غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

"غفوة لهديل الرماد" مجموعة قصصية لعوض سعود عوض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "غفوة لهديل الرماد" مجموعة قصصية لعوض سعود عوض

دمشق ـ سانا

تعالج قصص الكاتب عوض سعود عوض في مجموعته الجديدة غفوة لهديل الرماد كثيراً من القضايا الإجتماعية والإنسانية إضافة إلى قضايا المرأة التي اعتمد فيها على أسلوب سردي ارتكز خلاله على الصورة الشعرية كما عالج كثيراً من الهم الفلسطيني ومعاناة شعب فلسطين. ويبدو على قصص عوض ظهور الفن والرسم بالكلمات كسمة أساسية بارزة جاءت بخبرة فنية أدت الحالة الوطنية التي يتحدث فيها عن العدوان الصهيوني على غزة كقصتي فوضى الألوان وبرج من الملح فطغت السمة الفنية السردية في هذه القصص على الجوانب الفنية الأخرى معوضة بأسلوبها الرشيق عن حالات الصراع في كثير من مواطن هذه القصص. واستخدم صاحب غفوة لهديل الرماد العلاقة البصرية الفكرية المرتكزة على إحساس شعري في إقامة العلاقات بين شخصيات القص وتقديم الواقع على شكل لوحات فيها روح إنسانية نشأت خلال الدفق العاطفي الموجود في المفردات المكونة للتعابير. واستطاع الكاتب خلال أسلوبه التعبيري أن يجمع بين كثير من التناقضات السلبية والايجابية عبر الأفكار المطروحة ليكون لوحة سردية متوازنة الموضوع فيتمكن القارئ من استنتاج ما يريد حيث يرى بشراً يعيشون الحياة كما نعيشها ويعكسون طموحاتنا وتطلعاتنا وآمالنا. ويستخدم عوض أسلوب المفاجأة في خواتيم القصص الموجودة في المجموعة فتأتي على شكل ومضات فنية غير متوقعة تنتظر الخاتمة انفجارها فتترك كثيراً من الدهشة وراء ما قدمه من صور فنية. وتحمل المرأة في قصص المجموعة جماليات وصفات تعطيها كثيراً من الألق ما يدفع المتلقي إلى الإعجاب ببراعتها ودهشتها إضافة إلى عمله على محاولة إدخال بطلات قصصه إلى صفحات التاريخ في اتقان عملية تخطي الزمان والبيئة لتناسب صورة المراة في كل البيئات والمراحل الزمنية. ويعمل الكاتب على الإهتمام بالحالات الإجتماعية من خلال إدارته لحوارات الشخصيات أو من خلال تبني أبطال القص حالة السرد الأدبي معتمداً على المواقف النفسية التي كانت أساساً في إثارة هذه القصص وتكوينها على ما هي عليه. وطغت الحالة الفنية المعبأة بتراكم الصور على أسلوب الكاتب السردي فانسحبت عناصر التشويق في أكثر القصص وغابت الحبكة والحدث وتكثيف المشاعر خلال أسلوب القص فوصلت إلى أسلوب قريب من المقالة وضاعت في أكثر الأحيان بين أسلوب السرد القصصي وأسلوب سرد المقالة ففقدت ألقها القصصي. ودخل الجانب الوطني في كثير من قصص المجموعة التي نشرها اتحاد كتاب العرب بأسلوب عاطفي دون أن توجد قصص كاملة تعالج قضايا الشعب الفلسطيني إلا أنها أدت شيئاً من الإثارة العاطفية لدى القارئ. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض غفوة لهديل الرماد مجموعة قصصية لعوض سعود عوض



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab