الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته
آخر تحديث GMT21:40:28
 العرب اليوم -

الانتصار للحكاية في رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتصار للحكاية في رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته

رواية "تغريبة بني صابر"
الإسكندرية ـ أ.ش.أ

صدرت عن دار كلمة للنشر والتوزيع بالإسكندرية رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته، وهي تجربة تستحق الوقوف عندها بما لها من دلالات خاصة لعل أهمها كسر حوائط المركزية التي تسيطر على المشهد الأدبي والفني في مصر، وهي علامة ميلاد أدبي جديد على مستوى النشر وعلى مستوى الكلمة والحكاية في تأكيد على أن خارج إطار المركزية يمكن لنا أن نجد أعمالا جادة ومبشرة وتستحق حقها من الدراسة والنقد.
تحكي الرواية في عمومها حكاية مصري مغترب "حسن مسعود صابر"، والذي يختفي بعد وفاة زوجته في مدينة كيرونا في السويد، ويبدأ ولده "نور حسن" في العودة إلى مسقط رأس والده للبحث عنه، ويتبع في رحلة بحثه علامات وإشارات من والده كان يعطيها له على مدار حياتهما معا في كيرونا، وحتى يصل إلى حقيقة ما حدث لوالده، يظل في رحلة العلامات والاكتشافات، وذلك ما بين الحكي المباشر أو بتقنية "الفلاش باك" على غرار صناع السينما.
لعل أهم ما في تلك الرواية هي انتصارها لفن "الحكي"، فتغريبة بني صابر تنتصر بقوة لهذه الفكرة وتخلص لها إلى الحد الذي تنسى نفسك معه وتدخله مستمتعا بكم الحكي المذهل وطلاقته وسلاسته بما لا يخدش سيمترية النص أو يخل بألية العمل الروائي.
يحكي مختار شحاته معتمدا على لغة طيعة تتلون بتلون طبيعة الحكاية ومن يحكي، فتراها تتشكل في التناوب بين أكثر من مستوى لغوي، يعكس كيف يمكن للثقافة اللغوية أن تكون رافدًا مهما في بناء الحكاية، بل ويجب أن يتمسك بع الروائي ويتقنه، وهو ما برع فيه الكاتب بشكل رائع، يجعلنا نفطن إلى ذائقته اللغوية، وطبيعة وخلفية دراسته وثقافته.
جاءت رواية "تغريبة بني صابر" انتصارا للحكي المصري والأساطير المصرية في تلك المنطقة شديدة الخصوصية بثقافتها وتاريخها، وبما تحمل من إشارات إلى حجم هذا التراث الهائل هناك، والذي استطاع مختار شحاته أن يلمس عليه بالنذر اليسير.
فكما نقل لنا نجيب محفوظ تفاصيل الحارة القاهرية، وكما نقل لنا خيري شلبي تفاصيل حياة الفلاح المصري، فمختار شحاته يحذو حذوهما فيعرفنا إلى عالم الصيادين في أقصى الطرف الجنوبي الغربي من بحيرة البرلس، ليؤكد لنا أن هذا البلد العريق مصر، يحمل في كل شبر من أرضه كنوزا إنسانية تستحق التنقيب عنها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab