ادفنوني في تل أبيب رواية للسوداني معتصم الشاعر
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

"ادفنوني في تل أبيب" رواية للسوداني معتصم الشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ادفنوني في تل أبيب" رواية للسوداني معتصم الشاعر

الخرطوم ـ وكالات

صدر عن منشورات "مومنت.. كتب رقمية" بلندن، رواية "ادفنونى فى تل أبيب" للروائى السودانى معتصم الشاعر، وتقع فى أربع وتسعين صفحة، وقد صمم غلافها الفنان هكار فندى. وتعد هذه الرواية الإصدار الثالث للشاعر ضمن مشروعه الروائى زهرة الربيع، والذى يناقش فيه قضايا الإنسان العربى فى ظل الربيع العربى الذى تعيشه المنطقة، ويقول الكاتب: "لقد جاءت هذه الرواية صغيرة فى حجمها لأنها جزء من روايتى أنشودة العريش والتى أجلت نشرها قليلا". ونشر معتصم الشاعر أول رواياته «أهزوجة الرحيل» فى العام 2011 عن مؤسسة صوت القلم العربى بمصر، ثم أتبعها بروايته «فى انتظار السلحفاة» العام الماضى عن شركة «إى- كتب» اللندنية. ويتفرد بالبطولة فى رواية معتصم الجديدة "منتصر الظافر"، وهو شاب عاش حياته وفق السيناريوهات التى كتبها لجيله آخرون، فجعلوا منه أخرقا لا يفكر إلا بسطحية، ولا يهتم إلا بالقشور، جعلوه فارغ الذهن ليكون جاهزا للتعبئة، وقد سرت عدوى بساطته إلى السرد، وكادت الرواية أن تكون عملا سطحيا لولا عمق سخريتها. تعرض منتصر لهزات عنيفة بعد تخرجه فى الجامعة، لكن الأمل قد عاد إليه بعد أن وعده أبوه بحل مشكلاته إذا ساعده فى الوصول إلى البرلمان، لكن الأب ينكر نسبته إليه بعد فوزه، فتبلغ مأساته ذروتها، فيحاول أن ينهى حياته لكنه يفشل، فيرى فى اسمه سخرية منه، فيسمى نفسه هيومان إكس، ويقرر الهجرة إلى إسرائيل، لا لشىء سوى ليُدفن هناك، إنه قام بعمل انتقامى، هو فى الحقيقة محاولة رمزية لتدمير الذات المجتمعية والثقافية والدينية أيضا، كأنه يريد أن يقطع كل جذور الانتماء، ويتخلص من هويته كما أنكره أبوه، وذلك بالانتماء إلى أبرز أعداء أمته التى يراها مسرح مأساته. يقول الكاتب:" أفرز الربيع العربى ظاهرة فى غاية الخطورة، أسميها موت المثقف، لقد انتحر الكثير من المثقفين العرب، وعادوا إلى الحياة فى صورة أشباح سياسية، لقد أغراهم عالم السياسة السفلى، بخطبه الجوفاء وجدالاته الخرقاء ولا أخلاقيته وتزييفه وانتقائياته، ونسى المثقف أن يستفيد من هذه الأجواء فى التبشير بالوعى والمعرفة والإبداع، وهذا الفراغ الثقافى والمعرفى الناتج عن موت المثقف، سيكون له أثر كارثى، لو لم يتم تداركه، ولن يكون الربيع العربى سوى لحظات عابرة من تاريخنا، ما لم يحدث تغيير جذرى فى العقلية العربية، يمكنها من صناعة الفعل الخلاق والإدارة الحكيمة لردود الأفعال فيما بتعلق بها ومحيطها العالمى على السواء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ادفنوني في تل أبيب رواية للسوداني معتصم الشاعر ادفنوني في تل أبيب رواية للسوداني معتصم الشاعر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab