لندن _ العرب اليوم
الكاتبة الإنجليزية "هيلارى مانتيل" واحدة من المبدعين الذين أثبتوا أنفسهم بقوة فى عالم الكتابة، لقد فازت بجائزتى "بوكر" وقد أشاد النقاد بروايتها "المرآة والضوء" التى ترشحت لـ القائمة الطويلة لقائمة البوكر هذا العام لكنها لم تكمل السباق.
ورواية "المرآة والضوء" هى امتداد لـ روايتها الشهيرة "قصر الذئاب" 2009، التى رفضتها دور النشر، متسائلين: من سيقرأ حكاية تاريخية مرت عليها عقود، ونصحتها إحدى صديقاتها بأن تمزقها، فهى رواية تثير الضجر على حد قول الصديقة، والقارئ يفضل عملا مسليا، فاضطرت أن تطبع الرواية على نفقتها الخاصة، ولم تكن تتوقع أن تصبح "قصر الذئاب" على قائمة الكتب الأكثر مبيعا وان تحصل على جائزة مان بوكر.
ولدت مانتل عام 1952 لأبوين من أيرلندا، عاشا حياتهما فى الريف الإنجليزى، فى الرابعة من عمرها تجد نفسها بلا أب بعد أن قررت والدتها الارتباط بشخص آخر سيمنح أولادها اسم عائلته، لم تر والدها بعد ذلك، لكنها سمعت بخبر وفاته عام 2005 .
أما روايتها "المرآة والضوء" فحسب قراءة قدمها "مارتن شيلتون" ونشرها موقع "اندبندنت عربية" تبدأ بإعدام آن بولين فى مايو عام 1536، وقد لقيت مصرعها على يد قاتل مأجور فرنسى، استخدم سيفاً مصنوعاً من فولاذ طُليطلة من إسبانيا. كان كرومويل فى أوائل عقده الخامس عند وفاة آن، وبصفته اللورد بريفى سيل، نائب رئيس الكنيسة فى إنجلترا وكبير الوزراء، فقد توجب عليه إجراء الترتيبات اللازمة لتعيين ملكة جديدة والحفاظ على النفوذ الإنجليزى فى أوروبا، فى الوقت الذى كان يحاول البقاء متقدماً من حيث الدهاء على الأعداء القريبين من بلاده، وقيل لنا إن كرومويل موجود دائماً "لإزالة القذارة".
رواية "المرآة والضوء" هى صورة أخرى لشخصية كرومويل، كما أنها أيضاً استكشاف معقد وبسيط للسلطة والجنس والولاء والصداقة والدين والطبقة الاجماعية والحنكة السياسية. لا يبدو أن قراءة الكتاب مرة واحدة كافية لإدراك الكنوز المعقدة لرواية مانتل، لكنها كافية لمعرفة أن "المرآة والضوء" هى بالتأكيد خاتمة مذهلة لإحدى أعظم الثلاثيات الروائية فى عصرنا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"مدينة النحاس" قصة جديدة تستلهم التراث العربي في "القاهرة التجريبي"
"أغاني أخينا الكبير" مختارات قصصية سورية
أرسل تعليقك