الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته
آخر تحديث GMT03:05:09
 العرب اليوم -

الانتصار للحكاية في رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتصار للحكاية في رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته

رواية "تغريبة بني صابر"
الإسكندرية ـ أ.ش.أ

صدرت عن دار كلمة للنشر والتوزيع بالإسكندرية رواية "تغريبة بني صابر" للروائي مختار سعد شحاته، وهي تجربة تستحق الوقوف عندها بما لها من دلالات خاصة لعل أهمها كسر حوائط المركزية التي تسيطر على المشهد الأدبي والفني في مصر، وهي علامة ميلاد أدبي جديد على مستوى النشر وعلى مستوى الكلمة والحكاية في تأكيد على أن خارج إطار المركزية يمكن لنا أن نجد أعمالا جادة ومبشرة وتستحق حقها من الدراسة والنقد.
تحكي الرواية في عمومها حكاية مصري مغترب "حسن مسعود صابر"، والذي يختفي بعد وفاة زوجته في مدينة كيرونا في السويد، ويبدأ ولده "نور حسن" في العودة إلى مسقط رأس والده للبحث عنه، ويتبع في رحلة بحثه علامات وإشارات من والده كان يعطيها له على مدار حياتهما معا في كيرونا، وحتى يصل إلى حقيقة ما حدث لوالده، يظل في رحلة العلامات والاكتشافات، وذلك ما بين الحكي المباشر أو بتقنية "الفلاش باك" على غرار صناع السينما.
لعل أهم ما في تلك الرواية هي انتصارها لفن "الحكي"، فتغريبة بني صابر تنتصر بقوة لهذه الفكرة وتخلص لها إلى الحد الذي تنسى نفسك معه وتدخله مستمتعا بكم الحكي المذهل وطلاقته وسلاسته بما لا يخدش سيمترية النص أو يخل بألية العمل الروائي.
يحكي مختار شحاته معتمدا على لغة طيعة تتلون بتلون طبيعة الحكاية ومن يحكي، فتراها تتشكل في التناوب بين أكثر من مستوى لغوي، يعكس كيف يمكن للثقافة اللغوية أن تكون رافدًا مهما في بناء الحكاية، بل ويجب أن يتمسك بع الروائي ويتقنه، وهو ما برع فيه الكاتب بشكل رائع، يجعلنا نفطن إلى ذائقته اللغوية، وطبيعة وخلفية دراسته وثقافته.
جاءت رواية "تغريبة بني صابر" انتصارا للحكي المصري والأساطير المصرية في تلك المنطقة شديدة الخصوصية بثقافتها وتاريخها، وبما تحمل من إشارات إلى حجم هذا التراث الهائل هناك، والذي استطاع مختار شحاته أن يلمس عليه بالنذر اليسير.
فكما نقل لنا نجيب محفوظ تفاصيل الحارة القاهرية، وكما نقل لنا خيري شلبي تفاصيل حياة الفلاح المصري، فمختار شحاته يحذو حذوهما فيعرفنا إلى عالم الصيادين في أقصى الطرف الجنوبي الغربي من بحيرة البرلس، ليؤكد لنا أن هذا البلد العريق مصر، يحمل في كل شبر من أرضه كنوزا إنسانية تستحق التنقيب عنها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته الانتصار للحكاية في رواية تغريبة بني صابر للروائي مختار سعد شحاته



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"
 العرب اليوم - أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab