حوارية ساحرة للكمان والبيانو في دار الأوبرا السورية
آخر تحديث GMT12:30:59
 العرب اليوم -

حوارية ساحرة للكمان والبيانو في دار الأوبرا السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حوارية ساحرة للكمان والبيانو في دار الأوبرا السورية

دمشق - سانا

ثنائية موسيقية لافتة قدمها كل من الفنان غطفان إدناوي على آلة الكمان والفنانة مجد سليمان على آلة البيانو حيث استطاع هذان العازفان تحقيق مستويات عالية من الحوار الموسيقي بين آلتيهما عبر مقطوعات انسجمت بقوة مع مؤلفات من أجمل ألبومات الموسيقا الكلاسيكية كان أبرزها ما كتبه كل من باخ وتشايكوفسكي ورخمانينوف لآلتي الكمان والبيانو في مجمل ما كتباه لهاتين الآلتين الأساسيتين في بنية الأوركسترا الغربية وفرق الموسيقا الكلاسيكية. وشهد مسرح الاستعمالات المتعددة في دار الأوبرا السورية أمس الأول حضوراً لافتاً لكل من الفنانين إدناوي وسليمان إذ بدأا أمسيتهما هذه بمقطوعة شاكون من البارتينا الثانية صولو كمان لسبستيان باخ وذلك وفق توليف لحني عالي المستوى في أداء مقطوعة حساسة كان الموسيقار الألماني قد كتبها بشاعرية وحساسية القرن الثامن عشر الذي شهد نهوض باخ كأحد عباقرة الموسيقا الكلاسيكية في العالم الغربي. تشايكوفسكي أيضاً كان حاضراً في أمسية إدناوي وسليمان حيث قدم العازفان السوريان له مقطوعة بعنوان ميلودي كان لها وقع الموسيقا الحزينة التي كتبها الموسيقي الروسي في القرن التاسع عشر لتكون هذه المقطوعة تمهيداً قوياً لمقطوعة فينافيسكي التي حملت اسم بولونيز.. رقصة بولونية ليكون كمان الفنان غطفان إدناوي هذه المرة بمثابة محاور استثنائي لضربات البيانو الرشيقة التي أدتها الفنانة مجد سليمان بحرفية منقطعة النظير متغلبةً على الجمل الموسيقية الصعبة لهذه المقطوعة التي لعبها العازفان السوريان بحساسية تآلفت مع جمهور القاعة المتعددة الاستعمالات وصولاً إلى هرموني خاص من عزف المقطعيات الموسيقية. كما قدم كل من إدناوي وسليمان مقطوعة رخمانينوف الصعبة المعنونة باسم فوكاليز والتي اتضحت فيها تكنيكات المؤلف الروسي المعقدة على آلة البيانو والتي أدتها الفنانة سليمان بدقة متناهية بمساندة من الفنان إدناوي على الكمان لتكون روح عبقري الموسيقا الرومانسية الروسية موجودة بقوة من خلال طابعها القريب إلى الموسيقا الشرقية ذات الجمل الصعبة التي كتبها سيرغي رخمانينوف بين البيانو والتشيلو أو الكمان. وخاتمة المقطوعات التي قدمها كل من إدناوي ورفيقته سليمان كانت بمقطوعة من مقام ري ماجور بعنوان حركة أولى للعبقري تشايكوفسكي حيث نجح الموسيقيان الشابان في نقل روح صاحب الجميلة النائمة إلى مزاج فني عال لحظه الجمهور عند العازفين السوريين بقدرتهما اللافتة على تحقيق حوارية متواصلة بين آلتي الكمان والبيانو مجسدين مهارات عزف خاصة تجلت فيها خصوصية الأكاديمية الموسيقية السورية في فهم موسيقا العالم وأدائها بحساسية تلتقط على الدوام روح هذه الموسيقا على امتداد وتنوع مدارسها ومشاربها وأمزجتها المتعددة. يذكر أن الفنان غطفان إدناوي عازف في الفرقة السيمفونية الوطنية وحاصل على إجازة في الموسيقا بمعدل جيد جداً في اختصاص كمان حيث تتلمذ على يد الأساتذة معمر إدناوي ويفجيني لوغينوف مشاركاً أثناء دراسته في جميع الحفلات التي اقامتها أوركسترا المعهد العالي للموسيقا في سورية وخارجها بقيادة ميساك باغبودريان وإيفالدا دونهوفر من النمسا وورشات عمل لموسيقا الباروك وحفلات ومهرجانات عديدة. والفنانة مجد سليمان بدأت العزف على البيانو في سن الخامسة وانتسبت إلى المعهد العربي سنة 1992 حيث درست البيانو على يد الخبير الروسي فلاديمير زاريتسكي إلا أنها عزفت لأول مرة لبتهوفن بمرافقة الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة الراحل صلحي الوادي لتفوز بمسابقة العزف المنفرد في المعهد العالي للموسيقا عام 2003 وفي عام 2008 تخرجت من المعهد العالي للموسيقا لتشارك في العديد من الحفلات والأمسيات الموسيقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارية ساحرة للكمان والبيانو في دار الأوبرا السورية حوارية ساحرة للكمان والبيانو في دار الأوبرا السورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab