أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات
آخر تحديث GMT08:47:21
 العرب اليوم -

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

أمسية في الصالون الثقافي
الدوحة_ قنا

خصص الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث أمسية الليلة لمناقشة قضية "تخلخل البنية الاجتماعية في الدول بعد الثورات وتأثيراتها"، تحدث فيها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين وجمع من المهتمين.
 
وفي بداية الأمسية أكد الدكتور عزمي بشارة أن الثورات من الأحداث الكبرى التي تظهر ما في المجتمعات من ثنائيات سواء عرقية أو مذهبية وتظهر التخلخل الاجتماعي وبالتالي فهي تؤدي إلى توترات على مستوى الهوية، مشيرا إلى أن الأحداث التي جاءت في المشرق العربي بعد 2011 فتحت حقبة تاريخية جديدة لا يمكن أن تذهب من ذاكرة الشعوب العربية.
 وأضاف أن هذا التخلخل الاجتماعي يهدد أحيانا بالانفصال عن كيان الدولة كما حدث في عدد من دول العالم خاصة إذا كانت هناك ديمقراطية، موضحا أن نشأة الدول إما أن تكون بالاعتماد على الأمة ذاتها في اختيار قيام كيان يجمعها أو أن تتم نشأة دولة على مجموعة من الطوائف ثم تحدث بينها المواطنة وفي هذه الحالة يتم نسج روابط واحدة حتى وإن كان من قبيل الأساطير، لافتا إلى أن التاريخ في منطقتنا العربية كان الاستعمار فيه مؤثرا في نشأة حدود الدول وبالتالي ضمت أطيافا متنوعة ولكن للأسف لم تنجح حتى الآن في الانصهار في بوتقة واحدة على الرغم من وجود عوامل كثيرة مشتركة أهمها الدين واللغة والتاريخ. 

وتناول الدكتور عزمي بشارة قضية التعددية الدينية وتأثيراتها على المواطنة وتشكيل طائفيات، مؤكدا أن الكيان السياسي له تأثيره الأهم على ذلك عندما يحافظ على الجميع ولا يدعم الحزبية أو الطائفية ولكن للأسف في منتصف القرن الماضي حدث تغير في نظم الحكم في كثير من العالم العربي واعتمدت على تصدير العروبة والقومية كأيديولوجيا فقط ، ولذلك لم تنجح وطمست المشروع الحداثي في المجتمع الذي يعلي النظام المؤسسي بل أقامت ولاءات على أساس الثقة وليس الخبرة، وتعزيز هذه الولاءات يعتمد بالضرورة على اثارة نعرات حزبية أو جهوية لضمان الولاء، وهذا يظهر بوضوح في حالة الأنظمة القمعية، وبالتالي تكون هناك انتماءات معينة وولاءات حتى وإن لم تظهر بوضوح في فترات الاستقرار السياسي، فإذا حدث أمر قوي مثل الحروب او الأزمات الاقتصادية الكبرى أو الثورات فإنها تظهر على السطح وتحدث شروخا اجتماعية داخل الوطن الواحد. واكد أن هذه التوترات قد تحدث أيضا في الأنظمة الديمقراطية ولكن بين الجماعات التي لديها بلورة سياسية، وبالتالي قد يحدث اندماج مثل الفيدراليات كما حدث في بلجيكا وسويسرا وكندا أو يحدث انفصال لدول أخرى مثل تجربة يوغوسلافيا، وتجربة تشيكوسلوفاكيا. 

وأوضح بشارة أن هناك معايير للتحرك الديمقراطي الذي يضمن نجاح الثورات ويخرجها عن دائرة الانقسامات وأهمها وجود مجتمع مدني متطور ونظام سياسي متطور وجهاز بيروقراطي محايد وجيش وطني محايد ليست لديه طموحات سياسية، معتبرا أن الاصلاح التدريجي يكون أقل خطرا على المجتمعات من الثورات التي تتسم في كثير من الأحيان بالعنف والعنف المضاد، معتبرا أن اقرار الديمقراطية وإعلاء قيم المواطنة هي الحامي للأوطان والدافع للانتماء الوجداني للشعوب. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab