لأننا على قيد الحياة مجموعة قصصية لميشلين حبيب
آخر تحديث GMT11:38:38
 العرب اليوم -

"لأننا على قيد الحياة" مجموعة قصصية لميشلين حبيب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "لأننا على قيد الحياة" مجموعة قصصية لميشلين حبيب

بيروت ـ وكالات

صدر مؤخرًا عن دار صفصافة للنشر مجموعة قصصية بعنوان (لأننا على قيد الحياة) للكاتبة اللبنانية ميشلين حبيب قصة بهذا العنوان ولكن الكتاب -الذى يضم أكثر من 50 قصة قصيرة جدا بعضها لا يزيد على سطر واحد- يحمل روح المفارقة فى الحب والموت والحياة عموما. ويطل الموت فى كثير من قصص الكتاب.. ففى القصة الأولى (غرام) نرى من ترفع يدا نحيلة وتقبلها ونتابع جسد صاحب اليد الذى لا نعرف من يكون وهو يعجز عن الابتسام ثم إنها "نظرت إليه وقبلت شفتيه. خرجت وأغلقت باب المشرحة وراءها." وفى قصة تتكون من ثلاثة أسطر عنوانها (اللقاء السنوى) نتابع من تتأنق للقاء المرتقب ثم تشترى هدية سنوية لهذا اللقاء الذى لا نعرف أين أو من يكون هذا الذى بقيت معه قليلا. ولكن السطر الأخير يوضح هذا الغموض، حيث تركت هديتها إلى جانب عبارة "هنا يرقد بسلام" وعادت. ولكن المفارقة تصل فى بعض القصص إلى درجة الطرفة الساخرة مثل قصة (شرط) التى يقول نصها "مشى موكب من خمسين شخصا وراء نعش الشاب متوجهين إلى المقبرة. وصلوا. انتصب الميت فى نعشه ونظر حوله فلم يجد أحدا. قال.. هذا ما ظننت" وجاء تعليق الميت الشاب زائدا وعبئا فنيا على قصة سيفهم منها القارئ أن الشاب لم يجد أحدا. وربما كان من الأدق واقعيا وفنيا أن يرفع الميت رأسه ليتلصص على المشيعين بدلا من وقوفه وخصوصا أن النعش فيما يبدو موضوع على الأرض. ومجموعة ميشلين حبيب التى تقع فى 109 صفحات متوسطة القطع صدرت فى القاهرة عن دار صفصافة للنشر والتوزيع. والمؤلفة تعمل مترجمة ومستشارة تربوية وتكتب أيضا قصصا للأطفال وصدرت لها سلسلة تعليمية للأطفال باللغة الإنجليزية "وقريبا سيصدر لها سلسلة تعليمية أخرى باللغة العربية" كما جاء فى التعريف بها. وحكايات الموت لا تكون دائما عن آخرين بل تصبح الراوية مندهشة من وجودها حيث يفترض ألا تكون كما فى قصة (فى الطبيعة) التى يقول نصها "وضعت أزهارى المفضلة على الضريح ووقفت أبكي. اجتاحنى حنين كبير ووحدة عارمة. متى حصل هذا؟ ولماذا أرقد هنا؟".  وحين تبتعد الكاتبة عن الموت تذهب إلى المفارقة فى عالم الحيوان كما فى قصة (القط أرثر) الذى يستمد من جماله وقوته قدرة على الزهو والخيلاء والغرور "ويتعنتر فى المنزل" ويتعالى على الضيوف ولا يبدى أى اهتمام بالقطط وخصوصا الإناث. ويأتى السطر الأخير ليفسر السبب إذ "ما يجهله أرثر المتفاخر المتعالى هو أنه مخصى". ولا تخلو بعض القصص من تعبيرات نمطية صارت من كثرة التكرار قوالب جاهزة ومنها "يتبادلان أطراف الحديث" فى قصة (إعجاب) إضافة إلى بعض الجمل التقريرية التى تخلو من حرارة دراما السرد مثل قولها "من أشد مساوئ الحر خروج الصراصير من أوكارها" فى قصة (عندما يصغى الصرصار) و"الحب نيزك نزل على الأرض منذ آلاف السنين وتناثر أشلاء عديدة فى أرجائها" فى قصة (الحب).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأننا على قيد الحياة مجموعة قصصية لميشلين حبيب لأننا على قيد الحياة مجموعة قصصية لميشلين حبيب



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab