أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات

أمسية في الصالون الثقافي
الدوحة_ قنا

خصص الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث أمسية الليلة لمناقشة قضية "تخلخل البنية الاجتماعية في الدول بعد الثورات وتأثيراتها"، تحدث فيها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للبحوث والدراسات بحضور نخبة من المفكرين والمثقفين وجمع من المهتمين.
 
وفي بداية الأمسية أكد الدكتور عزمي بشارة أن الثورات من الأحداث الكبرى التي تظهر ما في المجتمعات من ثنائيات سواء عرقية أو مذهبية وتظهر التخلخل الاجتماعي وبالتالي فهي تؤدي إلى توترات على مستوى الهوية، مشيرا إلى أن الأحداث التي جاءت في المشرق العربي بعد 2011 فتحت حقبة تاريخية جديدة لا يمكن أن تذهب من ذاكرة الشعوب العربية.
 وأضاف أن هذا التخلخل الاجتماعي يهدد أحيانا بالانفصال عن كيان الدولة كما حدث في عدد من دول العالم خاصة إذا كانت هناك ديمقراطية، موضحا أن نشأة الدول إما أن تكون بالاعتماد على الأمة ذاتها في اختيار قيام كيان يجمعها أو أن تتم نشأة دولة على مجموعة من الطوائف ثم تحدث بينها المواطنة وفي هذه الحالة يتم نسج روابط واحدة حتى وإن كان من قبيل الأساطير، لافتا إلى أن التاريخ في منطقتنا العربية كان الاستعمار فيه مؤثرا في نشأة حدود الدول وبالتالي ضمت أطيافا متنوعة ولكن للأسف لم تنجح حتى الآن في الانصهار في بوتقة واحدة على الرغم من وجود عوامل كثيرة مشتركة أهمها الدين واللغة والتاريخ. 

وتناول الدكتور عزمي بشارة قضية التعددية الدينية وتأثيراتها على المواطنة وتشكيل طائفيات، مؤكدا أن الكيان السياسي له تأثيره الأهم على ذلك عندما يحافظ على الجميع ولا يدعم الحزبية أو الطائفية ولكن للأسف في منتصف القرن الماضي حدث تغير في نظم الحكم في كثير من العالم العربي واعتمدت على تصدير العروبة والقومية كأيديولوجيا فقط ، ولذلك لم تنجح وطمست المشروع الحداثي في المجتمع الذي يعلي النظام المؤسسي بل أقامت ولاءات على أساس الثقة وليس الخبرة، وتعزيز هذه الولاءات يعتمد بالضرورة على اثارة نعرات حزبية أو جهوية لضمان الولاء، وهذا يظهر بوضوح في حالة الأنظمة القمعية، وبالتالي تكون هناك انتماءات معينة وولاءات حتى وإن لم تظهر بوضوح في فترات الاستقرار السياسي، فإذا حدث أمر قوي مثل الحروب او الأزمات الاقتصادية الكبرى أو الثورات فإنها تظهر على السطح وتحدث شروخا اجتماعية داخل الوطن الواحد. واكد أن هذه التوترات قد تحدث أيضا في الأنظمة الديمقراطية ولكن بين الجماعات التي لديها بلورة سياسية، وبالتالي قد يحدث اندماج مثل الفيدراليات كما حدث في بلجيكا وسويسرا وكندا أو يحدث انفصال لدول أخرى مثل تجربة يوغوسلافيا، وتجربة تشيكوسلوفاكيا. 

وأوضح بشارة أن هناك معايير للتحرك الديمقراطي الذي يضمن نجاح الثورات ويخرجها عن دائرة الانقسامات وأهمها وجود مجتمع مدني متطور ونظام سياسي متطور وجهاز بيروقراطي محايد وجيش وطني محايد ليست لديه طموحات سياسية، معتبرا أن الاصلاح التدريجي يكون أقل خطرا على المجتمعات من الثورات التي تتسم في كثير من الأحيان بالعنف والعنف المضاد، معتبرا أن اقرار الديمقراطية وإعلاء قيم المواطنة هي الحامي للأوطان والدافع للانتماء الوجداني للشعوب. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات أمسية في الصالون الثقافي تناقش البنية الاجتماعية عقب الثورات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab