القاهرة_ العرب اليوم
صدرت مؤخرا للكاتب هيثم النوبي رواية "درب الرمش" عن دار المصرية السودانية الإماراتية . الرواية مقسمة لاثنى عشر شهرا بعدد فصول السنة ، وتدور أحداثها في درب قديم من أحياء الريف المصري تتناول قضايا اجتماعية عدة، أهمها الفقر و الغربة و معاناة الأبناء حين اغتراب أهلهم، وتناقش فكرة صراع النفس مع الشهوة وأن الانسان معصوم ما لم تأته الفتنة والكل راهب حتى يقع أمام الفتنة ، فالرغبة و الشهوة مع الفتنة هما الاختبار الحقيقي لصلاح النفس .
يذكر أن غلاف الرواية هو لوحة للفنانة التشكيلية وفاء محمود .
وتعد الرواية هي الثالثة للروائي هيثم النوبي حيث صدرت له رواية "البحر لا يحمل سوى الموتى" عام ٢٠١٢ ورواية "غثاء السيل" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ٢٠١٨.
يذكر ان رواية "غثاء السيل" رواية اجتماعية تدور أحداثها في مصر تروي قصة شاب يحاول الحفاظ على مهنة جده "الزراعة" المجال الذي يحبه، ولكنه لا يجد من يسانده، ويحاول الهجرة لتحقيق حلمه ولا يفلح فيتمسك بمشروعه الزراعي الصغير ويحاول التمسك بمبادئ جده ويجد انتقادًا كبيرًا من الناس خاصة زوجته حتى اتهموه بالفشل والخيبة ويفضل أن يتمسك بقيمه ومبادئه بعد أن جرب كل السبل مقتديًا بجده.
كما تروي أن الشاب يعمل بفندق سياحي في الغردقة فلا يجد الراحة النفسية في بيئة لم يألفها، يمر بثلاث قصص حب الأولى تحبه ولا يحبها والثانية يحبها ولا تحبه وتفشل التجرِبتان فيختار الزواج بمن يحبها وتحبه حتى لا يعيش مجبرا على شيء، في الجانب الآخر يربط قصته بجده الذي عاش في عهد عبد الناصر وفضل أن يكون نبيلًا على الرغم من انتقاد الناس له ولكنه آثر الحفاظ على نبله حتى وإن خسر أبناءه. وقضى حياته محاولًا الحفاظ على أرض أجداده الزراعية ولكن الطمع جعل الأجيال الحديثة تحول الأرض إلى عشوائيات ومباني هالكة تعكس الجفاء الذي يسكن قلوبهم.
الرواية تعكس الحال الذي وصل إليه المجتمع المصري وصعوبة التمسك بالمبادئ والقيم وسط تدني المستوى الاقتصادي وارتفاع الأسعار وتأثير التغيرات السياسية على حياة الناس والشباب خاصة، مقارنة بحقبات سابقة قد تبدو أفضل ولكن عند التعمق في تفاصيلها كلها واحدة حين تغيب المبادئ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
توقيع "لوحة كولاج" بالإسكندرية للكتاب اليوم
أرسل تعليقك