تشتمل عليها المجموعة هي مواقف شخصية حقيقية تعرض لها. الراوي في القسم الخاص بالمرحلة الانتقالية هو موطن عادي، يروي ما حدث له حين ذهب إلى مظاهرة ففقد حذاؤه، ثم ذهب إلى المقهى الذي اعتاد ان يجلس عليه فوجده محترقاً، لكن بسؤاله عن أصحابه وجدهم يجلسون بداخله لم يطالهم الحريق، وأكد صاحب المجموعة أن الأحداث تتابع من منظور مواطن عادي ليس بطلاً او ثورياً، معتبراً مجموعته ليست توثيقية لأحداث الثورة. المجموعة الصادرة عن دار آفاق للنشر يتماهى فيها الكاتب مع كتابة نجيب محفوظ فى كتابه "أحلام فترة النقاهة". وقد قسم عبد الوهاب الكتاب إلى خمسة أجزاء هى على التوالى: الفترة الانتقالية، الأصدقاء، الزملاء، النساء، والعائلة. وتتكون المجموعة من أكثر من مائة حلم تشغل الفترة الانتقالية منها القسم الأكبر وهى الأحلام المتعلقة بأحداث الثورة وما بعدها خلال الفترة الانتقالية. من جانبه أكد الدكتور والناقد الكبير عبدالمنعم تليمة في ندوة أمس أن الثورة فعل ثقافي، لافتاً إلى أن أول ثورة شهدتها البشرية هي الثورة المصرية القديمة، أي الثورة الزراعية في أحواض الأنهار الكبرى ومنها وادي النيل. واعتبر الناقد ان ثورة 25 يناير هي مساهمة مصرية في الإنسانية. ولفت تليمة إلى أن الثورة تجلت في العامية المصرية، كذلك كان من مظاهرها الإبداع الجماعي، وتداخل الأنواع وهو تحديداً ما يميز النص المحتفى به اليوم، قائلاً أن النص رغم كونه مجموعة قصصية إلا أنه يظهر به الرواية والمسرح والملحمة، وهو نص يصفه الناقد بالجودة التي تلائم الثورة. ولفت الناقد إلى ان الجزء الأكبر من المجموعة يتعلق بالثورة، مشيراً إلى انه جزء يعاني فيه البطل من الفقد بدءاً من فقدان حذاؤه في المظاهرة، إلى فقدان جدته وخالته وصديقه، ووالده الذي ذهب ولم يعد، لكنه ترك له مجموعة من الأوراق بها ملفات خاصة بالشركة التي يعملان بها، إلى جانب مذكرات الوالد الشخصية التي يحكي فيها عن انتفاضة المصريين عام 1977؛ والوالد تركه ولم يعد لكنه ترك له تركة ثقيلة هي الثورة، وكأن ثورة 25 يناير 2011 ما هي إلا ثمرة لفعل مصري ثوري متواصل كانت آخر حلقاته هي انتفاضة 1977. يرى تليمة ان أديب نوبل نجيب محفوظ حاضر في مجموعة محمود عبدالوهاب، فعنوان المجموعة يتماهى مع ما كان يكتبه نجيب محفوظ "أحلام فترة النقاهة"، كما أن داخل مجموعة عبدالوهاب جزء بعنوان "الأصدقاء" كل فصل منه يحمل اسم شخصية، كما فعل محفوظ في "المرايا"، كما أن الكتاب أهداه صاحبه إلى محفوظ. أوضح مدير الندوة الشاعر تامر عفيفي أن الجموعة القصصية استخدم فيها الكاتب تقنية الحلم للتعبير عن الواقع بشكل مختلف، مستخدماً تلك الأداة الأولى البسيطة لمحاولة خلق حيوات موازية للتعبي عن الواقع بشكل مختلف. وتعد أحلام الفترة الانتقالية العمل الرابع للكاتب بعد مجموعتيه "على قيد الحياة" الصادرة فى 2011 عن دار أرابيسك، و"كل شئ محتمل فى المساء" 2008 عن دار الدار، بالإضافة إلى روايته "سيرتها الأولى" والصادرة عام 2006 عن دار شرقيات.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالوهاب يحلُم بمعاناة الفترة الانتقالية ويسجلها في مجموعة قصصية عبدالوهاب يحلُم بمعاناة الفترة الانتقالية ويسجلها في مجموعة قصصية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab