المتحف القبطى يحتفل اليوم بمرور 111 عاما علي افتتاحه
آخر تحديث GMT14:47:28
 العرب اليوم -

المتحف القبطى يحتفل اليوم بمرور 111 عاما علي افتتاحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتحف القبطى يحتفل اليوم بمرور 111 عاما علي افتتاحه

المتاحف المصرية
القاهرة _ العرب اليوم

يحتفل المتحف القبطى اليوم بذكرى افتتاحه، ويعد أحد أقدم وأهم المتاحف المصرية، ويحتوى على أكبر وأهم مجموعة من القطع الأثرية القبطية فى العالم حوالى 16 ألف قطعة. وبدأ بناء المتحف فى عام 1908 على يد مرقس سميكا باشا (1944-1864) أول مدير متحف مصرى-، بدعم من الكنيسة القبطية متمثلة فى البابا كيرلس الخامس البطريرك رقم 211، وافتتح المتحف رسميا فى يوم 14مارس 1910 .

ويقع المتحف فى مصر القديمة (مجمع الأديان)، داخل أسوار حصن بابليون الرومانى، وتحيط به مجموعة من أقدم، وأهم الكنائس فى مصر، أشهرها كنيسة السيدة العذراء والكنيسة المعلقة و كنيسة أبى سرجة، وأقدم معبد يهودى (بن عزرا) الذى يعود تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي، وعلى بعد دقائق قليلة سيرًا على الأقدام من المتحف، يوجد مسجد عمرو بن العاص.

ومنذ أن تعبر بوابة الدخول الرئيسة للمتحف تجد نفسك أمام المدخل الرئيسى للمتحف وعلى جانبيه أسدين رابضين أمام بابه وللمتحف وكأنهما يحرسانه وعلى بعد خطوات نجد تمثال نصفى على قاعدة رخامية لمؤسس المتحف سميكة باشا والذى تم وضعه فى هذا المكان كنوع من أنواع التكريم ورد الجميل، وأمام واجهته الرئيسية توجد ساحة بها العديد من النافورات ذات الأشكال الهندسية الرائعة ومجموعة كبيرة من الأحجار الأثرية من تيجان وأعمدة ومقاعد وزلع وتوابيت وبعض التماثيل ومنابر مصنوعة من الحجر منها منبر الأنبا إرميا، الذى يرجع للقرن السادس أو السابع ميلادي، مصنوع من الحجر وقد عثر عليه بدير الأنبا إرميا بسقارة.

وخلال سيرك للوصول إلى باب المتحف يلفت نظرك تصميم واجهته التى تترجم وعى صاحبها الفنان التشكيلى راغب عياد بالجذور المشتركة التى تجمع المصريين، فواجهة المتحف نموذج طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر الذى يرجع للقرن الــ 12 ميلاديًا، مع إضافة بعض الرموز المسيحية، حيث يتميز مدخل الجامع بالعقد المعشق الذى يعلوه العقد الفارسى وهو على هيئة مروحة تتوسطها دائرة فى مركزه صدفة تحمل لفظ الجلالة، وفى المتحف القبطى حل محلها الصليب الملطى.

أمام عن تاريخ المتحف القبطى، فبدأت فكرة المتحف القبطى تطفو على السطح بعد أن قام عالم المصريات الفرنسي، "جاستون كاميل شارل ماسبيرو"، بجمع أعمال الفن القبطى التى كانت متناثرة فى أماكن عديدة فى مصر، وخصص لها إحدى قاعات المتحف المصرى للآثار فى بولاق، حسب ما ذكر الموقع الرسمى لمحافظة القاهرة، حيث كان يشغل منصب أمين عام للمتحف المصرى حينئذ، ومع زيادة أعداد القطع الفنية التى عُثر عليها، ازدحمت قاعة المتحف المصري، واقترح ضرورة إنشاء متحف مستقل مُخصص لعرض الآثار المسيحية.

فكان الباحث القبطى المصرى "مرقس سميكة باشا"، أول من ساهم فى تأسيس المتحف، حيث طالب بضم مجموعة الآثار القبطية إلى اهتمامات لجنة حفظ الآثار والفنون عام 1893 م، فمنحه البابا "كيرلس الخامس" بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أرض تابعة للكنيسة المعلقة، نظراً لأهمية المكان وعظمة مكانته التاريخية، وفتح باب الاكتتاب العام ليشارك فيه جميع فئات المصريين، وبُنى المتحف وكان يتكون من حجرتين داخل الكنيسة المعلقة، وأفتتح عام 1910 م، وجُمع فيه الآثار القبطية التى كانت موجوده بالمتحف المصري، كما جمع سميكة باشا الباقى من الكنائس والأديرة الأثرية وقصور الأغنياء من الأقباط، وتولى سميكة إدارة المتحف فكان أول مدير له حتى وافته المنية فى أكتوبر 1944م.

وظل المتحف تابعاً للإدارة البطريركية القبطية حتى عام 1931م، حيث انتقلت تبعيته لوزارة المعرفة الثقافية، وفى عام 1947 أُنشئ الجناح الجديد فى عهد الملك فاروق، وبدأت عمليات تطوير جناحيه القديم والجديد ليفتتح من جديد عام 1984، وفى عام 1992، وقع أكبر زلزال لمصر فى العصر الحديث، هذا الزلزال تسبب فى تدمير جزء كبير من المتحف، فاضطر المسئولين لغلقه، وبدأت عمليات الترميم ليفتتح عام 2006، بعد غلقه لفترة 14 عاما، وبمجرد أن تطأ قدميك أرض المتحف سيلفت انتباهك طابع الفن القبطى الممزوج بالتقاليد المصرية القديمة، والحضارة الهلنستية، والبيزنطية، والإسلامية، ويجمع المتحف بين المادة الأثرية والوثائق التى تساعد فى دراسة تاريخ مصر منذ بدايات ظهور المسيحية وحتى الآن.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المتحف المصري الكبير يستقبل المقصورة الرابعة لـ توت عنخ آمون

المتحف المصري يبدأ ترميم لوحات "مصطبة حسي رع"

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف القبطى يحتفل اليوم بمرور 111 عاما علي افتتاحه المتحف القبطى يحتفل اليوم بمرور 111 عاما علي افتتاحه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab