صدور رواية عمار علي حسن سقوط الصمت عن إنسانيات وجماليات الثورة
آخر تحديث GMT14:47:31
 العرب اليوم -

صدور رواية عمار علي حسن "سقوط الصمت" عن إنسانيات وجماليات الثورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدور رواية عمار علي حسن "سقوط الصمت" عن إنسانيات وجماليات الثورة

القاهر ـ أ.ش.أ

صدرت عن "الدار المصرية اللبنانية" بالقاهرة رواية عمار علي حسن "سقوط الصمت" والتي تحوي خمسة وسبعين فصلا أو مقطعا متتابعا في رحلة زمنية تسبق انطلاق الثورة وتتجاوز ما يجري حاليا إلى توقع ما سيحدث في المستقبل. وقد حرص الكاتب على أن يضع من يقرأ روايته، في أي زمان وأي مكان، في صورة ما جرى كاملا، كأنه شارك في هذا الحدث الكبير أو عايشه عن كثب، بل وطالع بعض الجوانب الخفية التي يمكن أن يصل الفن إلى أعماقها البعيدة، وبما يستحيل على التحليل السياسي أو الرصد الإخباري أن يبلغه، وساعده على هذا أنه كتب عن واقع كان في قلبه، ويعرف تفاصيله جيدا، حيث أعاد هضم كل هذا متجاوزا النمطي والسائد والتسجيلي والمباشر، ليرسم لوحة فنية تحتفي بالجمالي وتحاول أن تسبر أغوار الفعل البشري المعقد في لحظة استثنائية. وتعتمد الرواية، التي تقع في ستمائة وستة وستين صفحة من القطع المتوسط، بناء معماريا مختلفا يزاوج بين الخط المستقيم والمتصاعد للسرد وبين البنية الدائرية بما يخلق تشويقا لافتا للقارئ، تعززه اللغة الشاعرية والموسيقى الداخلية المنسابة في إيقاع هادئ والحس الرهيف والمواقف الإنسانية العميقة والمؤثرة، وبناء عالم أشبه بالحلم يرمم فيه الخيال الفياض فراغات الواقع المرير. وتذهب رواية "سقوط الصمت" وراء الإنساني والجمالي والمخبوء في ثورة يناير المصرية من خلال سرد ووصف وحوار يصنعه "راو عليم" عبر شخصيات متنوعةخلقت المشهد المهيب، وذلك في بطولة جماعية تضم مختلف النماذج البشرية التي شاركت في الثورة. وفي الرواية، التي تأخذ بعدا ملحميا، تختلط مشاعر الحب والكره، والوفاء والغدر، والأمانة والخيانة، ويحتدم الصراع بين أبطالها، ويتحول بعضهم مع مرور الأيام من النقيض إلى النقيض. وتفضح الرواية، في الوقت نفسه، حدود الصراع القيمي والنفسي بين التيار الديني المتزمت والمتطرف الذي صعد على أكتاف الثورة وبين قوى التحديث والتغيير والاستنارة، لتتنبأ بانتصار الفريق الثاني في نهاية المطاف بعد آمال وآلام يرسم النص ملامحها في هدوء وروية. يشار إلى أن "سقوط الصمت" هى الرواية الرابعة لعمار على حسن بعد "حكاية شمردل"، و"جدران المدى"، و"زهر الخريف"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هي "عرب العطيات"، و"أحلام منسية"، و"التي هي أحزن"، وقد حصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، فيما حصل كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر" على جائزة الشيخ زايد في فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التي تصل إلى سبعة عشر كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية عمار علي حسن سقوط الصمت عن إنسانيات وجماليات الثورة صدور رواية عمار علي حسن سقوط الصمت عن إنسانيات وجماليات الثورة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab