أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي
آخر تحديث GMT10:27:37
 العرب اليوم -

"أغنية لوجه أمي الغائب" مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أغنية لوجه أمي الغائب" مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي

عمان ـ وكالات

صدر عن وزارة الثقافة اخيرا المجموعة القصصية الرابعة للقاص علي عبيد الساعي تحت عنوان " اغنية لوجه امي الغائب ". واستطاع الساعي في مجموعته القصصية التي تجاوزت 12 قصة ان يغير في اتجاهات بوصلته في سكب التراث الاردني ليكون مرآة الالفية الثالثة بثوبها الالكتروني ويقف على ارض صلبة من الاصالة يتقدم فيها على جميع ابناء هذه الالفية في بناء اللوحة الاحداثية بأحرف الاصالة التي تعطيه الارض الصلبة للولوج الى ادوات العصر الجديد . ويحاكي الساعي في تقنيات السرد القصصي جيلا بدأ ينسلخ عن جذوره الثقافية التي تمده بالقوة والحياة كما فجرت في هذه المجموعة القصصية ينابيع الابداع الروحي والوجداني الذي يستيقظ فيها وحي الالهام ، والضمير المستتر الذي بدأ يعلم الحاضر وتفجرت فيها طاقات العصف الذهني واستمطار الافكار في قصة بشائر الفجر. وانسابت في قصة حسناء الحي الجنوبي جداول الابداع ، بأسلوب السرد القصصي وتحط رحالها وتفرغ حمولتها بين عباراته وعلى مقدمة رماح الكلمات مستحضرا الماضي بلوحاتها المتعددة ، مستنهضا حاضره ، يشق طريق المستقبل بقوة استشرافية تكشف عن ملامح زرقاء اليمامة. وفي قصة من يقتل الذئاب نجده يوقد شعلة الامل منطلقا من فضاء ابداعه بعد ان سبر الماضي مستلا منه صورا ووقائع واحداث حفرت في روحه وايقظت فيه مسؤولية عظيمة محملا بثمار يانعة يلقيها في حاضره يطرحها خلال اسلوبه السردي الابداعي ضمن صيرورة قصصية ملتزما بخطه الادبي المحافظ . وفي قصة حمدان الذي خذلته البندقية نجد الساعي قد اعطى الامل للجيل القادم بعد ان اوقد من جمر الماضي نور الامل ضمن ايقاع زمني يحمل الفكرة التراثية التي يسبر فيها خطوط الحاضر بعد ان وضعها امانه في يد الجيل حتى توقظ في وجدانه لتكون مشاعل نور في مستقبل الابداع الفكري والثقافي الاردني . ورغم ان الساعي حاول جاهدا ان يخلع ثوب الشاعر الا ان روحه الشعرية حاضره في وجدانه القصصي وضميره الانساني تسيطر على النص وتسيره موسيقى خطوات الاردنيين من الراحلين لتطرب الوجدان والضمير ، لتحيي الذي مات فيه وتوقظ منه النائم الذي غفا في حضن الايام باثر مخدرات الوعي واستلاب الحاضر بسبب فقدان بوصلة الاصالة في الوعي والفكر والابداع .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab