الدوحة - العرب اليوم
بث الملتقى القطري للمؤلفين مساء أمس الأول أولى حلقات سلسلة مبادرة الطفل التي أطلقها في الشهر الجاري، وتشرف عليها الكاتبة والفنانة التشكيلية لينا العالي، عبر قناة الملتقى على يوتيوب، وتم خلال هذه الحلقة استضافة الكاتبة د. وفاء الشامسي من سلطنة عمان المتخصصة في أدب الطفل، لمناقشة موضوع "السرد و قصص الأطفال".
حول تخصصها في تدريس اللغة العربية ودوره في ميولها إلى أدب الطفل، أكدت د. الشامسي أن الفضل في حبها للغة العربية وقصص الأطفال يعود إلى طفولتها وتعلقها بجديها اللذين كانا يقصان عليها القصص التراثية إلى جانب حبها للأناشيد في المستوى الابتدائي، واهتمامها بالمجلات الموجهة للطفل، مشيرة الى أنها اختارت الكتابة للطفل لأنها تخاطب الطفل في داخلها، واستعملت القصة كأسلوب تربوي مع أبنائها وطلبتها لتمرير العديد من القيم والمضامين الهادفة باعتبار أن الحكاية أقرب وسيلة تواصل تحقق الهدف التربوي وهو ما جعلها حريصة على التمكن من هذا المجال، كما أنها تعتبر ان الكتابات في أدب الطفل شحيحة ما جعلها تسعى لإشباع فضولها وحاجتها لهذا النوع من الكتابات.
وأشارت د. وفاء الشامسي إلى أنها تحب المسرح لأنه وسيلة تربوية أثبت نجاعته خاصة مع الطلبة الذي يعانون مشاكل سواء في ضعف التحصيل العلمي أو الذين لديهم بعض السلوكيات غير المناسبة او الذين لديهم ضعف ثقة في النفس.
مسابقات
حول المشاركة في المسابقات تقول وفاء إن المسابقات تحفز المواهب وتستفز الأفكار لاسيما أنها تتمتع بروح تنافسية عالية، معتبرة أن النجاح في المسابقات في العادة يكون ضربة حظ لأنها تشارك لإثبات النفس ووضع النص في مكانه المناسب وتقديره بالطريقة المناسبة وليس الربح هو الغاية الأساسية من مشاركاتها.
وتحدثت الضيفة عن تجربتها في التحكيم في مسابقات قصص الأطفال، واعتبرت أن التحكيم يتطلب الابتعاد عن الذاتية والذوق الخاص والالتزام بمعايير تحكيمية علمية واضحة لأنها مسؤولية أخلاقية وأمانة يجب تأديتها على أكمل وجه.
وختمت الدكتورة وفاء الشامسي اللقاء بالحديث عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وهي هيئة ثقافية نظيرة للملتقى القطري للمؤلفين تهدف للإسهام في الحركة الادبية في سلطنة عمان والعمل على تفعيلها وازدهارها بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الثقافية المختصة.
كما أنها ترمي إلى الحث على روح العمل التطوعي في مجالات الثقافة والادب وتبنيها إضافة العمل على دعم حرية الفكر وتشجيع لغة الحوار والدفاع عن حقوق الكاتب بالتعاون مع الجهات المختصة وفق السياسة المرسومة، وتشجيع الناشئة من الكتاب والأدباء في سلطنة عمان والعناية بإبداعهم المنسجم مع المثل الانسانية والأهداف التي أنشأت من أجلها الجمعية في عدة مجالات مختلفة، معتبرة أن أدب الطفل صار حاضرا بقوة في مختلف معارض الكتاب في العالم ويحتل مكانة مميزة في الأدب المحلي الخليجي والعالمي.
أخبار تهمك أيضا
"كوم الخادم" رواية تجسد ملحمة عوالم خفية في القرى المصرية
أرسل تعليقك