القمر بجانبه المظلم رواية إجتماعية لياسين رفاعية
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

"القمر بجانبه المظلم" رواية إجتماعية لياسين رفاعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "القمر بجانبه المظلم" رواية إجتماعية لياسين رفاعية

دمشق - سانا

القمر بجانبه المظلم رواية للكاتب السوري ياسين رفاعية طرح من خلالها قصة حب عاشها بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري حيث تتخلل هذه القصة تداعيات مختلفة برز من خلالها الهبوط الأخلاقي والاجتماعي في بعض الطبقات الاجتماعية المتعلمة وانشغالها بحالات العبث واللهو ثم تصل بالنتيجة إلى نهايات مؤلمة. بدأ الراوي رفاعية روايته بلغة سردية عادية حيث استخدم مفردات بسيطة كمدخل للرواية إضافة إلى أنه مهد للحدث بشكل مباشر من خلال مقدمة لا تحمل معنى مفيدا للموضوع. تعرف بطل الرواية الشاعر ممدوح الصوري عند الراوي على سيرين بطريقة تشبه المقامرة عندما قال له صديقه محي الدين إذا استطعت أن تكلم هذه الفتاة سأعطيك مبلغاً من المال فذهب إليها وصارحها بما طالبه به صديقه محي الدين فأصبحا عندها صديقين بعد أن أعجبتها الفكرة ثم انضمت إلى المجموعة التي تتكون من الشاعر ممدوح والدكتور محي الدين والدكتور حليم وطالبته ديمة. ازدادت اللقاءات بين الشاعر وسيرين وبدأت العلاقة تتطور حيث كان يصف الراوي حالات الأفراد وحركاتهم الاجتماعية ومناخات البيئة والأشياء الموجودة في الطبيعة بشكل غير مترابط يغلب عليه الجفاف العاطفي وفتور الحركة وتفكك الرابط بين الجمل التي من المفترض أن تكون مترابطة لتخدم الحركة الدرامية للحدث الروائي. في الرواية تتكرر اللقاءات والولائم ويضعف الحديث الثقافي بين أفراد المجموعة إلى حد الانعدام ويتصدر الحب وما يأتي في الحديث عنه معظم جلسات المجموعة مما يدل على تفكك اجتماعي ظهر في عدم وجود أي حرج أو أي خجل بين الطلاب واساتذتهم وهم من أعمار متفاوتة ولاسيما أن ممدوح أكبر من سيرين بعشرات السنين. غلب على الرواية الطابع الاجتماعي الغربي علماً أن الدلالات الإيحائية في الرواية تثبت أن الأبطال الذين يعيشون في لبنان ويحركهم الراوي هم من أصل سوري ويحملون شهادات دراسية عليا ويتمتعون بمواهب أدبية دون أن تؤثر هذه الشهادات في القيمة الاجتماعية للألفاظ التي يتكلم بها ولاسيما أن محي الدين يحمل أربع شهادات دكتوراه ويدرس اللغة العربية دون أن يتمتع بسلوك إيجابي في طرحه الاجتماعي أمام أصدقائه وزملائه. أعطت الرواية صدى سلبياً لحياة المثقف العربي وجردته من الأدوات التي تمكنه من التفكير بوجود اجتماعي أكثر أهمية من نشوء علاقات تؤثر سلباً على تطلعات مجتمعاتنا نحو التقدم الحضاري وفهم التقدم بشكل مدني مرموق يتعدى التفكير بصغائر الأمور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمر بجانبه المظلم رواية إجتماعية لياسين رفاعية القمر بجانبه المظلم رواية إجتماعية لياسين رفاعية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab